موقع علمي للأستاذ الدكتور حسام محمود زكي علي أستاذ ورئيس قسم الصحة النفسية بكلية التربية جامعة المنيا

 

<!--

<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"جدول عادي"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} </style> <![endif]-->

وجه المقارنة

المرض النفسي( العصاب )

المرض العقلي ( الذهان)

 

 

 

الشخصية

تظل الشخصية في المرض النفسي متماسكة وسليمة ، ويشترك جزء من هذه الشخصية في النزاع أو قد تتغير هذه الشخصية تغيرا جزئيا كميا ، وهذا ما نراه واضحا في الهستيريا الانشقاقية ، حيث يحدث انشقاق مؤقت في السلوك العادي ، ويظهر الازدواج في الشخصية والتعدد .

شخصية المريض مفككة ومشوهة ، وتتغير تغيرا جذريا ، وهذا التغير يكون كميا شديدا أو تغيرا كيفيا ملحوظا إلى الأسوأ ، ويصبح المريض غريبا عما كان يعرف قبل المرض ، حتى أنه يصبح مغتربا عن ذاته ، وهذا ما يعرف باختلال الآنية ، واضطراب الكيان الإنساني ، وهو ما يميز مرضى الفصام.

 

 

 

الاتصال  بالواقع

المريض النفسي تظل صلته بالواقع سليمة نسبيا ، ولا يفقد صلته به ، على الأقل م الناحية الشكلية ، أي أنه يظل على علاقته بالآخرين ، وعلى اتصاله الدائم بهم ، ومن هؤلاء المرضى ، مرضى الرهاب          (المخاوف المرضية) ، إذ أنهم يسقطون مخاوفهم الداخلية على العالم الخارجي ، وهذا دليلا على اتصالهم بالواقع وأهمية هذا الواقع بالنسبة لهم.

المريض العقلي تضطرب صلته بالواقع اضطرابا تاما وبالغا ، إذ أن عالم الواقع يصبح عالما غريبا عنه ، حيث يسحب المريض كل طاقته الليبيدية من هذا الواقع (العالم الخارجي) ومن الآخرين ويستثمرها في الذات ، وهذا ما نطلق عليه الذاتوية Autism ، ونجدها لدى مرضى البارانويا ، والفصام البارانوي ، نظرا لتضخم الذات لديهم .

المظهر العام

يحافظ المريض على مظهره

يتدهور المظهر العام عادة

السلوك العام

يظل في حدود الطبيعي ، أو تظهر فيه بعض الغرابة المعقولة.

قد تظهر تصرفات بدائية (كالتبول على ملابسه نتيجة لعملية النكوص الشديد لاسيما في الحالات الشديدة).

الكلام

لا يتغير تغيرا ملحوظا.

قد يتشتت الكلام ، وقد ينعدم أو يصبح لغة جديدة خاصة بالمريض.

 

 

 

 

 

التفكير

يعتبر التفكير لدى المريض النفسي إلى حد ما سليما ، أما اضطرب هذا التفكير فإنها تكون حالات نادرة ، ولو نظرنا إلى محتوى التفكير لدى المريض النفسي ، يظهر في صورة وساوس وانشغال  ، ونجد هذه الوساوس بوضوح لدى مرضى الوسواس القهري .

يعتبر التفكير لدى المريض العقلي مضطربا تماما وبوضوح ، وخاصة لدى الفصاميين ، حيث نجد أن التعبير عن التفكير يظهر على هيئة عدم الترابط بين الأفكار ، أي تطاير الأفكار ، وكذلك صعوبة المعنى بسهولة والدخول في تفاصيل تافهة ، وبالنسبة لاضطراب مجرى التفكير فيظهر في صورة توقف التفكير أثناء محادثته ثم يبدأ الكلام في موضوع آخر أو قد يكون ضغط الأفكار ، حيث يشكو المريض من  ازدحام رأسه بأفكار متعددة ، لكنه يعجز عن التعبير عنها ، ويظن أن غيره لا يفهمه ، وبالنسبة لاضطراب التحكم في التفكير ، فيعبر عن نفسه بسحب الأفكار أو إدخال الأفكار ، أو إذاعة وقراءة الأفكار ، وبالنسبة لمحتوى التفكير فنجد المريض العقلي يقع أسيرا لضلالته ومنها ضلالات الاضطهاد وضلالات العدمية.

الهلاوس

لا توجد (أو نادرا جدا ومؤقتة)

موجودة بأنواعها

 

الوجدان

فإنه لدى المريض النفسي غير مضطرب وعادي نسبيا ، وإن تغير فإن تغيره خفيفا ، ويحتفظ بطابعه العادي ، لكننا نجد هذا التغير في كل من الاكتئاب التفاعلي وكذلك القلق.

يكون مضطربا بصورة بالغة ، فمن حيث قوة الانفعال فتكون الاستجابة الانفعالية متأخرة ثم تبلد الانفعال وبعدها يصبح المريض في حالة تجمد انفعالي ، ويظهر فيما بعد عدم التناسب الانفعالي . أما بالنسبة لشكل الانفعال فتكون هناك الذبذبات الانفعالية المستمرة والمتكررة ، ثم يأتي بعد ذلك عدم التجاوب الانفعالي ، حيث يصعب على المرضى إيجاد نوع من الألفة مع الآخرين.

 

 

 

 

الاستبصار

نجد المريض النفسي يكون مستبصرا بمرضه وذلك لأنه يأتي إلا الطبيب المعالج يشكو من مشكلة معينة أو معاناه يريد التخلص منها ... أي يحس بأن هناك تغير مفاجئ ، جعله يحس بأنه ليس كما كان في السابق . ومن أمثلة هؤلاء المرضى ، مرضى الوسواس القهري ، الذين يعانون من فكرة معينة أو طقس معين يسيطر عليهم ، ويحيل حياتهم إلى جحيم ، مع أن المريض يعرف جيدا أن ما يقوم به هو شيء تافهة في حد ذاته.

نجد المريض العقلي غير مستبصر ، وذلك إذا ما سألناه مما يشكو ؟ فإنه يجيب بأنه لا يعاني من شيء ، وهو ليس بمريض ، وهذا يدل على أنه غير مستبصر بمرضه .. وهذا ما يميز مرضى الفصام.

 

محتوى الشعور

لا يظهر في سلوك المريض بصورة واضحة ، ولكنه يؤثر على تصرفاته بطريق غير مباشر لاستمرار الكبت والمقاومة.

قد يظهر بصورته الشاذة في سلوك المريض ، لانتفاء الكبت والمقاومة.

 

الإدراك

بالنسبة للمريض النفسي فإن الإدراك يكون عاديا ولا توجد أية أوهام أو خداعات أو أي هلوسات، وهذا ينطبق على كل الأمراض النفسية.

بالنسبة للمريض العقلي تظهر لديه الهلوسات والخداعات وكذلك الأوهام ، حيث تظهر في معظم الأمراض العقلية كالاكتئاب الذهاني والبارانويا ، فنجد الهلاوس المرئية والشمية والسمعية والبصرية ، وإذا لم يصرح المريض بذلك فإننا نستدل على هذه الهلوسات من خلال الحديث معه أو الشكوى.

 

 

 

 

الإرادة

نجد أن المرضى النفسيين غير مسلوبي الإرادة تماما ، وذلك لأننا نقصد بهذه الإرادة هي مقدرة الفرد على اتخاذ قرار معين (ونحن نعرف جيدا أن الإنسان هو صانع قرار نفسه) فقد يكون هناك اضطراب إلى حد ما في هذه الإرادة وهي ما تعبر عن نفسها في صورة تردد مثل مرضى الوسواس القهري.

لكن الإرادة في المرض العقلي تكون مسلوبة تماما ، وتكون هنالك السلبية المطلقة في التصرفات ، واضطراب الإرادة موجود لدى معظم الأمراض العقلية عامة ، والفصام بشكل خاص.

 

 

الدفاعات

(الحيل الدفاعية)

فنجد في المريض النفسي أن الدفاعات بأنواعها تعمل بوضوح ، وأن كل مرض نفسي له ميكنزم رئيسي ، ونجد أن الكبت يكون نشطا ، فلا يظهر محتوى اللاشعور بطريق مباشر ، وذلك لاستمرار الكبت والمقاومة ، وهذا في معظم الأمراض النفسية.

أما في الذهان فنجد أن الدفاعات محطمة تماما ، فتضعف علميات الكبت ، ويتقبل الأنا الرغبات المكبوتة دون نقد ، ويظهر محتوى اللاشعور في سلوك المريض ، ونجد أن النكوص يكون شديدا ، وقد يصل إلى المستوى الطفلي أو البدائي من العمر .

 

 

العلاج

فإننا نجد أن المرض النفسي لا يحتاج إلى إيداع المريض بمستشفى الأمراض النفسية.

يحتاج الذهاني إلى الإيداع بمستشفى الأمراض النفسية، ويكون العلاج متعدد.

مآل ومصير المرض

الأمراض النفسية بشكل عام يمكن التحسن فيها بإعطاء العلاج المناسب ، ولاسيما الاكتئاب التفاعلي وفي الهستيريا .

إذا كانت الحالات مبكرة وإذا كان العلاج مناسب ، فإن التحسن ممكن ، ولكن النكسات محتملة ، مثل الذهان الدوري (هوس – اكتئاب) .

 

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 2056 مشاهدة
نشرت فى 21 ديسمبر 2014 بواسطة dr-hossam-zaki

د.حسام محمود زكي علي

dr-hossam-zaki
موقع شامل متنوع كما يركز على عرض الجانب النفسي السيكولوجي في بعض جوانب الحياة مع الاهتمام بالجانب الإيجابي والتركيز على كيفية تنمية الشخصية وهو لله عز وجل ولا نهدف من ورائه للربح المادي »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

513,198