الهيئة العامة لتنمية الثروة السمكية

الإدارة العامة للتطوير والإرشاد

كيف تعد خطة البحث للرسائل العلمية

يتطلب القيام بأى عمل بحثى إعداد خطة Plan أو مشروع للبحث Proposal بعد اختيار موضوع البحث، حيث تمثل هذه الخطة أو المشروع الأساس الذى يعتمد  عليه الباحث فى جميع خطواته المقبلة، ولا يمكن أن نتصور أن يتم تنفيذ أى عمل بحثى بأسلوب علمى سليم دون أن يكون هناك تصور معين أو خطة معينة تشتمل على مجموعة من البيانات الأساسية عن جوانب البحث المختلفة المزمع  دراستها، وتعد هذه الخطة عادة بعد الدراسة المسحية التى يجريها الباحث فى المجال الذى اختار منه المشكلة، وبعد إطلاعه على البحوث والدراسات السابقة التى تناولت هذا المجال.

وبعد أن يضع الباحث خطة مبدئية للبحث يقوم بعرض هذه الخطة على لجنة من المتخصصين فى مجال البحث فى حلقة نقاشية Seminar، وقد تتكون هذه الحلقة من أساتذة وخبراء متخصصين بالإضافة إلى عدد من الباحثين. ومن خلال المناقشات يستطيع الباحث التعرف على وجهات نظر متنوعة فى الموضوع، ويساعده ذلك على إدخال التعديلات اللازمة على خطة البحث وتنقيحها، يقوم بعد ذلك الباحث بإعداد خطة البحث فى صورتها النهائية ثم يقوم بتقديمها إلى الهيئة أو المؤسسة العلمية التى سوف تعنى بإجراء هذا البحث.

وجدير بالذكر أنه يمكن للباحث إدخال بعض التعديلات على بعض جوانب خطة البحث كلما تقدم العمل فى مراحل البحث، وكلما كان ذلك ضرورياً وبما يخدم أهداف البحث على أن يتم ذلك تحت توجيه المشرف على البحث ورعايته.

وبصفة عامة يجب أن توضح خطة البحث الإطار العام الذى يحدد معالم البحث ومكوناته، وفيما يلى العناصر الرئيسية التى يجب أن تشملها خطة البحث<!--:

<!--عنوان البحث.

<!--مقدمة البحث.

<!--مشكلة البحث.

<!--مفاهيم ومتغيرات البحث.

<!--فروض البحث.

<!--أهمية البحث.

<!--أهداف البحث.

<!--حدود البحث.

<!--إجراء البحث.

<!--تقسيمات البحث

وفيما يلى نعطى فكرة موجزة للعناصر السابقة، نقدم بعدها مثالاً لخطة بحث يمكن الارستشاد ها عند قيام الباحث بإعداد خطة البحث.

أولاً: عنوان البحث

يواجه الباحث بعد تحديد موضوع البحث مشكلة تحديد عنوان Title البحث، وأحياناً لا يتفق العنوان مع المشكلة محل الدراسة، وأحياناً أخرى يكون العنوان من العمومية بحيث لا يعكس بالضبط موضوع معين أو قضية محددة يعالجها البحث.

وإذا نظرنا إلى عنوان البحث نجد أنه يؤدى وظيفة إعلامية عن موضوع البحث، ولذلك يفترض أن يكون العنوان واضحاً ومكتوباً بعبارة مختصرة ولغة سهلة، فالعنوان يرشد القارئ إلى المجال الذى يقع فيه البحث،

ونعرض فيما يلى الشروط التى يجب توافرها فى عنوان البحث:

<!--الإشارة لموضوع البحث: من المفروض أن تأتى صياغة العنوان فى إشارة واضحة لموضوع البحث.

<!--أن يكون العنوان واضحاً فى صياغته، وعدم اللجوء إلى استعمال ألفاظ غامضة أو عبارات عامة أو غير محددة المعنى أو غير متعارف عليها، كما لا يجب استخدام العبارات التلميحية (غير الواضحة وغير المباشرة) كالتى تستخدم فى عناوين القصص والأفلام السينمائية وخلافه.

<!--أن يكون العنوان مختصراً دون إطالة ، فالأصل فى العنوان الاختصار المعبر وليس التطويل المفسر، كما يفضل أن تكون الكلمات الأساسية فى بداية العنوان مثل مشكلات ... دوافع ...، أساليب .... الخ.وإذا كان الاختصار فى العنوان مطلوباً فإنه لا يجب أن يكون مغالاً فيه بدرجة كبيرة بحيث تستقطع من المعنى فيخرج العنوان غير معبر تعبيراً كافياً عن المشكلة أو الموضوع، وكثيراً ما تأتى عناوين بعض البحوث مقتضبة جداً لدرجة تضعها على صف واحد مع عناوين الكتب أو المقالات الصحفية كأن يكون العنوان مثلاً "التعليم الجامعى" أو "التنمية الصناعية" أو "الادمان" إلى غير ذلك من العناوين المطاطة التى لا تحدد معينة للبحث، ويجب أن يكون العنوان معبراً وذا دلالة على موضوع البحث ومجالاته بحيث لا يترتب على قرائته أن يدخل القارئ فى البحث ما ليس فيه أو يخرج القارئ فى البحث ما هو منه.

<!--من المفيد الإشارة ضمن العنوان عما إذا كان البحث يتضمن جزءاً ميدانياً، كما يفضل الإشارة إلى مجال التطبيق العملى أو مجال إجراء الدراسة الميدانية، مثال ذلك: مشكلات ضبط جودة الإنتاج فى صناعة الزجاج بالتطبيق على شركة كذا أو مجال كذا أو صناعة كذا.

<!--الفترة الزمنية والأماكن التى يغطيها البحث: يمكن الإشارة فى العنوان إلى الفترة الزمنية التى يغطيها البحث إذا اعتبرت تلك الفترة جزءً أساسياً من البحث ذاته، ويظهر أهمية ذلك بوضوح فى البحوث التاريخية والسياسية والاجتماعية والدينية.

<!--كتابة وتنسيق العنوان: إذا كان عنوان البحث باللغة العربية وتطلب تجزئته على أكثر من سطر يجب أن تكون الكلمات فى كل سطر ذات علاقة ودلالة ببعضها البعض وترتبط بالكلمات فى الأسطر الأخرى بنسق عام ملائم، بحيث يظهر بصورة جذابة فى العرض وميسرة للقارئ، إذا كان البحث باللغة الأجنبية يكتب العنوان بالحروف الكبيرة Capital Letters.

ثانياً: المقدمة

بعد أن يستقر الباحث على عنوان معين لبحثه يبدأ فى كتابة المقدمة، وعلى الرغم من أهمية المقدمة إلا أن الكثير من الباحثين لا يوليها الاهتمام الكافى، وتبرز أهمية المقدمة فى أنها تعطى فكرة موجزة وشاملة عن جوانب البحث المختلفة وعناصره الأساسية وأهدافه وفى مجالاته وضوابطه تمكن من تهيئة القارئ للإطلاع على البحث والتفاعل معه بيسر.

ويمكن تحديد الأهداف التى يسعى الباحث من تحقيقها من كتابته للمقدمة فيما يلى:

<!--توضح مجال المشكلة البحثية: فإذا كنا نريد مثلاً كتابة بحثاً عن تقييم كفاءة رجال البيع فى المعارض، فإننا نتحدث عن موضوع إعداد رجل البيع وتأهيله والاتجاهات الحديثة فى فنون البيع، ومدى إلمام رجال البيع بالشركة أو الشركات محل الدراسة بفنون البيع الحديثة.

<!--إبراز أهمية الموضوع: من الوظائف الهامة للمقدمة إبراز أهمية الموضوع محل البحث للقارئ، وأهمية تقديم أفكار جديدة فى هذا الموضوع، ففى موضوع كفاءة رجال البيع فى المعارض نبين فى المقدمة أهمية تبنى الاتجاهات الحديثة فى إعداد رجال البيع وتأهيلهم، وإنعكاسات ذلك على تطوير أداء رجال البيع ورفع كفاءاتهم.

<!--توضيح جوانب النقص فى الموضوع التى يسعى البحث إلى معالجتها والتى لم تحط باهتمام الباحثين السابقين، والنتائج الإيجابية التى يمكن أن تتحقق من معالجة تلك الجوانب.

<!--توضيح أسباب اختيار الباحث لمشكلة البحث: يوضح الباحث فى مقدمة البحث الأسباب التى دفعته لإختيار المشكلة محل البحث وطريقة إحساسه بها.

<!--توضيح الجهات التى ستستفيج من هذا البحث: تشتمل المقدمة فى نهايتها على تحديد الجهات التى ستنتفع بنتائج هذا البحث.

مما سبق يتضح أن المقدمة تمثل تمهيداً لموضوع البحث قبل الدخول فى تفصيلاته وذلك من خلال إعطاء فكرة عامة عنه بإيجاز قد لا يتجاوز صفحة أو صفحتين. ويجب التنبيه هنا إلى أن مقدمة البحث ليست كاملاً إنشائياً يصوغه الباحث، وإنما هى عملية تقديم واعية لموضوع البحث وأبعاده ومنطلقاته وأهميته. وتعكس المقدمة صورة واضحة عن مدى إلمام الباحث بالموضوع ومدى تمكنه منه ومدى سعة إطلاعه وخبرته فى مجال البحث. ومن هنا وجب الاهتمام بمحتويات المقدمة وصياغتها صياغة دقيقة هادفة.

 وبإذن الله فى المقال القادم سنقوم بعرض مقدمة  رسالة علمية عن الثروة السمكية

أمانى إسماعيل

<!--[if !supportFootnotes]-->المراجع:

أ.د. مصطفى محمود أبو بكر، أ.د. أحمد عبد الله اللحلح، مكتبة الخولى للطباعة
<!--[endif]-->

<!-- Westmeyere,P., A Guide for Use in Planning, Conducting, and Reporting Research Projects, New York, Charles C Thomas Pub. Ltd., 1994, P.5.

ساحة النقاش

الادارة العامة للتطوير والارشاد

developguid
هى إحدى الادارات التابعة للهيئة العامة لتنمية الثروة السمكية للمشاركة يرجى الاتصال على : 22620118 (147,208) mail: [email protected] »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

552,067