أكد الدكتور خالد فهمى وزير البيئة أهمية تنفيذ البرامج الرائدة فى أفريقيا المنبثقة عن مؤتمر ريو+20 ومؤتمر وزراء البيئة الأفارقة الرابع عشر والذى عقد فى تنزانيا عام 2012 ، والتى تتضمن الاقتصاد الأفريقى الأخضر، والإنتاج الاستهلاك المستدام، وبرنامج الطاقة المستدامة ، والتنمية المستدامة وبرنامج استدامة الأراضى والذى يتمثل فى مكافحة التصحر والتنوع البيولوجى ومدى تكيفها مع التغيرات المناخية، جاء ذلك خلال الكلمة التى ألقاها الدكتور خالد فهمى وزير البيئة خلال الاجتماع التاسع عشر لمجلس إدارة مرصد الصحراء والساحل.
وأوضح الوزير أن القارة الأفريقية تواجه خطر التصحر والجفاف، حيث أن حوالى 100 دولة فى العالم ، و25% من أراضى العالم مهددة بالتصحر، مما يهدد إنتاجية الأراضى، والموارد الطبيعية ويؤثر سلبا على الاقتصاد الأفريقى.
وأشار وزير البيئة إلى أن مؤتمر وزراء البيئة الأفارقة الخامس عشر والذى عقد فى القاهرة فى مارس الماضى قد أصدر إعلانا حول إدارة رأس المال الطبيعى الأفريقى لتحقيق التنمية المستدامة ومكافحة الفقر، مؤكدا على التأثيرات السلبية للتغيرات المناخية ، والتى تتمثل فى التصحر ورأس المال الطبيعى وتدهور الأراضى الزراعية والتى تقلل من قيمة التربة والموارد الحيوانية والنباتية التى تؤثر سلبا على النظام البيئى.
ومن ناحية أخرى أكد الدكتور صلاح الدين هلال وزير الزراعة واستصلاح الأراضى أن هذا الاجتماع يعد فرصة جيدة لمناقشة موضوعات مكافحة التصحر والتخفيف من آثاره، وأن المنطقة تواجه كثير من التحديات، حيث أن هناك فجوة غذائية كبيرة وخاصة المحاصيل الزراعية ، بالإضافة إلى مشكلة ندرة المياه والقدرة على إمداد المحاصيل الزراعية بالمياه، ومن الضرورى تعزيز التعاون بين الدول الأفريقية من أجل تحقيق الأمن المائى واستخدام طرق حديثة فى الرى وتحويل مجارى الأنهار والحصول على موارد مائية متجددة.