المقدمة
1- يقول راجي عفو رب سامعِ
(محمد بن الجزريِّ الشافعي)
2- (الحمد لله) وصلَّى اللهُ
على نبيه ومصطفاهُ
3- (محمدٍ) وآله وصحبه
ومقرئ القرآن مع محبه
4- (وبعد) إن هذه مقدِّمه[1]
فيما على قارئه أن يعلمَه
5- إذ واجبٌ عليهمُ محتمُ
قبل الشروع أولاً أن يعلمُوا
6- مخارجَ الحروف والصفات
ليلفظوا بأفصحِ اللغات
7- محرري التجويد والمواقف
وما الذي رسم في المصاحف
8- من كل مقطوع وموصول بها
وتاء أنثى لم تكن تكتب بها
باب مخارج الحروف
9- مخارج الحروف سبعةَ عشر
على الذي يختاره من اختبر
10- فألف الجوف وأختاها وهِيْ
حروفُ مد للهواء تنتهِي
11- ثم لأقصى الحلق همزٌ هاءُ
ثم لوسْطه فعينٌ حاءُ
12- أدناه غينٌ خاؤها والقافُ
أقصى اللسانِ فوق ثم الكافُ
13- أسفل والوسط فجيمُ الشين يا
والضاد من حافته إذ وَلِيَا
14- لاضراسَ من أيسرَ أو يمناها
واللام أدناها لمنتهاها
15- والنون من طرفه تحت اجعلوا
والرا يدانيه لظهر أدخلوا
16- والطاء والدال وتا منه ومِن
عليا الثنايا والصفير مستكِن
17- منه ومن فوق الثنايا السفلى
والظاء والذال وثا للعليا
18- من طرفيهما ومن بطن الشفه
فالفا مع اطراف الثنايا المشرفه
19- للشفتين الواو باء ميم
وغنَّة مخرجها الخيشوم
باب الصفات
20- صفاتها جهرٌ ورخو مستفِل
منفتح مصمتة والضد قُل
21- مهموسها (فحثَّه شخصٌ سَكَت)
شديدها لفظ: (أجد قط بكت)
22- وبين رخو والشديد (لِنْ عُمَر)
وسبع علو (خُصَّ ضَغْط قظ) حصر
23- وصاد ضاد طاء ظاء مطبقه
و (فِرَّ من لُبِّ)[2] الحروف المذلقه
24- صفيرها صاد وزاي سين
قلقلة (قطب جد) واللين
25- واو وياء سكنا وانفتحا
قبلهما والانحراف صححا
26- في اللام والرا وبتكرير جعل
وللتفشي الشين ضادًا استطل
باب التجويد
27- والأخذ بالتجويد حتمٌ لازمُ
من لم يجوِّد القرآن آثم
28- لأنه به الإله أنزلا
وهكذا منه إلينا وصلا
29- وهو أيضًا حلية التلاوة
وزينة الأداء والقراءة
30- وهو إعطاء الحروف حقها
من صفة لها ومستحقها
31- ورد كل واحد لأصله
واللفظ في نظيره كمثله
32- مكملاً من غير ما تكلف
باللطف في النطق بلا تعسف
33- وليس بينه وبين تركه
إلا رياضة امرئ بفكه
باب التفخيم والترقيق
34- فرقِّقن مستفلاً من أحرف
وحاذِرن تفخيمَ لفظ الألف
35- كهمز ألحمد أعوذ إهدنا
ألله ثم لام لله لنا
36- وليتلطَّف وعلى اللهِ ولا الضْ
والميم من مَخْمَصة ومن مَرَضْ
37- وباء برق باطل بهم بذي
واحرص على الشدة والجهر الذي
38- فيها وفي الجيم كحب الصبر
وربوة اجتثَّت وحج الفجر
39- وبينَّن مقلقلاً إن سكنا
وإن يكن في الوقف كان أبينا
40- وحاء حصحص أَحَطْتُ الحقُّ
وسين مستقيم يسطو يسقو
باب الراءات
41- ورقِّق الراء إذا ما كسرت
كذاك بعد الكسر حيث سكنت
42- إن لم تكن من قبل حرف استعلا
أو كانت الكسرة ليست أصلا
43- والخلف في فرق لكسر يوجد
وأخف تكريرًا إذا تشدد
باب اللامات
44- وفخِّم اللام من اسم الله
عن فتح أو ضم كعبد الله
45- وحرف الاستعلاء فخم واخصصا
لاطباق أقوى نحو قال والعصا
46- وبيِّن الإطباق من أَحَطْتُ مَع
بَسَطْتَ والخلف بنخلقكم وقَع
47- واحرص على السكون في جعلنا
أنعمتَ والمغضوبِ مع ضللنا
48- وخلص انفتاح محذورًا عسى
خوف اشتباهه بمحظورًا عصى
49- وراعِ شدَّةً بكاف وبتا
كشرككم وتتوفَّى فِتْنَتا
50- وأولى مثل وجنس إن سَكَن
أدغم كقل رب وبل لا وأَبِنْ
51- في يوم معْ قالوا وهم وقل نعم
سبِّحه لا تُزِغ قلوب فَالتَقَم
باب الضاد والظاء
52- والضاد باستطالة ومخرج
ميِّز من الظاء وكلها تجي
53- في الظعن ظل الظهر عُظْم الحفظ
أَيقِظ وأَنظُر عَظْم ظهر اللفظ
54- ظاهرْ لظى شُوَاظُ كَظْمٍ ظلما
اُغلُظ ظلامَ ظفرٍ انتظر ظما
55- أظفرَ ظنًّا كيف جا وعظْ سوى
عِضينَ ظل النحل زخرف سوى
56- وظلت ظَلْتم وبرُومٍ ظلُّوا
كالحجرِ ظلَّت شُعَرَا نَظَلُّ
57- يَظْلَلن محظورًا مع المحتظر
وكنتَ فظًّا وجميع النظر
58- إلا بويل هل وأُولَى ناضره
والغيظ لا الرعد وهود قاصره
59- والحظ لا الحضُّ على الطعامِ
وفي ضنينٍ الخلاف سامي
باب التحذيرات
60- وإن تلاقيا البيان لازمُ
أَنْقَضَ ظهرَك يَعَضُّ الظالمُ
61- واضطرَّ معْ وَعَظْتَ معْ أَفَضْتُم
وصف ها جباههم عليهم
باب الميم والنون المشددتين والميم الساكنة
62- وأظهر الغنَّة من نون ومِن
ميم إذا ما شددا وأخفيَن
63- الميم إن تسكن بغنة لدى
باء على المختار من أهل الأدا
64- وأظهِرنْها عند باقي الأحرف
واحذر لدى واو وفا أن تختفي
باب حكم التنوين والنون الساكنة
65- وحكم تنوين ونون يُلفَى
إظهارٌ ادغامٌ وقلبٌ اخفا
66- فعند حرف الحلق أظهِر وادَّغم
في اللام والرا لا بغنة لَزِم
67- وأدغمَنْ بغنة في يُومِنُ
إلا بكلمةٍ كدنيا عَنْوَنُوا
68- والقلب عند البا بغنَّة كذا
لاخفا لدى باقي الحروف أخذا
باب المد والقصر
69- والمد لازم وواجب أتى
وجائز وهو وقصر ثبتا
70- فلازم إن جاء بعد حرف مد
ساكن حالين وبالطول يمد
71- وواجب إن جاء قبل همزة
متصلا إن جمعا بكلمة
72- وجائز إذا أتى منفصلا
أو عرض السكون وقفا مسجلا
باب معرفة الوقوف
73- وبعد تجويدك للحروف
لا بد من معرفة الوقوف
74- والابتداء وهي تقسم إذنْ
ثلاثة تام وكافٍ وحَسَن
75- وَهْي لِمَا تم فإن لم يوجدِ
تعلق أو كان معنى فابتدي
76- فالتام فالكافي ولفظا فامنعَنْ
إلا رؤوس الآي جوز فالحسَن
77- وغيرُ ما تمَّ قبيح وله
ألوقف مضطرًّا ويُبْدَا قبله
78- وليس في القرآن من وقفٍ وجب
ولا حرام غير ما له سبب
باب المقطوع والموصول وحكم التاء
79- واعرف لمقطوعٍ وموصولٍ وتا
في مصحف الإمام فيما قد أتى
80- فاقطع بعشْر كلمات أن لا
مع ملجإ ولا إله إلاَّ
81- وتعبدوا “ياسين” ثاني هود لا
يُشْرِكْنَ تُشْرِكْ يَدْخُلْنَ تَعْلُوا على
82- أن لا يقولوا لا أقول إن ما
بالرعد والمفتوح صل وعن ما
83- نُهُوا اقطعوا من ما برومٍ والنسا
خلف المنافقين أم من أسَّسا
84- فصِّلت النسا وذبح حيث ما
وإن لَمِ المفتوح كسرُ إنَّ ما
85- لانعام والمفتوح يدعون معا
وخلف الانفال ونحل وقعا
86- وكلِّ ما سألتموه واختُلِف
رُدُّوا كذا قل بئسما والوصل صِفْ
87- خلفتموني واشتروا في ما اقطعا
أوحي أفضتمُ اشتهت يبلوا معا
88- ثاني فَعَلْن وَقَعت رومٌ كِلاَ
تنزيلُ شعراءٍ وغير ذي صلا
89- فأينما كالنحل صل ومختلف
في الشعرا[3] الاحزاب والنسا وُصِف
90- وصل فإِلَّم هود أَلَّنْ نجعلا
نجمع كيلا تحزنوا تأسوا على
91- حج عليك حرج وقطعهم
عن من يشاء من تولى يومَ هُمْ
92- ومال هذا والذين هؤلا
تحين في الإمام صل ووهلا
93- ووزنوهم وكالوهم صل
كذا من ال وها ويا لا تفصل
باب التاءات
94- ورحمت الزخرف بالتا زبره
لاعراف روم هود كاف البقره
95- نعمتها ثلاث نحل إِبْرَهَمْ
معًا أخيرات عقود الثان هُمْ
96- لقمان ثم فاطر كالطور
عمران لعنت بها والنور
97- وامرأت يوسف عمران القصص
تحريم معصيت بقد سمع يخص
98- شجرت الدخان سنت فاطر
كلاًّ والانفال وحرف غافر
99- قرت عين جنت في وقعت
فطرت بقيت وابنت وكلمت
100- أوسط الاعراف وكل ما اختلف
جمعًا وفردًا فيه بالتاء عرف
باب همز الوصل
101- وابدأ بهمز الوصل من فعل بِضَم
إن كان ثالثٌ من الفعل يُضَم
102- واكسره حال الكسر والفتح وفي
لاسماءِ غير اللام كسرها وفي
103- ابنٍ مع ابنةٍ امرئٍ واثنينِ
وامرأةٍ واسمٍ مع اثنتينِ
باب الوقف على أواخر الكلم
104- وحاذرِ الوقفَ بكل الحركه
إلا إذا رُمْتَ فبعض حركه
105- إلا بفتحٍ أو بنصبٍ وأَشِمْ
إشارة بالضم في رفع وضم
الخاتمة
106- وقد تقضَّى نظميَ المقدِّمه
مني لقارئ القرآن تقدمه
107- (والحمد لله) لها ختامُ
ثم الصلاة بعدُ والسلامُ
108 – على النبي المصطفى وآلِه
وصحبه وتابعي منوالِه
109- أبياتها قافٌ وزايٌ في العدد
مَن يُحسِن التجويد يَظفَر بالرشد
|
|
( المقدمة) 1 يَقُـولُ رَاجِــي عَـفْـوِ رَبٍّ سَـامِـعِ (مُحَـمَّـدُ بْـنُ الْـجَـزَرِيِّ الشَّافِـعِـي) 2 (الْحَـمْـدُ لـلَّـهِ) وَصَـلَّـى الـلَّــهُ عَـلَــى نَـبِـيِّــهِ وَمُـصْـطَـفَـاهُ 3 (مُـحَـمَّـدٍ) وَآلِــهِ وَصَـحْـبِــهِ وَمُـقْـرِئِ الْـقُـرْآنِ مَــعْ مُـحِـبِّـهِ 4 (وَبَـعْــدُ) إِنَّ هَـــذِهِ مُـقَـدِّمَــهْ فِيـمَـا عَـلَـى قَـارِئِـهِ أَنْ يَعْـلَـمَـهْ 5 إذْ وَاجِــبٌ عَلَـيْـهِـمُ مُـحَـتَّــمُ قَـبْـلَ الـشُّـرُوعِ أَوَّلاً أَنْ يَعْـلَـمُـوا 6 مَـخَـارِجَ الْـحُـرُوفِ وَالـصِّـفَـاتِ لِيَلْـفِـظُـوا بِـأَفْـصَـحِ الـلُّـغَــاتِ 7 مُـحَـرِّرِي التَّـجْـوِيـدِ وَالمَـوَاقِـفِ وَمَـا الَّـذِي رُسِّـمَ فِـي المَصَـاحِـفِ 8 مِـنْ كُـلِّ مَقْطُـوعٍ وَمَوْصُولٍ بِـهَـا وَتَـاءِ أُنْثَـى لَـمْ تَكُـنْ تُكْـتَـبْ بِّـهَـا باب مخارج الحروف 9 مَخَـارِجُ الحُـرُوفِ سَبْـعَـةَ عَـشَـرْ عَلَـى الَّـذِي يَخْتَـارُهُ مَــنِ اخْتَـبَـرْ 10 فَأَلِـفُ الـجَـوْفِ وأُخْتَـاهَـا وَهِــي حُــرُوفُ مَــدٍّ للْـهَـوَاءِ تَنْـتَـهِـي 11 ثُـمَّ لأَقْصَـى الحَـلْـقِ هَـمْـزٌ هَـاءُ ثُــمَّ لِـوَسْـطِـهِ فَـعَـيْـنٌ حَـــاءُ 12 أَدْنَــاهُ غَـيْـنٌ خَـاؤُهَـا والْـقَـافُ أَقْصَـى اللِّسَـانِ فَـوْقُ ثُــمَّ الْـكَـافُ 13 أَسْفَـلُ وَالْوَسْـطُ فَجِيـمُ الشِّـيـنُ يَـا وَالـضَّـادُ مِــنْ حَافَـتِـهِ إِذْ وَلِـيَــا 14 لاضْرَاسَ مِـنْ أَيْـسَـرَ أَوْ يُمْنَـاهَـا وَالـــلاَّمُ أَدْنَــاهَــا لِمُنْـتَـهَـاهَـا 15 وَالنُّونُ مِـنْ طَرْفِـهِ تَحْـتُ اجْعَـلُـوا وَالــرَّا يُدَانِـيـهِ لِظَـهْـرٍ أَدْخَـلُـوا 16 وَالطَّـاءُ وَالـدَّالُ وَتَـا مِـنْـهُ وَمِـنْ عُلْيَـا الثَّنَـايَـا والصَّفِـيْـرُ مُسْتَـكِـنْ 17 مِنْهُ وَمِـنْ فَـوْقِ الثَّنَـايَـا السُّفْـلَـى وَالـظَّـاءُ وَالــذَّالُ وَثَــا لِلْعُـلْـيَـا 18 مِـنْ طَرَفَيْهِمَـا وَمِـنْ بَـطْـنِ الشَّفَهْ فَالْفَـا مَـعَ اطْـرافِ الثَّنَايَـا المُشْرِفَـهْ 19 لِلشَّفَتَـيْـنِ الْــوَاوُ بَــاءٌ مِـيْــمُ وَغُـنَّــةٌ مَخْـرَجُـهَـا الخَـيْـشُـومُ باب الصفات 20 صِفَاتُهَـا جَـهْـرٌ وَرِخْــوٌ مُسْتَـفِـلْ مُنْفَـتِـحٌ مُصْمَـتَـةٌ وَالـضِّـدَّ قُـــلْ 21 مَهْمُوسُهَـا (فَحَثَّـهُ شَخْـصٌ سَـكَـتْ) شَدِيْدُهَـا لَفْـظُ (أَجِــدْ قَــطٍ بَـكَـتْ) 22 وَبَيْـنَ رِخْـوٍ وَالشَّدِيـدِ ( لِـنْ عُمَـرْ) وَسَبْعُ عُلْوٍ (خُصَّ ضَغْـطٍ قِـظْ) حَصَـرْ 23 وَصَـادُ ضَـادٌ طَـاءُ ظَـاءٌ مُطْبَـقَـهْ وَ (فِـرَّ مِـنْ لُـبِّ) الحُـرُوفِ المُذْلَقَـهْ 24 صَفِيـرُهَـا صَــادٌ وَزَايٌ سِـيــنُ قَلْقَـلَـةٌ (قُـطْـبُ جَــدٍّ) وَالـلِّـيـنُ 25 وَاوٌ وَيَـاءٌ سَـكَـنَـا وَانْـفَـتَـحَـا قَبْلَهُـمَـا وَالانْـحِــرَافُ صُـحَّـحَـا 26 فِـي اللاًَّمِ وَالـرَّا وَبِتَكْرِيـرٍ جُـعِـلْ وَللتَّفَشِّـي الشِّـيْـنُ ضَــادًا اسْتُـطِـلْ باب التجويد 27 وَالأَخْـذُ بِالتَّـجْـوِيـدِ حَـتْــمٌ لازِمُ مَــنْ لَــمْ يُـجَـوِّدِ الْـقُـرَآنَ آثِــمُ 28 لأَنَّــهُ بِـــهِ الإِلَـــهُ أَنْـــزَلاَ وَهَـكَـذَا مِـنْـهُ إِلَـيْـنَـا وَصَـــلاَ 29 وَهُـوَ أَيْـضًـا حِـلَْـيـةُ الـتِّـلاَوَةِ وَزِيْــنَـــةُ الأَدَاءِ وَالْــقِـــرَاءَةِ 30 وَهُـوَ إِعْـطَـاءُ الْـحُـرُوفِ حَقَّـهَـا مِــنْ صِـفَـةٍ لَـهَـا وَمُستَحَـقَّـهَـا 31 وَرَدُّ كُـــلِّ وَاحِـــدٍ لأَصْـلِــهِ وَاللَّـفْـظُ فِــي نَـظِـيْـرِهِ كَمِـثْـلـهِ 32 مُكَمِّـلاً مِـنْ غَـيْـرِ مَــا تَكَـلُّـفِ بِاللُّطْـفِ فِـي النُّطْـقِ بِــلاَ تَعَـسُّـفِ 33 وَلَـيْـسَ بَـيْـنَـهُ وَبَـيْـنَ تَـرْكِـهِ إِلاَّ رِيَـاضَــةُ امْـــرِئٍ بِـفَـكِّــهِ باب التفخيم والترقيق 34 فَرَقِّـقَـنْ مُسْتَـفِـلاً مِـنْ أَحْــرُفِ وَحَــاذِرَنْ تَفْخِـيـمَ لَـفْـظِ الأَلِــفِ 35 كَهَـمْـزِ أَلْحَـمْـدُ أَعُــوذُ إِهْـدِنَـا ألـلَّــهُ ثُـــمَّ لاَمِ لِـلَّــهِ لَــنَــا 36 وَلْيَتَلَطَّـفْ وَعَلَـى الـلَّـهِ وَلاَ الـضْ وَالْمِيـمِ مِـنْ مَخْمَصَـةٍ وَمِـنْ مَـرَضْ 37 وَبَـاءِ بَــرْقٍ بَـاطِـلٍ بِـهِـمْ بِـذِي وَاحْرِصْ عَلَـى الشِّـدَّةِ وَالجَهْـرِ الَّـذِي 38 فِيهَـا وَفِـي الْجِيـمِ كَحُـبِّ الصَّـبْـرِ وَرَبْــوَةٍ اجْتُـثَّـتْ وَحَــجِّ الْفَـجْـرِ 39 وَبَـيِّـنَـنْ مُـقَـلْـقَـلاً إِنْ سَـكَنَـا وَإِنْ يَكُـنْ فِـي الْوَقْـفِ كَــانَ أَبْيَـنَـا 40 وَحَـاءَ حَصْحَـصَ أَحَـطـتُّ الْحَـقُّ وَسِـيـنَ مُسْتَقِـيـمِ يَسْـطُـو يَسْـقُـو باب الراءات 41 وَرَقِّــقِ الــرَّاءَ إِذَا مَـا كُـسِـرَتْ كَـذَاكَ بَعْـدَ الْكَسْـرِ حَيْـثُ سَكَـنَـتْ 42 إِنْ لَمْ تَكُـنْ مِنْ قَبْـلِ حَـرْفِ اسْتِعْـلاَ أَوْ كَانَـتِ الكَسْـرَةُ لَيْـسَـتْ أَصْــلاَ 43 وَالْخُلْـفُ فِـي فِـرْقٍ لِكَسْـرٍ يُوجَـدُ وَأَخْـــفِ تَـكْـرِيْـرًا إِذَا تُـشَــدَّدُ باب اللامات 44 وَفَخِّـمِ الــلاَّمَ مِــنِ اسْــمِ الـلَّـهِ عَـنْ فَتْـحِ أوْ ضَــمٍّ كَعَـبْـدُ الـلَّـهِ 45 وَحَـرْفَ الاسْتِعْـلاَءِ فَخِّـمْ وَاخْصُصَـا لاطْبَـاقَ أَقْـوَى نَحْـوَ قَـالَ وَالْعَـصَـا 46 وَبَيِّـنِ الإِطْبَـاقَ مِـنْ أَحَـطـتُّ مَـعْ بَسَطـتَّ وَالخُـلْـفُ بِنَخْلُقْـكُـمْ وَقَــعْ 47 وَاحْرِصْ عَلَـى السُّكُـونِ فِـي جَعَلْنَـا أَنْعَمْـتَ وَالمَغْضُـوبِ مَــعْ ضَلَلْـنَـا 48 وَخَلِّصِ انْفِتَـاحَ مَـحْـذُورًا عَـسَـى خَـوْفَ اشْتِبَاهِـهِ بِمَحْظُـورًا عَـصَـى 49 وَرَاعِ شِـــدَّةً بِــكَــافٍ وَبِـتَـا كَشِـرْكِـكُـمْ وَتَـتَـوَفَّـى فِـتْـنَـتَـا 50 وَأَوَّلَى مِـثْـلٍ وَجِـنْـسٍ إنْ سَـكَـنْ أَدْغِـمْ كَـقُـلْ رَبِّ وَبَــلْ لاَ وَأَبِــنْ 51 فِي يَوْمِ مَـعْ قَالُـوا وَهُـمْ وَقُـلْ نَعَـمْ سَبِّـحْـهُ لاَ تُــزِغْ قُـلُـوبَ فَلْتَـقُـمْ باب الضاد والظاء 52 وَالـضَّـادَ بِسْتِـطَـالَـةٍ وَمَـخْـرَجِ مَيِّـزْ مِـنَ الـظَّـاءِ وَكُلُّـهَـا تَـجِـي 53 فِي الظَّعْنِ ظِـلَّ الظُهْـرِ عُظْمِ الْحِفْـظِ أيْقِـظْ وَأنْظُـرْ عَظْـمِ ظَـهْـرِ اللَّـفْـظِ 54 ظَاهِـرْ لَظَـى شُـوَاظُ كَـظْـمٍ ظَلَمَـا اُغْلُـظْ ظَـلامَ ظُفُـرٍ انْتَـظِـرْ ظَـمَـا 55 أَظْفَـرَ ظَنًّـا كَيْـفَ جَـا وَعَـظْ سِوَى عِضِيـنَ ظَـلَّ النَّحْـلُ زُخْـرُفٍ سَـوَى 56 وَظَـلْـتُ ظَلْـتُـمْ وَبِـرُومٍ ظَـلُّـوا كَالْحِـجْـرِ ظَـلَّـتْ شُـعَـرَا نَـظَـلُّ 57 يَظْلَلْـنَ مَحْـظُـورًا مَـعَ المُحْتَـظِـرِ وَكُـنْـتَ فَـظًّـا وَجَمِـيْـعِ الـنَّـظَـرِ 58 إِلاَّ بِـوَيْـلٌ هَـلْ وَأُولَـى نَـاضِـرَهْ وَالْغَيْـظِ لاَ الرَّعْـدِ وَهُــودٍ قَـاصِـرَهْ 59 وَالْحَـظُّ لاَ الْحَـضُّ عَـلَـى الطَّعَـامِ وَفِــي ضَنِـيْـنٍ الْـخِـلاَفُ سَـامِـي باب التحذيرات 60 وَإِنْ تَـلاَقَـيَــا الـبَــيَــانُ لاَزِمُ أَنْـقَـضَ ظَـهْـرَكَ يَـعَـضُّ الظَّـالِـمُ 61 وَاضْطُّـرَّ مَـعْ وَعَظْتَ مَـعْ أَفَضْـتُـمُ وَصَــفِّ هَــا جِبَاهُـهُـم عَلَـيْـهِـمُ باب الميم والنون المشددتين والميم الساكنة 62 وأَظْهِـرِ الغُنَّـةَ مِـنْ نُــونٍ وَمِــنْ مِـيْـمٍ إِذَا مَــا شُــدِّدَا وَأَخْـفِـيَـنْ 63 الْمِـيْـمَ إِنْ تَسْـكُـنْ بِغُـنَّـةٍ لَــدَى بَـاءٍ عَلَـى المُخْتَـارِ مِـنْ أَهْــلِ الأدَا 64 وَأظْهِرَنْهَـا عِـنْـدَ بَـاقِـي الأَحْـرُفِ وَاحْـذَرْ لَـدَى وَاوٍ وَفَــا أنْ تَخْتَـفِـي باب حكم التنوين والنون الساكنة 65 وَحُـكْـمُ تَنْـوِيْـنٍ وَنُـونٍ يُـلْـفَـى إِظْـهَـارٌ ادْغَــامٌ وَقَـلْـبٌ اخْـفَــا 66 فَعِنْـدَ حَـرْفِ الحَلْـقِ أَظْهِـرْ وَادَّغِـمْ فِـي الـلاَّمِ وَالــرَّا لاَ بِغُـنَّـةٍ لَــزِمْ 67 وَأَدْغِـمَـنْ بِغُـنَّـةٍ فِـي يُـومِــنُ إِلاَّ بِكِـلْـمَـةٍ كَـدُنْـيَـا عَـنْـوَنُــوا 68 وَالقَلْـبُ عِـنْـدَ الـبَـا بِغُـنَّـةٍ كَـذَا لاخْفَـا لَـدَى بَاقِـي الحُـرُوفِ أُخِــذَا باب المد والقصر 69 وَالـمَــدُّ لاَزِمٌ وَوَاجِـــبٌ أَتَــى وَجَـائِـزٌ وَهْــوَ وَقَـصْــرٌ ثَـبَـتَـا 70 فَـلاَزِمٌ إِنْ جَـاءَ بَعْـدَ حَـرْفِ مَــدْ سَـاكِـنُ حَالَـيْـنِ وَبِالـطُّـولِ يُـمَـدْ 71 وَوَاجِــبٌ إنْ جَـاءَ قَـبْـلَ هَـمْـزَةِ مُـتَّـصِـلاً إِنْ جُـمِـعَـا بِـكِـلْـمَـةِ 72 وَجَـائــزٌ إِذَا أَتَــى مُـنْـفَـصِـلاَ أَوْ عَـرَضَ السُّكُـونُ وَقْـفًـا مُسْـجَـلاَ باب معرفة الوقوف 73 وَبَـعْـدَ تَـجْـوِيْـدِكَ لِلْـحُـرُوفِ لاَبُــدَّ مِــنْ مَعْـرِفَـةِ الْـوُقُــوفِ 74 وَالابْـتِــدَاءِ وَهْــيَ تُـقْـسَـمُ إِذَنْ ثَـلاَثَـةً تَــامٌ وَكَـــافٍ وَحَـسَــنْ 75 وَهْـيَ لِمَـا تَـمَّ فَــإنْ لَـمْ يُـوجَـدِ تَعَـلُـقٌ أَوْ كَــانَ مَعْـنَـىً فَابْـتَـدي 76 فَالتَّـامُ فَالْكَـافِـي وَلَفْـظًـا فَامْنَعَـنْ إِلاَّ رُؤُوسَ الآيِ جَـــوِّزْ فَالْـحَـسَـنْ 77 وَغَـيْـرُ مَـا تَـمَّ قَبِـيْـحٌ وَلَــهُ ألْـوَقْـفُ مُضْـطَـرًّا وَيُـبْـدَا قَبْـلَـهُ 78 وَلَيْسَ فِي الْقُرْآنِ مِـنْ وَقْـفٍ وَجَـبْ وَلاَ حَـرَامٌ غَيْـرَ مَــا لَــهُ سَـبَـبْ باب المقطوع والموصول وحكم التاء 79 وَاعْـرِفْ لِمَقْطُـوعٍ وَمَوْصُـولٍ وَتَـا فِـي مُصْحَـفِ الإِمَـامِ فِيمَـا قَـدْ أَتَـى 80 فَاقْطَـعْ بِـعَـشْـرِ كَـلِـمَـاتٍ أنْ لا مَـــعْ مَـلْـجَــإٍ وَلاَ إِلَــــهَ إِلاَّ 81 وَتَعْـبُـدُوا يَاسِـيـنَ ثَانِـي هُـودَ لاَ يُشْرِكْـنَ تُشْـرِكْ يَدْخُلْـنَ تَعْلُـوا عَلَـى 82 أَنْ لا يَقُـولُـوا لاَ أَقُـــولَ إِنَّ مَــا بِالرَّعْـدِ وَالمَفْتُـوحَ صِـلْ وَعَـنْ مَــا 83 نُهُوا اقْطَعُـوا مِـنْ مَـا بِرُومٍ وَالنِّسَـا خُـلْـفُ المُنَافِقِـيـنَ أَمْ مَــنْ أَسَّـسَـا 84 فُصِّلَـتْ النِّسَـا وَذِبْـحٍ حَـيْـثُ مَـا وَأَنْ لَـمِ المَفْـتُـوحَ كَـسْـرُ إِنَّ مَــا 85 لانْعَـامِ وَالمَفْـتُـوحَ يَدْعُـونَ مَـعَـا وَخُـلْـفُ الانْـفَـالِ وَنَـحْـلٍ وَقَـعَـا 86 وَكُـلِّ مَـا سَـأَلْتُـمُـوهُ وَاخْـتُـلِـفْ رُدُّوا كَذَا قُـلْ بِئْسَمَـا وَالْوَصْـلُ صِـفْ 87 خَلَفْتُمُونِي وَاشْتَـرَوْا فِـي مَـا اقْطَعَـا أُوحِـيْ أَفَضْتُـمُ اشْتَهَـتْ يَبْلُـوا مَـعَـا 88 ثَـانِـي فَعَـلْـنَ وَقَـعَـتْ رُومٌ كِـلاَ تَنْزِيْـلُ شُعَـرَاءٍ وَغَـيْـرَ ذِي صِــلاَ 89 فَأَيْنَمَـا كَالنَّـحْـلِ صِـلْ وَ مُخْتَـلِـفْ فِي الشُّعَرَا الأَحْـزَابِ وَالنِّسَـا وُصِـفْ 90 وَصِـلْ فَإِلَّـمْ هُـودَ أَلَّــنْ نَجْـعَـلاَ نَجْمَـعَ كَيْـلاَ تَحْزَنُـوا تَأْسَـوْا عَـلَـى 91 حَــجٌّ عَلَـيْـكَ حَـرَجٌ وَقَطْـعُـهُـمْ عَنْ مَـنْ يَشَـاءُ مَـنْ تَوَلَّـى يَـوْمَ هُـمْ 92 ومَــالِ هَــذَا وَالَّـذِيــنَ هَــؤُلاَ تَ حِيـنَ فِـي الإمَـامِ صِـلْ وَوُهِّــلاَ 93 وَوَزَنُـوهُــمْ وَكَـالُـوهُـمْ صِــلِ كَـذَا مِـنَ الْ وَهَـا وَيَـا لاَ تَفْـصِـلِ باب التاءات 94 وَرَحْمَـتُ الـزُّخْـرُفِ بِالـتَّـا زَبَـرَهْ لاعْـرَافِ رُومٍ هُـودٍ كَــافِ الْبَـقَـرَهْ 95 نِعْمَتُـهَـا ثَـلاثُ نَـحْـلٍ إبْـرَهَــمْ مَعًـا أَخَيْـرَاتٌ عُقُـودُ الـثَّـانِ هُــمْ 96 لُقْـمَـانُ ثُـمَّ فَـاطِــرٌ كَـالـطُّـورِ عِـمْـرَانَ لَعْـنَـتَ بِـهَـا وَالـنُّــورِ 97 وَامْـرَأَتٌ يُوسُـفَ عِمْـرَانَ الْقَصَـصْ تَحْرِيْـمَ مَعْصِيَـتْ بِقَـدْ سَمِـعْ يُخَـصْ 98 شَـجَـرَتَ الدُّخَـانِ سُـنَّـتْ فَـاطِـرِ كُــلاً وَالانْـفَـالَ وَحَــرْفَ غَـافِـرِ 99 قُـرَّتُ عَيْـنٍ جَـنَّـتٌ فِـي وَقَـعَـتْ فِطْـرَتْ بَقِـيَّـتْ وَابْـنَـتْ وَكَلِـمَـتْ 100 أَوْسَـطَ اَلاعْـرَافِ وَكُلُّ مَـا اخْتُلِـفْ جَمْعًـا وَفَـرْدًا فِيْـهِ بِالـتَّـاءِ عُــرِفْ باب همز الوصل 101 وَابْدَأْ بِهَمْزِ الْوَصْـلِ مِـنْ فِعْـلٍ بِضَـمْ إنْ كَـانَ ثَالِـثٌ مِـنَ الفِـعْـلِ يُـضَـمْ 102 وَاكْسِرْهُ حَـالَ الْكَسْـرِ وَالْفَتْـحِ وَفِـي لاسْمَـاءِ غَيْـرَ الـلاَّمِ كَسْرَهَـا وَفِــي 103 ابْـنٍ مَـعَ ابْـنَـةِ امْـرِئٍ وَاثْنَـيْـنِ وَامْــرَأةٍ وَاسْــمٍ مَـــعَ اثْنَـتَـيْـنِ 104 وَحَـاذِرِ الْـوَقْـفَ بِـكُـلِّ الحَـرَكَـهْ إِلاَّ إِذَا رُمْــتَ فَـبَـعْـضُ حَـرَكَــهْ 105 إِلاَّ بِـفَـتْـحٍ أَوْ بِـنَـصْـبٍ وَأَشِــمْ إِشَـارَةً بِالضَّـمِّ فِـي رَفْــعٍ وَضَــمْ الخاتمة 106 وَقَـدْ تَقَـضَّـى نَظْـمِـيَ المُقَـدِّمَـهْ مِـنِّـي لِـقَـارِئِ الـقُـرْآنِ تَـقْـدِمَـهْ 107 أَبْيَاتُهَـا قَــافٌ وَزَاىٌ فِـي الْـعَـدَدْ مَـنْ يُحْسِـنِ التَّجْوِيـدَ يَظْفَـرْ بِالرَّشَـدْ 108 (وَالـحَـمْـدُ للهِ) لَـهَـا خِــتَــامُ ثُــمَّ الـصَّـلاَةُ بَـعْــدُ وَالـسَّــلاَمُ 109 عَـلَـى النَّـبِـيِّ المُصْطَـفَـى وَآلِـهِ وَصَـحْـبِـهِ وتَـابِـعِـي مِـنْـوَالِــهِ[/b][/i][/b][/b][/i] |
|
(ليلة الخميس 3/4/2003)
في اشتداد الحرب على العراق
فكرت في موضوع خطبة الجمعة ..
جمعت أفكاري التي أثارتها الحرب في نفسي لعها تكوِّن موضوعا ..لم جدها كافية ولاتمثل موضوعا ولكن يمكن الربط بينها ويمكن تكملتها
رحت أنسق كلماتها في عبارات فاذا هي عبارات فخمة بليغة جميلة لكنها جوفاء صماء لامعنى فيها
رجعت الى أصل فدائماً اذا تشتت الفكر يجتمع اذا رجع الى أصل . ماالهدف من الخطبة ؟ ومامقصود خطبة الجمعة عموما؟ ان النفوس الآن مشغولة بالحديث عن الحرب فهي مهيأة لتقبل الموضوع المرتبط بالحرب ثم ان القلوب تنتظر أي توجيه يوجهها بخصوص الأحداث الجارية مثل قوله تعالى في سورة الروم (لله الأمر من قبل ومن بعد ) وقوله (ينصر من يشاء) وهذا ماكان يجري عليه القرآن فقد كان ينزل يتناول الأحداث ويطرق على القلوب وهي ساخنة فيدوم أثره كما حدث بعد كل غزوة وفي أحداث كثيرة وهذا ما يجعل القلوب قريبة من القرآن فيحييها ... والخطبة التي تتأثر بالقرآن خطبة حية
قادني هذا الأصل الى دعاء بالتوفيق في الاختيار وأن لايكلني الله الى نفسي فيه فأزل
اهتديت الى البحث في القرآن والسُنة عن حديث عن الحرب فبالتأكيد سأجد حديثا يروي ظمئي
تذكرت أن في السنة أحاديث أحفظها لكنها كلها وصايا للجيوش تصلح لموضوع "أخلاق المسلمين في الحرب" وهذا موضوع كثر استوفي من قبل
فجأة تذكرت أن سورة الروم تبدأ بالحديث عن الحرب
وجدتها
إذن سورة الروم ستكون كلها أو معظمها عن الحرب أو فيها معان كثيرة تخص الحرب والنصر والقوة وماشابه
هرعت الى السورة قرأتها فكانت مفاجأة ..فكأني أقرأ السورة لأول مرة . والعجيب أنني قرأتها من قبل وأنا أعيش نفسية معينة فوجدتني كأنما أقرأها لأول مرة كذلك وكأنها لم تنزل الا الآن وللموضوع الذي أعيشه
إن السورة تضع قارئها في جو الحرب ليعيش كما نعيش نحن هذه الأيام التي لاحديث فيها إلا عن الحرب ثم توجه هذا الجو الى زيادة إيمان المؤمن ويقينه وثقته في وعد الله كل موعود لله تعالى (النصر ـ الرزق ـ الفرج ـ لقاء الله ـ الجزاء ـ رحمة الله )
قرأت السورة أكثر من مرة وأنا أتعجب وأقلب فيها لأجد في مطلعها (وَعْدَ اللهِ لايُخْلِفُ اللهُ وَعْدَهُ) وختامها (فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللهِ حَقٌ) وفي ثناياها استهزاء بكل القوى المغرورة الظالمة على وجه الأرض
في تلك الليلة أيقنت أن القرآن كنز الله في الأرض وأسأل الله أن يعطيني منه ولايحرمني
المقدمة |
||
(1) |
يَقُـولُ رَاجـِي عَفْـوِ رَبٍّ سَـامِعِ |
مُحَـمَّـدُ بْـنُ الْجَـزَرِىِّ الشَّافِـعِي |
(2) |
الْـحَمْــدُ لِلَّـهِ وَصَـلَّـى اللّـَهُ |
عَـلَـى نَبِـيِّـهِ وَمُـصْطــَفَـاهُ |
(3) |
مُـحَـمَّـدٍ وَآلِــهِ وَصَـحْـبِـه |
وَمُقْـرِئِ الْقُــرْآنِ مَـعْ مُحـِـبِّه |
(4) |
وَبَـعْــدُ إِنَّ هَــذِهِ مُـقَـدِّمَـه |
فيـماَ عَـلَـى قَـارِئِـهِ أَنْ يَعْلَـمهْ |
(5) |
إذْ وَاجِـبٌ عَلَـيْـهِـمُ مُحَـتّــمُ |
قَـبْـلَ الشُـرُوعِ أَوَّلاً أَنْ يَعْلـَمُوا |
(6) |
مَـخَارِجَ الْحُـرُوفِ وَالـصِّـفَاتِ |
لِـيَـلْفِـظُوا بِأَفْـصَــحِ اللُغَـاتِ |
(7) |
مُحَررِي التَّـجْـوِيـدِ وَالمَوَاقِـف |
وَما الَّـذِي رُسِّـمَ في المَصـاَحِـفِ |
(8) |
مِنْ كُـلِّ مَقْطُوعٍ وَمَوْصـُولٍ بِـهَا |
وَتَـاءِ أُنْـثَى لَمْ تَـكُنْ تُكْتَـبْ بِـهَ |
مخارج الحروف |
||
(9) |
مَخَارِجُ الحُروفِ سَبْعَةَ عَشَرْ |
عَلَى الْذِي يَخْتَارُهُ مَنِ اخْتَبَرْ |
(10) |
فَأَلِفُ الجَوُفِ وأُخْتَاهَا وَهى |
حُرُوفُ مَدٍّ للْـهَوَاءِ تَنْتَهـي |
(11) |
ثُمَّ لأَقْصَى الحَلْقِ هَمْزٌ هَاءُ |
ثُمَّ لِـوَسْطِـهِ فَعَـيْنٌ حَـاءُ |
(12) |
أَدْنَـاهُ غَيْنٌ خَاؤُهَا والْقَـافُ |
أَقْصَى اللِّسَانِ فَوْقُ ثُمَّ الْكَافُ |
(13) |
أَسْفَلُ وَالوَسْطُ فَجِيمُ الشِّينُ يـَا |
وَالضَّادُ مِنْ حَافَتِهِ إِذْ وَلِيَــا |
(14) |
اَلأضْرَاسَ مِنْ أَيْسَرَ أَوْ يُمْنَاهَا |
وَالـلاَّمُ أَدْنـَاهَا لمُنْتَهَاهــَا |
(15) |
وَالنُّونُ مِنْ طَرَفِهِ تَحْتُ اجْعَلُوا |
وَالرَّا يُدَانِيهِ لِظَهْرٍ أَدْخــَلُوا |
(16) |
وَالطَّاءُ وَالدَّالُ وَتَا مِنْـهُ وَمِنْ |
عُلْيَا الثَّنَايَا والصَّفِيرُ مُسْتـَكِنْ |
(17) |
مِنْهُ وَمِنْ فَوْقِ الثَّنَايَا السُّفْلَـى |
وَالظـَّاءُ وَالذَّالُ وَثَا لِلْعُلْيــَا |
(18) |
مِنْ طَرْفَيْهِما وَمِنْ بَطْنِ الشَّفَهْ |
فَالْفَا مَعَ اطْرافِ الثَّنَايَا المُشْرِفَهْ |
(19) |
للشَّـفَتَيْنِ الْـوَاوُ بَـاءٌ مِيـمُ |
وَغُنَّـةٌ مَخْرَجُهـَا الخَيْشـُومُ |
صفات الحروف |
||
(20) |
صِفَـاتُهَا جَهْـرٌ وَرِخْوٌ مُسْتَفِلْ |
مُنْفَتِـحٌ مُصْمَـتَةٌ وَالضِّـدَّ قُـلْ |
(21) |
مَهْمُوسُهَا (فَحَثّهُ شَخْصٌ سَكَتَ) |
شَدِيدُهَـا لَـفْظُ (أَجِدْ قَطٍ بَكَـتْ) |
(22) |
وَبَيْنَ رِخْوٍ وَالشَّدِيدِ ( لِنْ عُمَرْ) |
وَسَبْعُ عُلْوٍ خُصَّ ضَغْطٍ قظْ حَصَرْ |
(23) |
وَصَادُ ضَادٌ طَاءُ ظَاءٌ مُطْـبَقَه |
وَفَـرَّ مِنْ لُبِّ الحُـرُوفُ المُذْلَقَهْ |
(24) |
صَفِيـرُهَا صَـادٌ وَزَاىٌ سِينُ |
قَلْـقَلَـةٌ قُـطْـبُ جَـدٍّ وَاللِّـينُ |
(25) |
وَاوٌ وَيَـاءٌ سَكَنَـا وَانْفَتَحَـا |
قَبْلَـهُماَ وَالاِنْحِـرَافُ صُـحَّـحَا |
(26) |
في اللاًَّمِ وَالرَّا وَبِتَكْرِيرٍ جُعلْ |
وَلِلتَّفَشِّي الشِّيـنُ ضَاداً اسْتَـطِـلْ |
التجويد |
||
(27) |
وَالأَخْذُ بِالتَّجْوِيدِ حَتْـمٌ لاَزِمُ |
مَنْ لَمْ يُجَوْدِ الْقُـرَآنَ آثِــمُ |
(28) |
لأَنَّهُ بِهِ الإِلَــهُ أَنْــزَلاَ |
وَهَكَـذَا مِنْـهُ إِلَيْنَا وَصَـلاَ |
(29) |
وَهُوَ أَيْضاً حِلْـَيةُ الـتِّلاَوَةِ |
وَزِينَـةُ الأَدَاءِ وَالْقِــرَاءَةِ |
(30) |
وَهُوَ إِعطْاءُ الْحُرُوفِ حَقَّهَا |
مِنْ صِـفَةٍ لَـهَا وَمُستَحَقَّهَـا |
(31) |
وَرَدُّ كُلِّ وَاحِـدٍ لأَصلِـهِ |
وَاللَّفْـظُ فِي نَظِيرِهِ كَمِثـْلهِ |
(32) |
مُكَمِّلاً مِنْ غَيْرِ مَا تَكَلُـفِ |
بِاللُطْفِ فِي النُّطْقِ بِلاَ تَعَسُّف |
(33) |
وَلَيْـسَ بَيْنَـهُ وَبَيْنَ تَرْكِهِ |
إِلاَّ رِيَـاضَةُ امْـرِئٍ بِفَكِّـه |
التفخيم والترقيق |
||
(34) |
فَرقَّقَنْ مُسْتَفِلاً مِـنْ أَحْـرُفِ |
وَحَاذِرَنْ تَفْخيِمَ لَفْـظِ الأَلِفِ |
(35) |
كَهَمْزِ أَلْحَمْدُ أَعُوذُ إِهْــدِنَا |
أللَّهَ ثُــمَّ لاَمَ لِلَّهِ لَنَــا |
(36) |
وَلْيَتَلَطَّفْ وَعَلَى اللَّهِ وَلاَ الضْ |
وَالمِيمِ مِنْ مَخْمَصَةٍ وَمِنْ مَرَضْ |
(37) |
وَبَاءَ بَرْقٍ بَاطِلٍ بِهِمْ بِذِي |
وَاحْرِصْ عَلَى الشِّدَّةِ وَالجَهْرِ الَّذِي |
(38) |
فِيهَا وَفِى الْجِيِمِ كَحُبِّ الصَّبْرِ |
ورَبْوَةٍ اجْتُثَّتْ وَحَجِّ الْفـَجْرِ |
(39) |
وَبَيِّنَنْ مُقَلْقَلاً إِنْ سَكَنَا |
وَإِنْ يَكُنْ فِي الْوَقْفِ كَانَ أَبْيَـنَا |
(40) |
وَحَاءَ حَصْحَصَ أَحَطْتُ الْحَقُّ |
وَسِينَ مُسْتَقِيمِ يَسْطُوا يَسْقُوا |
الراءات |
||
(41) |
وَرَقِّقِ الرَّاءَ إِذَا مَا كُسِرَتْ |
كَذَاكَ بَعْدَ الْكَسْرِ حَيْثُ سـَكَنَتْ |
(42) |
إِن لَّمْ تَكُنْ مِنْ قَبْلِ حَرْفِ اسْتِعْلاَ |
أَوْ كـَانَت الْكَسْرَةُ لَيْسَتْ أَصْلاَ |
(43) |
وَالْخُلْفُ فِي فِرْقٍ لِكَسْرٍ يُوجَدُ |
وَأَخْفِ تَكْرِيراً إِذَا تـُشَدَّدُ |
اللامات |
||
(44) |
وَفَخِّم اللاَّمَ مِنِ اسْمِ اللَّهِ |
عَنْ فَتْحٍ او ضَمٍ كَعَبْدُ اللَّـهِ |
(45) |
وَحَرْفَ الاِسْتِعْلاَءِ فَخِّمِ وَاخْصُصَا |
الاِطْبَاقَ أَقْوَى نَحْوُ قَالَ وَالْعَصـَا |
(46) |
وَبَيِّنِ الإِطْبَاقَ مِنْ أَحَطتُ مَعْ |
بَسَطتَ وَالخُلْفُ بِنَخْلُقكُّمْ وَقـَعْ |
(47) |
وَاحْرِصْ علَىَ السُّكُونِ فِي جَعَلْنَا |
أَنْعَمْتَ وَالمَغْضُوبِ مَعْ ضـَلَلْنَا |
(48) |
وَخَلِّصِ انْفِتَاحَ مَحْذُوراً عَسَى |
خَوْفَ اشْتِبَاهِهِ بِمَحْظُوراً عَصـَى |
(49) |
وَرَاعِ شِدَّةً بِكَافٍ وَبَتَا |
كَشِرْكِكُمْ وَتَتَوَفَّى فِتْنَتـَا |
(50) |
وَأَوَّلَىْ مِثْلٍ وَجِنْسٍ إنْ سَكَنْ |
أَدْغِمْ كَقُل رَّبِّ وَبَلَ لاَ وَأَبِـنْ |
(51) |
فِي يَوْمِ مَعْ قَالُوا وَهُمْ وَقُلْ نَعَمْ |
<!--
<!--<!--<!--
ابن كثير{ ومن دخله كان آمناً}يعني حرم مكة إذا دخله الخائف يأمن من كل سوء، وكذلك كان الأمر في حال الجاهلية، كما قال الحسن البصري وغيره: كان الرجل يقتل فيضع في عنقه صوفة ويدخل الحرم، فيلقاه ابن المقتول فلا يهيجه حتى يخرج، وعن ابن عباس قال: من عاذ بالبيت أعاذه البيت، ولكن لا يؤوى ولا يطعم ولا يسقى، فإذا خرج أخذ بذنبه، وقال اللّه تعالى: { أو لم يروا أنا جعلنا حرماً آمناً ويتخطف الناس من حولهم}الآية، وقال تعالى: { فليعبدوا رب هذا البيت الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف} وحتى إنه من جملة تحريمها حرمة اصطياد صيدها وتنفيره عن أوكاره، وحرمة قطع شجرها وقلع حشيشها، كما ثبتت الأحاديث والآثار في ذلك. ففي الصحيحين - واللفظ لمسلم - عن ابن عباس رضي اللّه عنه قال، قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يوم فتح مكة: (لا هجرة ولكن جهاد ونية وإذا استنفرتم فانفروا)، وقال يوم فتح مكة (إن هذا البلد حرمه اللّه يوم خلق السموات والأرض، فهو حرام بحرمة اللّه إلى يوم القيامة، وإنه لم يحل القتال فيه لأحد قبلي، ولم يحل لي إلا في ساعة من نهار، فهو حرام بحرمة اللّه إلى يوم القيامة: لا يعضد شوكه، ولا ينفر صيده، ولا يلتقط لقطته إلا من عرفها، ولا يختلى خلاها)، فقال العباس: يا رسول اللّه إلا الإذخر فإنه لقينهم ولبيوتهم، فقال: (إلا الإذخر) وعن أبي شريح العدوي أنه قال: لعمرو بن سعيد وهو يبعث البعوث إلى مكة ائذن لي أيها الأمير أن أحدثك قولاً قام به رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم الغد من يوم الفتح، سمعته أذناي ووعاه قلبي وأبصرته عيناي حين تكلم به: إنه حمد اللّه وأثنى عليه ثم قال: (إن مكة حرمها اللّه ولم يحرمها الناس فلا يحل لامرئ يؤمن باللّه واليوم الآخر أن يسفك بها دماً، أو يعضد بها شجرة، فإن أحد ترخص بقتال رسول صلى اللّه عليه وسلم فيها، فقولوا له: إن اللّه أذن لنبيه ولم يأذن لكم، وإنما أذن لي فيها ساعة من نهار، وقد عادت حرمتها اليوم كحرمتها بالأمس فليبلغ الغائب)، فقيل لأبي شريح: ما قال لك عمرو؟ قال: أنا أعلم بذلك منك يا أبا شريح، إن الحرم لا يعيذ عاصياً ولا فاراً بدم ولا فاراً بخربة ""رواه الشيخان واللفظ لمسلم، والخربة: أصلها سرقة الإبل، وتطلق على كل خيانة وقيل هي الفساد في الدين. من الخارب وهو اللص المفسد في الأرض""وعن جابر رضي اللّه عنه قال: سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يقول: (لا يحل لأحد أن يحمل السلاح بمكة) ""رواه مسلم"" وعن عبد اللّه بن الحمراء الزهري، أنه سمع رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم وهو واقف بالحرورة بسوق مكة يقول: (واللّه إنك لخير أرض اللّه وأحب أرض الله إلى اللّه، ولولا أني أُخرجت منك ما خرجت) ""رواه أحمد والترمذي والنسائي وابن ماجة"" وقال بعضهم في قوله تعالى: { ومن دخله كان آمناً}قال: آمناً من النار.
وقال الجصاص: هو حكم من الله تعالى لا خبر منه فيكون المعنى من دخله أمنوه قال (وقوله: وإذ جعلنا البيت مثابة للناس وأمنا) إنما هو حكم منه بذلك لا خبر وكذلك قوله تعالى: رب اجعل هذا بلداً آمنا. ومن دخله كان آمنا. كل هذا من طريق الحكم لا على وجه الأخبار بأن من دخله لم يلحقه سوء لأنه لو كان خبراً لوجد مخبره على ما أخبر به لأن أخبار الله تعالى لا بد من وجودها على ما أخبر به، وقد قال في موضع آخر: ولا تقاتلوهم عند المسجد الحرام حتى يقاتلوكم فيه فإن قاتلوكم فاقتلوهم. فأخبر بوقوع القتل فيه فدل أن الأمر المذكور إنما هو من قبل حكم الله تعالى بالأمن فيه وأن لا يقتل العائذ به واللاجئ إليه, وكذلك كان حكم الحرم منذ عهد إبراهيم عليه السلام إلى يومنا هذا وقد كانت العرب في الجاهلية تعتقد ذلك الحرم وتستعظم القتل فيه على ما كان بقي في أيديهم من شريعة إبراهيم عليه السلام. وكذا نقل القرطبي في تفسيره عن النعمان بن ثابت قال:من اقترف ذنباً واستوجب به حداً ثم لجأ إلى الحرم عصمه، لقول الله تعالى: ومن دخله كان آمناً. فأوجب الله سبحانه الأمن لمن دخله. وروي ذلك عن جماعة من السلف منهم ابن عباس وغيره من الناس.
فهذا هو معنى قوله تعالى: ومن دخله كان آمناً. ومعنى قوله صلى الله عليه وسلم لما فتح مكة: من دخل المسجد فهو آمن. أي من القتل والعقوبة.
والله أعلم.
البغوى
قوله عز وجل : ( ومن دخله كان آمنا ) من أن يحاج فيه ، وذلك بدعاء إبراهيم عليه السلام حيث قال : رب اجعل هذا بلدا آمنا وكانت العرب في الجاهلية يقتل بعضهم بعضا ويغير بعضهم على بعض ومن دخل الحرم أمن من القتل والغارة ، وهو المراد من الآية على قول الحسن وقتادة وأكثر المفسرين قال الله تعالى : " أولم يروا أنا جعلنا حرما آمنا ويتخطف الناس من حولهم " ( سورة العنكبوت الآية 67 ) وقيل : المراد به أن من دخله عام عمرة القضاء مع رسول الله صلى الله عليه وسلم كان آمنا ، كما قال تعالى : " لتدخلن المسجد الحرام إن شاء الله آمنين " ( سورة الفتح الآية 27 ) وقيل : هو خبر بمعنى الأمر تقديره : ومن دخله فأمنوه ، كقوله تعالى : " فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج " ( البقرة - 197 ) أي : لا ترفثوا ولا تفسقوا ، حتى ذهب بعض أهل العلم إلى أن من وجب عليه القتل قصاصا أو حدا فالتجأ إلى الحرم فلا يستوفى منه فيه ، ولكنه [ لا يطعم ] ولا يبايع ولا يشارى حتى يخرج منه فيقتل ، قاله ابن عباس ، وبه قال أبو حنيفة ، وذهب قوم إلى أن القتل الواجب بالشرع يستوفى فيه أما إذا ارتكب الجريمة في الحرم يستوفى فيه عقوبته بالاتفاق .
وقيل : معناه ومن دخله معظما له متقربا إلى الله عز وجل كان آمنا يوم القيامة من العذاب .
القرطبى
الخامسة: قوله تعالى { ومن دخله كان آمنا} قال قتادة : ذلك أيضا من آيات الحرم. قال النحاس : وهو قول حسن؛ لأن الناس كانوا يتخطفون من حواليه، ولا يصل إليه جبار، وقد وصل إلى بيت المقدس وخرب، ولم يوصل إلى الحرم. قال الله تعالى { ألم تر كيف فعل ربك بأصحاب الفيل} [الفيل : 1]. وقال بعض أهل المعاني : صورة الآية خبر ومعناها أمر، تقديرها ومن دخله فأمنوه؛ كقوله { فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج} [البقرة : 197] أي لا ترفثوا ولا تفسقوا ولا تجادلوا. ولهذا المعنى قال الإمام السابق النعمان بن ثابت : من اقترف ذنبا واستوجب به حدا ثم لجأ إلى الحرم عصمه، لقوله تعالى { ومن دخله كان آمنا} ؛ فأوجب الله سبحانه الأمن لمن دخله. وروي ذلك عن جماعة من السلف منهم ابن عباس وغيره من الناس قال ابن العربي: وكل من قال هذا فقد وهم من جهتين : إحداهما أنه لم يفهم من الآية أنها خبر عما مضى، ولم يقصد بها إثبات حكم مستقبل، الثاني أنه لم يعلم أن ذلك الأمن قد ذهب وأن القتل والقتال قد وقع بعد ذلك فيها، وخبر الله لا يقع بخلاف مخبره؛ فدل ذلك على أنه كان في الماضي هذا. وقد ناقض أبو حنيفة فقال، إذا لجأ إلى الحرم لا يُطعم ولا يُسقى ولا يعامل ولا يُكلَّم حتى يخرج، فاضطراره إلى الخروج ليس يصح معه أمن. وروي عنه أنه قال : يقع القصاص في الأطراف في الحرم ولا أمن أيضا مع هذا. والجمهور من العلماء على أن الحدود تقام في الحرم، وقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم بقتل ابن خطل وهو متعلق بأستار الكعبة. قلت : وروى الثوري عن منصور عن مجاهد عن ابن عباس : من أصاب حدا في الحرم أقيم عليه فيه، وإن أصابه في الحِلّ ولجأ إلى الحرم لم يكلم ولم يبايع حتى يخرج من الحرم فيقام عليه الحد؛ وهو قول الشعبي. فهذه حجة الكوفيين، وقد فهم ابن عباس ذلك من معنى الآية، وهو حبر الأمة وعالمها. والصحيح أنه قصد بذلك تعديد النعم على كل من كان بها جاهلا ولها منكرا من العرب؛ كما قال تعالى { أو لم يروا أنا جعلنا حرما آمنا ويتخطف الناس من حولهم} [العنكبوت : 67] فكانوا في الجاهلية من دخله ولجأ إليه أمن من الغارة والقتل؛ على ما يأتي بيانه في "المائدة" إن شاء الله تعالى. قال قتادة ومن دخله في الجاهلية كان آمنا. وهذا حسن. وروي أن بعض الملحدة قال لبعض العلماء : أليس في القرآن { ومن دخله كان آمنا} فقد دخلناه وفعلنا كذا وكذا فلم يأمن من كان فيه قال له : ألست من العرب ما الذي يريد القائل من دخل داري كان آمنا؟ أليس أن يقول لمن أطاعه : كف عنه فقد أمنته وكففت عنه؟ قال : بلى. قال : فكذلك قوله { ومن دخله كان آمنا} . وقال يحيى بن جعدة : معنى { ومن دخله كان آمنا} يعني من النار. قلت : وهذا ليس على عمومه؛ لأن في صحيح مسلم عن أبي سعيد الخدري حديث الشفاعة الطويل: (فوالذي نفسي بيده ما منكم من أحد بأشد مناشدة لله في استقصاء الحق من المؤمنين لله يوم القيامة لإخوانهم الذين في النار يقولون ربنا كانوا يصومون معنا ويحجون فيقال لهم أخرجوا من عرفتم) الحديث. وإنما يكون آمنا من النار من دخله لقضاء النسك معظما له عارفا بحقه متقربا إلى الله تعالى. قال جعفر الصادق : من دخله على الصفاء كما دخله الأنبياء والأولياء كان آمنا من عذابه. وهذا معنى قوله عليه السلام : (من حج فلم يرفث ولم يفسق خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة). قال الحسن : الحج المبرور هو أن يرجع زاهدا في الدنيا راغبا في الآخرة. وأنشد : يا كعبة الله دعوة اللاجي ** دعوة مستشعر ومحتاج ودع أحبابه ومسكنه ** فجاء ما بين خائف راجي إن يقبل الله سعيه كرما ** نجا، وإلا فليس بالناجي وأنت ممن تُرجى شفاعته ** فاعطف على وافد بن حجاج وقيل : المعنى ومن دخله عام عمرة القضاء مع محمد صلى الله عليه وسلم كان آمنا. دليله قوله تعالى { لتدخلن المسجد الحرام إن شاء الله آمنين} [الفتح : 27]. وقد قيل : إن "من" ها هنا لمن لا يعقل؛ والآية في أمان الصيد؛ وهو شاذ؛ وفي التنزيل { فمنهم من يمشي على بطنه} الآية [النور : 45]
( ولئن شئنا لنذهبنّ بالذي أوحينا إليك!) .. قوة الذاكرة ليست العامل الوحيد لحفظ القرآن،،العامل الأساسي هل يريده الله في قلبك أم لا،،؟ *
(نِعمَ العبد) أغمض عينيك وتخيل أن الله قالها فيك !!! هل عرفت الآن حقارة أفعالنا حين نرجوا ثناء البشر؟ *
(ولقد نادانا نوح فلنعم المجيبون) عند حلول المصائب،،اعرف من تنادي ، فليس الكل يسمعك *
(وتقلبك في الساجدين) حين تسجد في الليل لست وحدك الساجد،،أنت تلحق بالركب الموفق ، فتنضم إليه *
( كلما دخل عليها زكريا المحراب ) ( وهو قائم يصلي في المحراب ) سرّ توفيق هذه الأسرة ، وقوفها في المحراب طويلاً *
( وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم ترحمون ) رحمة الله قريبة ، اطلبها ولو بالإنصات ! * (يأخذون عرض هذا الأدنى ويقولون سيُغفرُ لنا!) بدل أن يشكروامغفرته ، تجرأوا على معصيته،ثق تماماً أن المحروم دائماً يفكر بهذه الطريقة المخذولة *
(إذ تلَقَّونه بألسنتكم) عند الفتن والشائعات،،تكون حاسة التلقي اللسان ! فلا يمر شيء على العقل *
(وزيناها للناظرين) متى آخر مرة نظرت إلى السماء التي زينها الله لك ؟ *
( ونزعنا ما في صدورهم من غل )
عندما نطهر قلوبنا من الغل فنحن نعيش في نعيم يعيشه أهل الجنة *
|
|
.. -تتقطع قلوبنا وهى ترى ما يجرى على أرض غزة أرض الإسلام وأهله .
|
{ وهي تجري بهم في موج كالجبال} في الارتفاع والعظم أي السفينة سائرة بهم على وجه الماء، الذي قد طبق جميع الأرض، حتى طغت على رؤوس الجبال، وارتفع عليها بخمسة عشر ذراعاً، ، وهذه السفينة جارية على وجه الماء بإذن اللّه وكنفه وعنايته، { ونادى نوح ابنه) { وكان في معزل } عن السفينة { يا بني اركب معنا ولا تكن مع الكافرين } وكان هذا النداء من قبل أن يستيقن القوم الغرق؛ وقبل رؤية اليأس، بل كان في أول ما فار التنور، وظهرت العلامة لنوح . ( قال سآوي إلى جبل يعصمني من الماء} إعتقد بجهله أن الطوفان لا يبلغ إلى رؤوس الجبال، وأنه لو تعلق في رأس جبل لنجّاه ذلك من الغرق، فقال له أبوه نوح عليه السلام { لا عاصم اليوم من أمر الله إلا من رحم} أي ليس شيء يعصم اليوم من أمر اللّه، وقيل إنّ { عاصم} بمعنى معصوم { وحال بينهما الموج فكان من المغرقين} . فجرت بهم السفينة إلى أن تناهى الأمر { وقيل يا أرض ابلعي ماءك ويا سماء أقلعي} ؛ فأمر الله الماء المنهمر من السماء بالإمساك، وأمر الله الأرض بالابتلاع. : { وغيض الماء} أي نقص { وقُضي الأمر} أي أًحكم وفُرغ منه (وقيل بُعدًا للقوم الظالمين )
الدلالة التى تطمئن بها القلوب المؤمنة هى أن ما من أمر تناهى فى أهواله وشدته وبلغ مداه فى إرعابه وإفزاعه إلا ولابد له من نهاية تستقر بعده السفينة وبينما ترى بعض القلوب أن هذه الأهوال هى النهاية توقن قلوب أخرى بأن الأمور كلها فى نهايتها بيد الله الذى كانت بيده بدايتها ويحضرنى مثل الحكماء الذين جربوا الحياة ثم قالوا " ماعايمة إلا وسترسو " ولاشك أنها سترسو على برٍ يقال فيه (بُعدا للقوم الظالمين ) اللهم مُنّ علينا باليقين وثبت قلوبنا بالثقة فيك يارب العالمين
على الدينارى
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع