الدعوة الى الله واجب شرعي ومسؤلية كل مسلم
الدعوة الى الله لها اثرها العظيم على حياة الأسرة فهي تملء البيت حياة وروحا وبركة وحبا ورضا وقوة وتماسكا وصلابة في المواقف والشدائد وتزيد أفراد الأسرة قوة في مواجهة الحياة تمدهم بحب الناس لهم وتفتح لهم ابواب وآفاقا جديدة في خبراتهم بالحياة وبأصناف الناس ومعاملاتهم وبمشكلات الحياة وطرق التعامل معها أسرة الداعية تمثل جبهته الداخلية وبطانته التي تسانده وتعينه على طريقه الأسرة المسلمة أسرة صاحبة رسالة ودور هام في الحياة وحتى تقوم أسرتك برسالتها اهتم بـ : ـ أقم الدين في بيتك ـ كن قدوة في بيتك وطابق بين قولك وقعلك يصبح بيتك مدرسة وبذلك يتخرج أبناؤك دعاة ناجحين ـ احذر أن تكون أقوالك مناقضة لأفعالك فيرى أبناؤك ان أفعالك في البيت تخالف أقوالك للناس وماتدعوهم اليه في الخارج لاتجعل شعور ابنائك هو مايقوله ابناء بعض الدعاة (والدنا في الخارج شيء وفي البيت شيء مختلف انه يعاملنا بغلظة وجفاء) ـ كونك قدوة في حد ذاته يجعل أبناءك يقتدون بك ويحبون شخصيتك ويتمنون أن يكونوا مثلك والعكس صحيح تماما غلظتك في بيتك ومخالفة اقوالك لأفعالك يكرِّه أبناءك فيك وفي دعوتك وفي أصدقائك وكل من يشبهك فتظلم نفسك وتظلم ابناءك وتظلم الدعوة والدعاة ـ احرص على معاملة أهلك بالاحسان والمعروف فهم أولى الناس بحسن خلقك وطيب معاشرتك ولين كلامك . ـ اهتم بحقوق زوجتك واحذر مما يشيع بين الناس من مظاهر هضم حقوق المرأة مثل أكل مالها بالباطل أو بسيف الحياء أو ظلمها بأي نوع من الظلم أو عدم حفظ حقها بالكتابة أو الاشهاد ـ اقم الصلاة ـ حافظ عليها ؛ في أول وقتها؛ جماعة؛ في المسجد ـ إقامتك للصلاة تربية لأسرتك على تعظيم شعائر الله ـ اهتم بتربية ابنائك على تعظيم شعائر الله عامة وتعظيم الصلاة خاصة ـ اصطحب أولادك معك للمسجد ـ تابع ابناءك على الصلاة واهتم باقامتهم لها حتى يدركوا أن مسؤليهتم ليست فقط معايشهم ودنياهم وأنما اخراهم أيضا(قوا أنفسكم وأهليكم نارا) ـ خطأ نقع فيه نحن الآباء الاهتمام بالفروع قبل الأصول وبالجوارح والظاهر قبل القلب اي أن مايشغلنا في تربية ابنائنا هو ظاهرهم الذي نحرص أن يظهروا به أمام الناس حتى لايقال أبناء الشيخ فلان غير متدينين ونترك الاهتمام بحقيقة علاقتهم بالله وخوفهم من الحساب واستقامة دينهم واخلاقهم ـ أسرتك هي أولى الناس بدعوتك قال تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم(وأنذر عشيرتك الأقربين ) ؛ إجمع أسرتك على طاعة الله على درس علم أو دعاء أو صلاة نافلة فهذا الاجتماع له أثر عظيم في تربيتهم على حمل رسالة الدعوة وفوائدهذا الاجتماع كثيرة منها: ـ الحب وائتلاف القلوب لأن اجتماع على طاعة الله يؤلف بين القلوب والأرواح والقلوب المؤتلفة اقدر على القيام بالدعوة والاجتماع على العمل للدين ـ التدريب على ادارة درس أو جلسة دعوية بطريقة جميلة مبسطة فهم سوف يقلدونك اذا قاموا بنفس الجلسة ـ التدريب على آداب طالب العلم فأنت ستعودهم على التخلق بهذه الآداب ـ التدريب على آداب معاملة المعلم لطالب العلم لأنك ستعاملهم متخلقا بهذه الآداب من الصبر عليهم وعلى أسالتهم والحرص على تعليمهم ولين الجانب معهم وفي نفس الوقت احترام مجلس العلم ـ اشاعة روح الطاعة في البيت وهذا له أثر عظيم في اعانة ابنائنا على الطاعة باعتبارها من مباديء الأسرة وما يشبه ميثاق الأسرة الذي تعارفت عليه ـ اشاعة روح المسؤلية الدعوية لأفراد أسرتك فأنت عندما تقوم بدورك ومسؤليتك في دعوتهم فإنك تعودهم على قيام كل منهم بدوره ومسؤليته في الدعوة ـ اغتنم فرصة المناسبات الدينية مثل رمضان والعيد بجمع اسرتك للتشاور حول دور الأسرة في الدعوة خلال هذه المناسبة وساعد كل فرد على النجاح في القيام بدوره الذي اختاره ـ درب ابناءك على الدعوة الفردية واشرح لهم مبادئها ومراحلها وآدابها وبعض مهاراتها كالحوار مثلا وساعدهم على ممارسة دعوة زملائهم وفوائد قيام الابن بالدعوة الفردية كثيرة وعظيمة منها: ـ وقاية الابن من أن يُدعى الى الفساد لأنه بادر بدعوة زملائه وبالتالي منعهم من دعوته للفساد أي أن قيام الابن بالدعوة أصبح عنوانا عليه بأنه غير قابل ابتداءا لقبول الدعوة للباطل ـ تساعدك في تكوين علاقة جديدة بينك وبين ابنك غير علاقة الأبوة التي يعتبرها الابن قاصرة على كونك بنكا للمال وسلطة مفروضة عليه وهذه العلاقة الجديدة هي علاقة تلميذ باستاذه في مجال عملي أي أنه سيضطر لاستشارتك عندما يمارس الدعوة وتقابله عقبات ومشكلات فيرجع اليك للاستفسار وطلب المساعدة وهنا تنشأ هذه العلاقة الجميلة عندما يجد تجاوبك معه وصبرك عليه واهتمامك به ـ تساعد في ايجاد اهتمام مشترك بين الأب والابن وهذ من أعظم مايقوي العلاقة بينهما ويفتح ابوابا للحوار ويفتح لك بابا لتعليم ابنك شيئا تحسنه أنت ـ تساعده في اختيار صحبة طيبة بدلا من أمرك المباشر بصحبة ابناء فلان وعدم صحبة أبناء فلان ـ رفع همة الابن بوضع هدف له في حياته وهو الدعوة ـ كافيء أبناءك عدما ينجحون في الدعوة الى الله ـ كافيء زوجتك ولو بكلمة شكرعندما تقف بجوارك وتساندك في أداء دورك في الدعوة وعرِّف زوجتك قيمة قيامها بدورها في مساعدتك على القيام بدورك في الدعوة مثال عندماتنجح في خطبتك مثلا خبرها بأن لها دور في نجاحك هذا وادع لها من قلبك ـ اطلب من أسرتك وخصوصا زوجتك أن يدعو لك بالتوفيق في دعوتك وادع لهم بالتوفيق
ـ عش بأسرتك مع الأحداث الاسلامية الكبرى فعودهم على متابعة أحوال المسلمين وفسر لهم الأحداث الكبرى تمهيدا لدعوتهم للقيام بدورهم تجاه هذه الأحداث أخي المسلم عندما تكون أسرتك مشتركة معك في حمل هم الدين وفي الاهتمام بأحوال المسلمين وفي تقدير مسؤليتنا في الدعوة الى الله تستطيع أنت أن تقوم بدورك وان تنجح في ذلك وعندما يكون هناك انفصال بينك وبين أهلك في الاهتمامات وهم ليسوا معك في هذه الرسالة فهذا يتعبك ويحملك هم تضجرهم من أعباء طريقك ومسؤلياتك ومعاملتك كأنك تقوم بترفيه شخصي خاص بك وبينما هم غير مستعدين لتحمل أعباء هذا التوجه الخاص بك لذلك لابد من وضع أسرتك معك في هذا الطريق وهذا له فوائد كثيرة منها: أن الأسرة التي تحمل رسالة عظيمة لاتهتم بالسفاسف ولا تنشغل بالتفاهات ـ أن الاهامام المشتركة بين أفرادالأسرة تقوي الحب والعلاقة بينهم ـ أن وجود أدوار مختلفة وعلاقات مختلفة بين أفراد الأسرة يقوي العلاقة بينهم فهم أشقاء وفي نفس الوقت شركاء في هذف عظيم وفي نفس الوقت هم تلميذ ومعلم وغير ذلك وفقنا الله جميعا للدعوة لدينه
نشرت فى 21 نوفمبر 2017
بواسطة denary
على الدينارى
موقع خاص بالدعوة الى الله على منهج أهل السنة والجماعة يشمل الدعوة والرسائل الإيمانية والأسرة المسلمة وحياة القلوب »
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
347,217
ساحة النقاش