قرر صلاح عبدالمقصود، وزير الإعلام، إلغاء برامج الهواء بجميع قنوات التليفزيون، وبث القنوات الرئيسية: الأولى، والثانية، والفضائية المصرية، و«النيل للأخبار»، و«النيل الدولية»، و«نايل لايف»، و«النيل الثقافية»، من غرفة بث مركزية، وهو ما أرجعته مصادر إلى أن الهدف إحكام السيطرة على المادة المذاعة خلال تغطية مظاهرات ٣٠ يونيو.
ومنح الوزير كوادر جماعة الإخوان بالتليفزيون، أحمد عبدالعزيز، مستشار الرئاسة، وياسر الدكانى، رئيس تحرير نشرات «النيل للأخبار»، وبدر الشافعى، مدير عام البرامج بقطاع الأخبار، صلاحيات كاملة لإصدار الأوامر إلى جميع قيادات ماسبيرو، للتحكم فى نشر الأخبار والتقارير المصورة، وأصدر تعليماته بالتركيز على مظاهرات رابعة العدوية.
وألغى «عبدالمقصود» برنامج «أهل مصر»، الذى يذاع يومياً على الفضائية المصرية، وقال شريف الجمال، مخرج البرنامج، إن قرار الوزير جاء بعد معرفته هوية الضيوف الذين سيعلقون على الأحداث، وهم فريد زهران، القيادى بالحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى، وحسن كمال، المفكر الإسلامى، ومها أبوبكر، عضو حملة «تمرد»، وشهاب وجيه، المتحدث باسم حزب المصريين الأحرار، ووائل نوارة، عضو جبهة الإنقاذ، ومحمد شرف، عضو جبهة الضمير.
وأوضح أن الوزير قرر اقتصار المادة المذاعة على النشرات الإخبارية، وتقارير مراسلى التليفزيون فى الميادين، للسيطرة على المعلومات التى تصل للمشاهدين، وخصص ٥ سيارات إذاعة خارجية لمتابعة مظاهرات رابعة العدوية، تكلفة الواحدة ٥ آلاف دولار يومياً.
فى السياق نفسه، أنذر الدكتور حسن على، عضو مجلس إدارة المنطقة الإعلامية الحرة، جميع القنوات الفضائية بالغلق، إذا صدرت عنها تجاوزات أو أذاعت أخباراً كاذبة، فيما انتقدت المنظمة المصرية لحقوق الإنسان الإنذار، واعتبرته مخالفة جسيمة للدستور الذى يكفل الحق فى حرية الرأى والتعبير.
وحلقت ٤ طائرات هليكوبتر، أمس، فوق مدينة الإنتاج الإعلامى، لرصد الهجمات المتوقعة على المدينة، بعد تردد أنباء حول نية أنصار حازم أبوإسماعيل، محاصرتها، وأصدر حسن حامد، رئيس المدينة، قراراً بصرف العاملين والموظفين مبكراً، وتمركزت عشرات السيارات الخاصة بالأمن المركزى ومدرعات الشرطة خارج وداخل المدينة للتأمين.