<!--
<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Table Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-priority:99; mso-style-qformat:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin-top:0cm; mso-para-margin-right:0cm; mso-para-margin-bottom:10.0pt; mso-para-margin-left:0cm; line-height:115%; mso-pagination:widow-orphan; font-size:11.0pt; font-family:"Calibri","sans-serif"; mso-ascii-font-family:Calibri; mso-ascii-theme-font:minor-latin; mso-hansi-font-family:Calibri; mso-hansi-theme-font:minor-latin;} </style> <![endif]-->
هى : ترى ماذا تفعل لو تركتك فى هذه الدنيا ورحلت ؟
هو : ولماذا ترحلين ؟
هى : ليست رغبة منى ولكنه القدر.
هو : تقصدين الموت ؟
هى : ذلك بالفعل ما أقصده ، ماذا تفعل بعدى .
هو : أحزن لفراقك ، ثم تستمر الحياة .
هى : تحزن فقط ؟
هو : وماذا تريدينى أن أفعل ..... أليس الحزن يكفى ؟ ما لملامحك قد تغيرت ، أكنت تريدين إجابة أخرى ؟
هى : كنت أتوقع أن تكون أكثر رومانسية فى إجابتك ، لا أن تصدمنى بواقعيتك .
هو : رومانسية ؟ عزيزتى إنك نفاجئيننى بكلمات ليس لها مدلول سوى لديك .
هى : لم أكن أعرف ذلك من قبل لكنى عرفته الآن .
هو : ماذا عرفتى ؟
هى : أسلوبك فى التفكير ، فلسفاتك التى تسير بها فى الحياة .
هو : ليست فلسفاتى أنا .
هى : فلسفة من إذن ؟
هو : فلسفة الحياة نفسها ، واضحة أمامك وضوح الشمس ومع ذلك تغمضين عينيك عنها .
هى : وما هى هذه الفلسفة التى لا أدركها وتدركها أنت ؟
هو : الموت يا عزيزتى هو الشئ الوحيد فى هذه الحياة الذى يولد قوياً كبيراً ثم ينضب بمرور الزمن .
هى : وكيف لشئ كبير أن يقل ؟
هو : بالنسيان .
هى : تعنى أنك ستنسانى بعد رحيلى عنك ؟
هو : فى زحمة الحياة التى تحيطنا خيوطها ربما ينسى الإنسان أشياءاً كثيرة .
هى : وهل أنا ضمن قائمة تلك الأشياء ؟ إذن أنت أيضاً جزء من أشيائى التى لا تستطيع ذاكرتى احتوائها .
هو : تعنين لو مت ؟
هى : نسيانك لا يعنى رحيلك من الحياة .
هو : ماذا تقصدين ؟
هى : قلت أن الحياة كفيلة بأن تنسينى كل شئ ، وأنت يا عمرى كنت كل شئ لدىّ .
هو : ومازلت .
هى : كل شئ أم لا شئ .
هو : لا أفهمك .
هى : لأنك لم تحاول فهمى ، رجوتك كثيراً أن تقرأنى فلم تفعل ، لا لأنك لا تملك قدرة على قراءتى وفهمى أو أننى مكتوبة بطلاسم وحروف لا تعرفها ولكن لأنك لم تحبنى الحب الذى كنت أسعى إليه .
هو : تعنين أنى لم أحبك ؟
هى : أعرف أنك أحببتنى ، لكنه ليس ذلك الحب الذى أريده .
هو : وما هو هذا الحب الذى تريدينه ؟
هى : للأسف لا تملك أن تعطينى إياه .
هو : حاولى .
هى : حاولت وفشلت .
هو : إذن حاولى مرة أخرى .
هى : لأفشل من جديد ؟
هو : ربما تنجحى هذه المرة .
هى : لست هذا النوع من النساء الذى تستهواه المغامرة .
ساحة النقاش