بقلم / على السيد على
فى سابقة مثالية وجميلة لقد امتلأت فرحا عن اخرى عندما شاهدت حدث عظيم يبشرنا بحلاوة المستقبل فقد أسعدنى وصول وكيل أول وزارة لمقر عمله لتولى منصبه الجديد بلا ترحيب ولا ترتيب ولا تهليل ولا حفاوة استقبال مبالغ فيها من المغرضين الطامعين فى السبق لرؤوس الأقسام والوحدات والادارات فقد كان البعض قبل الثورة يذهبون لمكان اقلاع المسئول فى بيته ينقلون له اخبار العمل ليأخذ الحيطة والحذر ممن يكرهونه ثم يسبقونه لاستقباله فى مكتبه بالورود واللوحات المليئة بالعبارات الرنانة والمدائح والذبائح وتكوين مجموعات مؤيدة ومعارضة لصنع المصادمات والعراقيل لارباكه وارهابه ثم اخضاعه ليكون تحت امرتهم. وأخيرا جاء الموقف المشرف من مزايا الثورة أن حفاوة الاستقبال المزيف قد انتهت . فقد رأيت موقف هز اعماق قلبى واصطحب معه مشاعرى الفياضة لحب العداله عندما شاهدت المسؤل الكبير وقد وصل مكتبه فقرر الاجتماع بالهيئة وبعد ان اثنى عليهم وقد سمع منهم عبارات الترحيب الهادئة والمعبرة والمتزنة شكر الجميع وأمرهم بالتوجه لمكاتبهم وعدم كتابة لوحات ترحيبوان نتوجه جميعا للعمل من اجل مصرنا الغالية فى خدمة الوطن والمواطن وهو الذى سيحكم على أدائنا من حقه ان يشيد او ينتقد الاداء وعلينا المراجعة لانفسنا ومواصلة الجهد والعطاء للنهوض بمصر للريادة والعبور بها لبر الرخاء والاستقرار وكانت امنيتنا وقد تحققت.....