<!--
<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Table Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0in 5.4pt 0in 5.4pt; mso-para-margin:0in; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-fareast-font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} </style> <![endif]-->
( عالم البيئـة )
الهندسـة البيئيـة
بقلم : د/عـلى مهـران هشـام
منذ أن بدأ الناس التمييز و الإدراك بأن صحتهم و بقاءهم مرتبط بالحفاظ على البيئة المحيطة بهم، فقد لجؤا إلى تطبيق المبادئ و الأفكار العلمية لتحسين هذه البيئة و حمايتها. و على سبيل المثال، فإن الرومان قاموا بتشييد الأقنية لنقل المياه و مواجهة الجفاف و قاموا بتأمين المياه الصحيّة النظيفة
تعرّف الهندسة البيئية البيئية Environmental Engineering بأنها تطبيق المبادئ العلمية و الهندسية من أجل تحسين البيئة العامة (مصادر الهواء و الماء و التربة)، و لتأمين المياه الصحيّة و الهواء النظيف و سلامة التربة من أجل البيئة السكنية للانسان البشري و من أجل الحفاظ على حياة الكائنات الأخرى ، إضافة إلى معالجة المناطق والمواقع الملوثة.
بمعنى آخر ، الهندسة البيئية هي المجال الذي يطبق مبادئ العلوم و الهندسة لتوفير بيئة و محيط أفضل يتوفر به الهواء النقي و الماء الصحى والارض الصالحة لتكون محيط و بيئة صالحة لعيش الانسان و الكائنات الاخرى، من خلال الهندسة البيئية يتم الحد من التأثير السلبي الناتج عن التلوث البيئي و يتم التحكمبه من خلال نشر التوعية و الاصلاح ووضع النظم والقوانين التي تحد من التلوث البيئي ويتم من خلال الهندسة البيئية الحفاظ على المصادر والثروات الطبيعية دون تلويثها و اساءة استخدامها عن طريق تطبيق سياسات عديدة كاعادة الاستخدام والتدوير و المعالجة للفضلات .
إن الاستهلاك الجائر للموارد بكل أنواعها أدى إلى التدهور البيئي الشديد، فمثلا استخدام المبيد الحشري DDT بعد الحرب العالمية للقضاء على الآفات الحشرية ساعد في تحسن إنتاج المنتجات الزراعية و في التغلب على الجوع و تم التحكم بانتشار الملاريا و لكنه بنفس الوقت قضى على مجموعات هائلة من الأصناف الحية. إن قصة الـ DDT تعتبر السبب في ولادة التحرك الجاد للتطوير البيئي الحديث الذى أنتج مجال الهندسة البيئية.
عموما، أعطيت الهندسة البيئية تعريفها و إسمها المحدد منذ عام 1900 م كفرع من الهندسة المدنية وقد تم تطبيقها من قبل المهندسين المدنيين منذ عام 1850 م . أما عندما أصبح للصحة العامة معاهد خاصة بها كانت مشاريع الصرف الصحي و التزود بالمياه و حل مشاكلها الهيدروليكية من النشاطات الأولى للهندسة البيئية كما انتشرت معالجة المياه بشكل سريع .
تشمل الهندسة البيئية ثلاثة أفكار رئيسية وهي كالتالى:
# حماية الناس من الأخطار الناجمة عن سوء نوعية الهواء والماء، بالإضافة إلى حمايتهم من ملوثات الضجيج والإشعاعات.
# التخلص الأمثل من الملوثات.
# المعالجة الأمنة من تأثير الأضرار الناجمة عن النشاطات البشرية.
تمتد الهندسة البيئية إلى عدة اختصاصات منها هندسة التصنيع و الكيمياء البيئية و الهندسة الصحية و ادارة المواد الملوثة و تخفيضها كما تشمل منع التلوث و تنظيف المناطق المصابة
الهندسة البيئية هي عبارة تركيب لعدة علوم و مبادئ هندسية اتحدت مع بعضها لتشكل الأساس لهذا الاختصاص مثل الهندسة المدنية ، الهندسة الكيميائية ، الصحة العامة ، الهندسة الميكانيكية ، الكيمياء ، علم الأحياء ، علم الجيولوجيا و التنمية المستدامة.
تتركز المواضيع العامة للهندسة البيئية حول فهم البيئة الطبيعية و البيئة الإنسانية و فهم آلية عملها وفهم كيفية وقوع الأضرار و البحث في الأخطار الناجمة عن التلوث البيئي. فمهندس البيئة يراقب البيئة و يستكشف الأساليب اللازمة للمحافظة عليها و تحسينها بالإضافة إلى تصميم و تشغيل و إدارة المنشآت و الأنظمة التي تحميها.
الأعمال التي ينجزها مهندس البيئة نوجزها فى التالى :
1- إدارة مياه العواصف المطرية في المدن لحماية البيئة المائية و تأمين مصرف للمياه الفائضة مع التحكم بالفيضانات.
2- التصميم الجمالي للأراضي الرطبة كجزء متكامل مع البيئة أكثر منه لغاية كونها منشأة لمعالجة و تحسن المياه الملوثة.
3- تصميم محطات و منشآت معالجة المياه الملوثة مع إعادة استخدام المياه الملوثة المعالجة في شحن المياه الجوفية و في الاستخدامات الزراعية وغير ذلك من الاستخدامات الأخرى.
4- اختيار المكان المناسب لسدود و بحيرات تجميع المياه المطرية وغيرها من أجل حماية الأنظمة البيئية المائية.
5- إدارة ومعالجة المياه السطحية و المياه الملوثة الناجمة عن النشاطات البشرية المختلفة.
6- منع تلوث التربة و الهواء و الحفاظ على نوعيتها الجيدة.
7- المساعدة في الحفاظ على الحياة البرية و الأنظمة البيئية إ.
8- القيام بالأبحاث البيئية العلمية من أجل تحديد الملوثات و تصنيفها و اختراع وسائل معالجتها و التخلص الآمن منها.
9- المساهمة الفعالة في تنظيم التشريعات البيئية لمنع التلوث و منع أسباب التدهور البيئي العالمي مثل ثقب الأوزون و الانحباس الحراري والسخونة الكونية.
والله المستعـان،،،،،
http://kenanaonline.com/drmahran2020
ساحة النقاش