<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Table Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman";} </style> <![endif]-->
مشكلتى كانت زى مشكلة كتير أوى من الأسر المصرية .......أخيراً ولادنا دخلوا المدارس ، وما أدراكوا ما المدارس .
فيه مدرسة يعنى فيه دروس خصوصية ، ودروس خصوصية يعنى فيه بند ذيادة هيتصرف عليه م الميزانية الشهرية " وهات يا صلاح وحاضر يا فوزية " .
وبدأنا نفكر أنا وفوزية فى خطة استراتيجية اقتصادية نوفر بيها من الماهية الشهرية عشان بند الدروس الخصوصية اللى ظهر جديد فى حياتنا الأسرية مع بداية السنة الدراسية ، وبدأت فوزية فى إيجاد مقترحات للتوفير م الميزانية ، يعنى مثلاً بلاش الفسحة الأسبوعية للنادى النهرى أو حديقة الطفل كفاية أوى تبقى مرة فى الشهر أو حتى فى الترم ، وبلاش الملاهى كل شهر كفاية تبقى مرة فى السنة أو بلاشها خالص " هو يعنى لو متمرجحوش مش هيعيشوا " ، وبلاش اللحمة اللى مرتين فى الأسبوع كفاية تبقى مرة واحدة فى الأسبوع أو حتى مرتين فى الشهر ، ومش ضرورى يكون اللبن كل يوم كفاية يبقى مرتين فى الأسبوع ، والفاكهة بدل ما تبقى صنفين وتلاتة كفاية صنف واحد ، وكفاية ....... وكفاية .......... وكفاية .............
كله يهون إلا الدروس الخصوصية " دى مستقبل العيال يا صلاح " " دى العلم والتعليم يا فوزية "
وفكرنا إننا كده ماشيين صح فى حياة ولادنا التعليمية بس كانت بدأت صحة عيالنا وصحتنا تبقى فى النازل وعلى رأى فوزية " العيال يا خويه فى مرحلة نمو وضرورى ليهم جداً البروتين اللى فى اللحمة والكالسيوم اللى فى اللبن " .
يعنى التوفير من الناحية الغذائية حاجة جنونية تسبب لينا كلنا مشاكل صحية ، يبقى مافيش يا فوزية غير إنى أشوف شغل بعد الظهر أذود بيه الميزانية ، وبقيت بلف فى ساقية مابتنتهيش طول الليل والنهار وطول النهار والليل ، شغل لحد الولاد ما وحشونى ووحشتهم وبدأ سؤال جديد يظهر فى بيتنا ماكانش موجود قبل كده " فين بابا يا ماما نفسنا ياخد أجازة ويقعد معانا زى زمان " .
طب يا ناس أعمل إيه ؟ ما هو غصب عنى كله يهون لجل عيون الدروس الخصوصية .
وفضلت كده على الحال دى كتير ؟
شهرين ، لحد ما جيت فى يوم بسأل ولادى " هيه يا حلويين عاملين إيه فى المدرسة والمذاكرة ؟ كله تمام "
واتفجئت من أحد أولادى بيقوللى " الدرس دى يا بابا مش فاهمة اشرحهوللى " مسكت الكتاب وقعدت شرحت الدرس ولقيت ابنى مبسوط أوى وبيقوللى " والله يا بابا أنت شرحك أحسن من المدرس أنا بفهم منك أكتر " ، وكأن ابنى ادانى – من غير ما يقصد ـ المفتاح السحرى لحل كل المشكلات اللى بتواجهنا أنا وفوزية ، وبدأت ألمح فى عنين فوزية ابتسامة غريبة وسؤال بيقول " طب لما أنت شاطر كده سايبنا ليه نبقى فريسة للدروس الخصوصية ؟
وعجبتنى الفكرة واتحمست ليها فوزية وبدأنا نقسم المواد الدراسية علينا احنا الاتنين ، انا العربى والحساب وفوزية اللغة الانجليزية أصلها شاطرة فيها وقوية .
واتفقنا مع ولادنا كل ما يبقوا شاطرين فى المدرسة ومؤدبين هيروحوا النادى النهرى أو حديقة الطفل ونوديهم الملاهى كمان .
والحمد لله قدرنا بحبة مجهود بسيط واستغلال وقت فراغنا صح نستغنى عن الدروس الخصوصية ، ورجعت حياتنا زى الأول وأحسن ، واتحسنت الوجبة الغذائية وارتفعت الناحية الصحية
وباى باى يا أزمة يا إقتصادية
ووداع يا دروس يا خصوصية
ونجحت التجربة الفوزية الصلاحية
وقلدونا كل المحيطين بينا فى البيئة العائلية .
ساحة النقاش