24 أكتوبرذكرى تأكيد دور العقيدة الاسلامية في انتصارات العاشر من رمضان 1393السادس من أكتوبر1973
فبعد أن هزتنا موجات الأفراح بالانتصارات يوم 10 رمضان وما بعده إذا بثغرة بغيضة حزينة تُنغِص هذه الأفراح إذ فوجيء الشعب المصري بأن الصهاينة على أبواب السويس يحاصرونها بعد كل هذه التضحيات والانتصارات!
ولكن بعد أيام إذا بالأخبار تنتشر على ألسنة المحاصَرين الذين فك حصارهم وعادوا إلينا يقولون:إن الطائرات الصهيونية أمرتهم عبر مكبرات الصوت بالاستسلام وكادت قيادات المدينة أن تستسلم بالفعل إلا أن الشيخ حافظ سلامة نادى بالجهاد من مسجده مسجد الشهداء فالتف الشباب المسلم حوله وجاهدوا في سبيل الله وسطروا صفحات من التضحية والشجاعة أجبرت أمريكا والعالم على طلب التفاوض بعد الخسائر الفادحة التي ألحقها هؤلاء الأبطال بجبناء اليهود.
أقول إنها تؤكد ماقلت لأن النصر غالبا ما يدَّعيه الجميع ويغتاظ البعض من نسبته الى أسبابه الحقيقية رغم أن العقيدة الاسلامية كانت في انتصارات رمضان حاضرة واضحة وضوح الشمس
إنها ذكرى تأكيد الهوية الاسلامية للشعب المصري
ذكرى تؤكد أن مصر لايحميها إلا شباب تربى على العقيدة وجيشها لايمكن أن يقوى إلا ببناء عقيدته القتالية على أساس من العقيدة الدينية المتينة الثابتة وأن كل ما بُني على باطل وهُراء فهو باطل لايثبت أمام المحن والمعارك
إنني أحب أن أكرر ذلك لأنه يراد من الشعب المصري أن يتنكر لهذه العقيدة التي انتشلته والأمة الاسلامية من حضيض الهزيمة والذل الى عز الانتصار
ولأن البعض يريد أن يعاند السنن الإلهية والأوامر الربانية ويعاند فطرة الشعب المصري وهويته فيُجرِف المجتمع المصري من الرموز الدينية الأصيلة وخصوصا الأزهر والعلماء ومعاهد القرآن والدعاة والقنوات الدينية والجمعيات الاهلية والأحزاب ذات المرجعية الدينية وكل مايمت للدين الاسلامي بصلة
لكن هيهات هيهات مهما دالت الأحوال عليه
ساحة النقاش