<!--

<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Table Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0in 5.4pt 0in 5.4pt; mso-para-margin:0in; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-fareast-font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} </style> <![endif]-->

 

 

( عالم البيئـة )

 

إتفاقيـة بـاريس للمنـاخ

 

بقلم :   د/عـلى مهـران هشـام

 

وَضع اتفاق كوبنهاجن السياسي في عام 2009 ومؤتمرات كانكون (2010) وديربان (2011) والدوحة (2012) الأسس الرئيسية  لهذا النظام البيئى الدولي  الجديد، من خلال استكمال الصكوك القائمة في إطار اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيّر المناخ وبروتوكول كيوتو باليابان .

                  

أكّدت الأطراف في عام 2011 عزمها على إبرام اتفاق جديد بشأن المناخ في عام  2015 ، بغية دخوله حيز النقاذ عام 2020 م ،  ووفقا للنظام الداخلي لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيّر المناخ، التي تنص على تناوب انعقاد مؤتمر الأطراف بين المجموعات الإقليمية للأمم المتحدة، يقع دور استقبال مؤتمر القمة لعام 2015 على أحد بلدان أوروبا الغربية وهى فرنسا.

مؤتمر باريس فى ديسمبر 2015 كان  ذو أهمية حاسمة لكونه  يجب أن يسفر عن اتفاق دولي بشأن المناخ لاحتواء الاحترار العالمي دون الدرجتين المئويتين  وتحقيق الهدف المنشود وهو اتخاذ مجموعة من القرارات استنادا إلى أعمال الدورة العشرين لمؤتمر الأطراف في ليما، وتشمل ما يلي:

 

  ·  إبرام  اتفاق طموح وملزم للتصدي لتحدي تغيّر المناخ يسري على جميع دول العالم .

 ·  تقديم   المساهمات الوطنية (المساهمات المقررة المحدّدة وطنيا) التي تمثل الجهد الذي يعتقد كل بلد أنه بوسعه تحقيقه.

·  وضع برنامج الحلول الذي يَجرُد جميع المبادرات المكملة للاتفاق الدولي، التي اتخذتها الحكومات والسلطات المحلية والجهات الفاعلة غير الحكومية على الصعيد المحلي، والتي تسهم في تعزيز الالتزامات التي قطعتها الدول في مجالات خفض انبعاثات غازات الدفيئة والتكيف مع آثار تغيّر المناخ، والتمويل. ويرتكز برنامج الحلول هذا على تبادل الممارسات الجيدة، ونقل المعرفة والتقنية الضرورية لتحقيق الانتقال إلى الاقتصاديات المخفضة لانبعاثات الكربون.

فرنسا ملتزمة من خلال الشراكة مع الاتحاد الدولي لصون الطبيعة والموارد الطبيعية بخفض انبعاثات غازات الدفيئة، وتيسير التكيّف مع تداعيات تغيّر المناخ، ووقف تضاؤل التنوع البيولوجي. وتضم الأنشطة العملية التي تتخذها فرنسا لهذا الغرض عدة أمور ومنها تأهيل غابات المانغروف، وإدارة المناطق الطبيعية والبحرية المحمية والغابات إدارة مستدامة، ووضع نظم للدفع مقابل الخدمات التي تسديها النظم الإيكولوجية. ومن جهة أخرى التصديق على بروتوكول ناجويا بشأن الحصول على الموارد الجينية والتقاسم العادل والمنصف للمنافع الناشئة عن استخدامها.

 

 على كل حال،  اعتمد 195 طرفا في معاهدة الأمم المتحدة الإطارية المتعلقة بتغير المناخ الاتفاق الجديد، قال الأمين العام للأمم المتحدة " بان كي مون " إن التاريخ قد صنع في باريس، مشيرا إلى أن ذلك الاتفاق يمثل نقطة تحول حاسمة في رحلة الحد من مخاطر التغير المناخي، ويهيئ المجال لإحراز تقدم للقضاء على الفقر وتعزيز دور الشباب وتعزيز السلم وضمان حياة من الكرامة والعدالة والفرص للجميع.

 إتفاق باريس للمناخ يجسد التضامن الدولى، إنه اتفاق طموح مرن ذو مصداقية ودائم.  اتفقت جميع الدول على الحد من ارتفاع درجات الحرارة العالمية  دون درجتين مئويتين أى درجة ونصف مئوية ، والاعتراف بمخاطر العواقب الجسيمة للسخوتة الكونية ، وقد صدقت الأطراف الدولية على بنود الاتفاقية بشكل نهائى فى  22 أبريل 2016 بباريس .

 

دعاة حقوق الإنسان المشاركون فى المؤتمر ، طالبوا بادماج هذه الحقوق فى جميع بنود الأتفاق كافة لما تتضمنه من العدالة بين جميع الأجناس ، فالاثار السلبية لتغير المناخ يتحملها الاشخاص والمجتمعات الذين يعيشون فى حالات حرمان وتدهور وظلم سواء كان  بسبب الجغرافيا أوالسياسة أوالفقر أو السن أو نوع الجنس أو التعليم والوعى الثقافى والبيئى أو الإعاقة   أو غيرها ، ورغم أن  هذه القئة ، لاتتسبب فى التغير المناخى والسخونة الكونية  إلا بنسبة صغيرة  ، إلا أنها  تتحمل العبء والضرر المباشر لتدهور المناخ الكونى.

وخلاصة القول،  يقع على الدول الصناعية والغنية المتسبب الأكبر فى التلوث البيئى  والسخونة الكونية وزيادة معدلات الفقر وتدهور التنمية وتنامى الفقر المائى والطاقة والجفاف والتصحر فى الدول النامية والفقيرة ، الدور الأهم من خلال تقديم المساعدات الفنية والتكنولوجية والمادية لهذه الدول والمواءمة العادلة والإتسانية  بين المنفعة المادية والتصنيع  وحماية الحياة على كوكب الأرض بأمان ومحبة  وصحة وسلام وجمال دائم. 

                     

                         والله المستعـان،،،،،

 

     http://kenanaonline.com/drmahran2020

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

المصدر: * د/على مهران هشام - مجلة العلم - باب عالم البيئة - مصر - عدد شهر يونيه 2016
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 135 مشاهدة
نشرت فى 7 يوليو 2016 بواسطة drmahran2020

ساحة النقاش

د/على مهـران هشـام

drmahran2020
......بسم الله..... لمحة موجزة (C.V) 2021 البروفيسور الدكتور المهندس الشريف علي مهران هشام . Prof. Dr. Eng. Ali Mahran Hesham ## الدكتوراه من جامعة هوكايدو.. اليابان ** حاصل علي الدكتوراه الفخرية... ألمانيا. 2012 ** حاصل علي الدكتوراه الفخرية - جامعة خاتم المرسلين العالمية - ، بريطانيا، فبراير 2021 ** »

ابحث

عدد زيارات الموقع

650,516