أكد الدكتور حازم الببلاوي رئيس مجلس الوزراء أن الحادث الإجرامي الذي استهدف مديرية أمن الدقهلية يشكل نقطة فاصلة في مواجهة الدولة للإرهاب. وقال خلال زيارته أمس للمصابين في مستشفي المعادي العسكري: إن الحكومة والجهات الأمنية تبذل جهوداً مكثفة لسرعة القبض علي الجناة. ووافق الببلاوي علي سفر اللواء سامي الميهي. مدير أمن الدقهلية إلي الخارج لاستكمال علاجه بعد إصابته في الحادث.
وانتهت أجهزة الدفاع المدني من رفع آثار الحادث الإرهابي الذي تعرضت له مديرية أمن الدقهلية فجر الثلاثاء الماضي. ولم يتم العثور علي أي جثث جديدة تحت الأنقاض.. وقال وكيل وزارة الصحة إن الوفيات 16 حالة كما أعلن عنها. وخرج أمس 18 مصاباً من المستشفيات. ومازال 13 تحت العلاج.
وتمكنت أجهزة الأمن بوزارة الداخلية من القبض علي 9 أشخاص ينتمون للجماعات الإرهابية المتطرفة في المنصورة وبلقاس ونبروه وطلخا. وبحوزتهم أسلحة آلية ومتفجرات. ورجحت أجهزة الأمن تورطهم في تفجير مديرية أمن الدقهلية. وارتكاب بعض العمليات الإجرامية خلال الأسابيع الماضية.
داهمت القوات منازل المتهمين وضبطت بجانب الأسلحة والمتفجرات مبالغ مالية كبيرة. وأجهزة كمبيوتر محمولة. ومن بين المقبوض عليهم: علي محمد أحمد يوسف القني. طبيب. ووالده القيادي بجماعة الإخوان. والحسيني محمد محمود بدر. "سائق" ويحيي المنجي سعد حسين. طالب بكلية الطب. وشقيقه إبراهيم صاحب محل كمبيوتر.
وصرج مصدر أمني بأنه عثر بحوزة المتهمين علي أوراق تحوي كيفية تصنيع العبوات المتفجرة والألغام الأرضية وقنابل الغااز السامة. وأوراق خاصة بجماعة أنصار بيت المقدس. تحث علي تكفير الدولة وأجهزتها والدعوة للجهاد.
واستعجلت نيابة المنصورة الكلية تقارير المعمل الجنائي حول تفريغ محتويات كاميرات المراقبة الخاصة بالمديرية والمنشآت الحيوية بمحيط الحادث.
وواصلت شركة المقاولون العرب عملها في ترميم مبني المديرية لليوم الثاني علي التوالي. وقامت بنصب "السقالات" علي واجهة المبني بالكامل. وأكد اللواء علي كامل نائب مدير الأمن استمرار العمل بالمديرية وتواجد جميع القيادات والضباط والأفراد. ويمارسون عملهم بالجانب الأيسر من المبني الذي لم يلحقه أي ضرر. وقال إننا مصممون علي إنقاذ مصر من جميع العناصر الإجرامية والإرهابية.
وقال اللواء محمد إبراهيم. وزير الداخلية في اجتماع مع مساعديه أمس: إن الوزارة استنفرت جهودها للتصدي للأعمال الإرهابية الغادرة. ونشر دوريات متكاملة للكشف عن المتفجرات في السيارات والشوارع والميادين.
وأضاف الوزير أن الخطط الأمنية تتضمن نشر خدمات لتأمين جميع المنشآت والمحاور العامة والأبنية التعليمية من مدارس وجامعات بالتنسيق مع القوات المسلحة. مؤكداً أن أجهزة الأمن لن تستكين في مواجهة الجماعات الإرهابية التي تستهدف بث الخوف في نفوس المواطنين. وتعطيل خارطة المستقبل. مشيراً إلي الحسم في مواجهة أي تظاهرات مخالفة للقانون.