<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Table Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman";} </style> <![endif]-->

كانت دائما ً تلاحقنى فى كل مكان أذهب إليه فى بيتى كثيرة الزن حتى أننى مللت سماع صوتها ، لم اكره احد قط مثلها ولا لاتذكر اننى مقت احدا ً قبلها فكم هى مملة تلك المخلوقة .

قررت التخلص منها وحاولت أكثر من مرة قتلها ولكننى لم اكن أملك الجراة على فعل ذلك ففى كل مرة كنت احاول التفكير فى ذلك كانت محاولاتى تبوء جميعها بالفشل .

لا أنكر أننى حاولت مرارا ً أن أنحى هذه الفكرة الجنونية جانبا ً ولكنها كانت تلح على ّ بشدة ، كانت تلك الفكرة تسيطر على كل مدخلات ومخرجات عقلى وتضغط عليه بقوة " فحتى استريح منها لابد من قتلها " ولكن بأى وسيلة اقتلها ؟

وبدأت أخطط جيدا ً لتلك اللحظة وجلست أراقبها بسكناتها وحركاتها وأتابعها وأتلصص عليها .

حماقة منك أن تكون ظالم ولكن الحماقة الأكبر أن ترضى أن تكون مظلوم فى الوقت الذى تملك فيه طرح هذا الظلم عنك ، فلابد لى أن أكسر حاجز الخوف الذى تحيطنى جناحاه محال ان أبقى هكذا معذب بسببها ، محال ان يتحول هذا السكون الذى كنت أعيش فيه قبل أن تعرف لى طريقا ً إلى هذا الصخب الذى أحياه منذ ان عرفت لى بيتا ً ، بأى ذنب تعذبنى هذا العذاب ، رجوتها كثيرا ً كثيرا ً أن تخرج من بيتى أن تتركنى أن تعود من حيث جاءت فلم أعد أحتمل منها المزيد ، كنت دائما ً احدثها كلما رأيتها استجديها الهروب منى أن تنجو بحياتها فقد قررت قتلها ولم يعد يحتمل قرارى التردد .

كنت دائما ً استجديها بهذه الكلمات ولكنها لم تعر كلماتى أدنى اهتمام ، لم تكترث لما يمكن ان أفعله بها ، ظنت أنها مجرد كلمات .... ولم تتيقن أنها الحقيقة التى كنت أخبؤها ، لم تصدق حقيقة ما كنت أنويه لها فى الوقت الذى كانت تطير فرحا ً حولى كنت أنا أنفذ حرفيا ً ما قد خططت لها لقتلها .

نعم أخيرا ً وجدت طريقة يمكننى بها التخلص منها ، فى حين غفلة منها أمسكت يدى به ، وجهته ناحيتها بضغطة واحدة عليه أمكننى قتلها ...... أخيرا ً رأيتها مرمية أمامى على الأرض صريعة لا تقوى على الحراك ...... أخيراً هدأت أنفاسها وشلت حركاتها .

أصابنى الذهول مما فعلت أبهذه السرعة قتلت ؟

يا له من " مبيد " قوى حقا ً كما كان يقول الإعلان فليت قاتل الحشرات يتوغل ويتسرب ويقتل ويستمر ويستمر ويستمر .

أخيرا ً قتلتك أيتها الناموسة مع سبق الإصرار والترصد لأنعم بليلة هنيئة ونوم مريح .

المصدر: من مجموعة قصصى القصيرة
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 20 مشاهدة
نشرت فى 8 أكتوبر 2012 بواسطة drnagwasallam

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

10,978