علي الديناري

موقع دعوي يشمل نسمات من القرأن وشروح بعض الأحاديث ومدرسة الدعوةأسرة المسلمة والفكر والقضايا المعاصرة

أسرار المحن

 

( اللهم مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك )
المحنة عاصفة تُرهب المؤمن إشفاقا على دينه ( فتجىء الفتنة فيقول المؤمن هذه مُهلكتى وتجىء القتنة فيقول هذه .. هذه ) رواه مسلم فاللهم سلم
  والآن سأًذّكر نفسى وقارئى العزيز بأسرار المحن وسننها لعلها تفيدنا فى التعامل مع مانحن فيه من محن وهى ليست جديدة علي كثير لكن الذكرى تنفع المؤمنين :
 ـ الإنسان فى المحنة يحب أن يتكلم فى موضوعها وما يتصل بها ولو كان محسوما معلوما ويفكر كثيرا فيما سبق حسمه
ـ المحنة تكشف نقاط الضعف فاللهم استرنا بين خلقك وبين يديك
ـ  قد تصمم المحنة على وضع الانسان فى مواجهة نقطة ضعفه ليتخلص منها ربما أو ليعرف نفسه . أو ليتنازل عن غروره . اللهم ا قسم لنا من خشيتك ما تحول به بيننا وبين معصيتك ومن طاعتك ما تبلعنا به جنتك ومن اليقين ماتهون به علينا مصائب الدنيا . اللهم آت نفوسنا تقواها وزكها أنت خير من زكاها أنت وليها ومولاها . أللهم ألهمنا رشدنا وقنا شرور أنفسنا 
ـ قد تمتحن المحنة الانسان فى بعض نقاط ضعفه وتترك بعضها
ـ قد تعودالمحنة من جديد لتطرق على نقطة ضعف صفحت عنها المحنة السابقة لأجل ذلك ( يقول المؤمن هذه مهلكتى ثم تجىء الفتنة فيقول هذه هذه )أى مهلكتى ولم تكن التى مضت اللهم عافيتك أوسع لنا فعافنا اللهم إنك تعفو عن كثير فاعف عنا
ـ قد يصارع المؤمن نقطة ضعفه ثم ينتهى إدراكه إلى أنه لاحل إلا عفو الله عنه أو يصرف عنه الفتنة
ـ لامفر من أمرين معا : الأول المجاهدة بالعزم والإرادة والصبر ،  والثانى اللجوء إلى الله والاعتراف بالضعف لطلب العون والعفو . هكذا فعل يوسف عليه السلام حيث امتنع  (قال معاذ الله ) وهرب من الخطيئة ومن ضعفه ( واستبقا الباب ) فتوارت الفتنة لكنها باقية ولم ترحل إلا بعد أن قال ( وإلا تصرف عنى كيدهن أصب إليهن وأكن من الجاهلين فاستجاب له ربه فصرف عنه كيدهن )
 ـ المحنة الشديدة تأسر عقل الانسان وتحجزه فيها فلا يستطيغ التفكير خارجها
ـ الخروج من جو المحنة ولو قليلا ولو بالخيال فقط قد يكشف سببا أو اتجاها للحل
ـ لايوجد مثل القرآن فى براعة تعامله مع القلوب الجريحة وعلاجها
ـ القرآن يغذى الروح ويداوى الجروح ، يعالج الأصل ، ولايهمل العَرَض والفرع ، يقوى الظهر ويخفف الحمل معا ، ينهض العزيمة ويأخذ باليد معا ، يفتح ملف الماضى  فيطهره ، ويطلق البصيرة نحو المستقبل ويؤهل له ، يرغّب ويُرهّب ، يخرج الانسان من جو المحنة لكنه يضع خطوط حلها ، ، يخاطب الروح والعقل والجسد ، يمتع الروح والقلب ويقنع العقل ويمتعه أيضا ويطمئن الجوارح ويضمن لها حاجاتها ، يحلق بالعقل فى الخيال الطاهر ، ويعيش معه فى الواقع أيا كان ألمه ،
ـ القرآن   يتولى علاج كل أسباب المحنة وهمومها
القرآن  عمل لايوجد معه فراغ، وشرح للصدر لايوجد معه ضيق ، وتسرية للهم لايوجد معه هم ووصل بالأولين والآخرين لايوجد معه انقطاع بل هو وصل بالانسان على الأرض وبالملائكة فى السماء
ـ فى الانسان قدرات حقيقية لاتظهر إلا فى الشدة
ـ المحنة تعطف قلب الانسان على كل أصحاب المحن وترقق قلبه على الناس
ـ المحن تجمع أصحابها . . إن المصائب يجمعن المصابينا
ـ المحنة تعيد للإنسان تعريفه من هو عدوه؟ ومن هو صديقه ؟
ـ فى المحنة يتغير كثير من الناس تغيرات جذرية بعضهم سلبا وبعضهم إيجابا

 

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 365 مشاهدة
نشرت فى 11 نوفمبر 2013 بواسطة denary

ساحة النقاش

على الدينارى

denary
موقع خاص بالدعوة الى الله على منهج أهل السنة والجماعة يشمل الدعوة والرسائل الإيمانية والأسرة المسلمة وحياة القلوب »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

347,224