أيها الليل الدامس ..
متى تسفر معلنا وﻻدة حبنا كي أفترش له مهد الحياة ؟
عامان من عمري انتظرت فيها رحيلك بآلام من الصبر ، أراقب فيك فسحة ضوء تعلن قيها إقتراب موعدنا الاول ، وحبا لم أكن عشته من قبل .. ..
أيها الشوق اللاهب لسماع صوته ، لنبرته ، لثمالة كلماته في سكون الليل خف وطءا فصداعك يؤرقني حد العناء ..
من يوقظ جنوني الغافي في سراديب نفسي ويهديني في قمة تعقلي ازدواجية التفكر ..؟!
أيها الفلك الدائر في اسطوانيتك كيف تغير مجراك المعهود لتجعل ليلي أمدا يطول وتسرق مني لذة اللقاء ؟ ..
عند بزوغ فجر لقائنا سأنتظرك وفي جعبتي الكثير من الكلمات ، وسأبوح لك بحبي الكبير وسهر يطول في حضور طيفك يحادثني ..
هذه المرة أنا أدري تماما
ما أقول ...
وأدري كم من قوة رجل تحتاج لتصمد أمام نظرة من عيوني الممتلئة بك ..
وأعي جيدا غفوة فرسك الاصيل عند ضفاف عشقنا ، وانهيار قواك شوقا لإحتضاني ..
وكم سيلزمك لمقاومة عطري الذي يشعل فيك أحاسيس ماتت منذ زمن .!!!..
هات يدك وتعال الى منفايا المعزول عن الانظار ..
حيث ﻻ يكون إﻻ أنا ونبيذ شوقي المخمر طيلة سني الانتظار ، وقصائدي الثملة على خطوط يديك ..
وهبني هناك عشقك الابدي ، واظهر لي بطولتك التي اهدتها لك روايتي . .
وقاومني ما استطعت ..
فالابطال في روايتي نادرا ما يموتون إلا حبا ..
دعني أختزل فيك قصص العاشقين عبر العصور ..
واختصر المعلقات السبع ببيت انظمه على همسات انفاسك .. اغازل فيك فسحة اسكنها بين عينك ومقلتيك ..
فغدا حين القاك ستبدأ رحلة حبي الذي ﻻ ينتهي واسافر فيك عابرة كل الحدود .