<!--
<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Table Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-priority:99; mso-style-qformat:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin-top:0cm; mso-para-margin-right:0cm; mso-para-margin-bottom:10.0pt; mso-para-margin-left:0cm; line-height:115%; mso-pagination:widow-orphan; font-size:11.0pt; font-family:"Calibri","sans-serif"; mso-ascii-font-family:Calibri; mso-ascii-theme-font:minor-latin; mso-fareast-font-family:"Times New Roman"; mso-fareast-theme-font:minor-fareast; mso-hansi-font-family:Calibri; mso-hansi-theme-font:minor-latin;} </style> <![endif]-->
سيدى المغوار لا أنا ولا أنت
نجيد الحديث بلغة الكبار
ولكن
ثمة عبارات لا يمكن أن تقال
إلا بهذه اللغة القوية
لا يعنى هذا أننى أحمل أى شئ ضد الرجال الكبار
أنا مجرد أنثى حروفها عفوية
ووفقاً لقناعتى سيدى
يا صاحب السعادة
الليل ليل والنهار نهار
ولكن ما يحرضنى
استقبالك لى بأكاليل الغار
وكتيب حافل بماضيك مع النساء
كل النساء يا شهريار
ولأننى إمرأة استثنائية
تعشق دائما الحرية
تهوى التغيير بما تحمله الكلمة من نظريات عملية
لهذا قررت
أن أبدأ بكتابة رسالة إليك
اسمح لى فى البداية أن أعبر لك
بكل حروفى الهجائية
على لسان كل إمرأة عربية
حاصرتها أفكاركم الرجعية
فى منطقتنا الشرقية
عن معنى الرجولة والذكورية
عن تاريخكم المجيد فى شرقنا
الغريب المحاصر بانتهاكاتكم المزرية
واستعبادكم
وكافة أشكال التقييد
وسلبكم لكل حقوقنا الشرعية
أنا لا أسب أو العن
يا قراصنة الحياة
ولكنى مجرد إمرأة عصرية
تبحث عن حقوقها
بكل أدب وحب
وبمنتهى الديموقراطية
من خلال تقديرى
لكل معانى الانسانية
وكذلك الاعتقاد الشديد
بكافة حقوقى النسائية
الممنوحة لى شرعاً
من صاحب الأحكام العلوية
دستورى حروفه
آيات قرآنية
هى افضل ما يمكن أن يكون
فى كل العصور
هى نبراس نور
تنثر الضوء
لتبعثر كل الهمجية
التى تتعطرون بها
كرائحة العطر
الذى يتعطر به
الرجال بعد الحلاقة
لتبدو الرائحة زكية
ولكن لدىّ بعض الأسئلة
أود طرحها عليك
فهل يا ترى ستكون الإجابة
صريحة مجدية ؟
هل يا ترى ستكون جاداً معى
وتستطيع قراءتى بعمق
وتدرك ما بين السطور ؟
أم تبقى مأساتى أنا
وكل آلاف النساء
ككل أوجاع النساء
تحشو جماجمنا
كمتحف غريب من الأفكار
لا يعطى إلا المعلومات الأساسية
أن أصبح باختصار
أنثى غير ذات أهمية
تخضع بقية عمرها لتلقى الأوامر
تضيع نفسى منى
وليس من حقى
أن أحتفظ بنسخة أصلية
ساحة النقاش