( اللهم مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك )
المحنة عاصفة تُرهب المؤمن إشفاقا على دينه ( فتجىء الفتنة فيقول المؤمن هذه مُهلكتى وتجىء القتنة فيقول هذه .. هذه ) رواه مسلم فاللهم سلم
إن للفتن أسرارا وتلونات وخداعات فالفتنة تنشىء أحيانا ضبابا وأحيانا سرابا يخدع البصائر
 وللمحن سُنن تتكرر وعادات تتبعها المحن غالبا وتتشابه هذه العادات فطن لها أصحاب البصائر والعلماء وسجلوا لنا منها مايمكن أن يفيدنا  والآن سأًذّكر نفسى وقارئى العزيز بأسرار المحن وسننها لعلها تفيدنا فى التعامل مع مانحن فيه من محن وهى ليست جديدة علي كثير لكن الذكرى تنفع المؤمنين :
ـ المحنة قد تكون منحة إلهية لكنها جاءت بهذه الطريقة لحكة يعلمها الله
ـ أشبه شىء بالمحنة هو الدورة التدريبية
ـ عندما نقضى الكروب على أنها دورات تدريبية تتحمل الأ لام  وتصبر على الحرمان
ـ الدورة التدريبة أحيانا تُشترط قبل الترقية ، وكذلك المحن
ـ بعض المحن تأتى ومعها بشرى النصر كمن قُتِل مظلومًا ( ومن قتل مظلوما فقد جعلنا لوليه سلطانا فلا يسرف فى القتل إنه كان منصورا ) الاسراء وكذلك من بُغى عليه ( ذلك ومن عاقب بمثل ما عوقب به ثم بغى عله لينصرنه الله ) واستدل القرآن على ذلك بسنة كونية ( ذلك بأن الله يولج الليل فى النهار ويولج النهار فى الليل )
ـ للمحنة حكمة إلهية لابد أن تتم وغاية لابد أن تنتهى إليها ولن ترحل قبل أن تصل إليها
ـ عندما تتم الحكمة التى أرادها الله والمقصود من المحنة وتنتهى المهمة التى نزلت لها فلابد أن يرتفع البلاء ويعقب ذلك الجبر والعوض من الله تعالى وفى تا مل قصة إبراهيم عليه السلام وابتلائه بذبح اسماعيل عليه السلام تأكيد لذلك
 ـ كثير من المحن تعصر العبد ليصبر ا ضطرارا لأنه لم ينجح قبل المحنة فى صبر الاختيار
ـ  فى المحنة رحمات خفية خاصة يخص بها الله عبده الجريح بسهم المحنة لايراها من وقف خارجها ومن هذه الرحمات (القرب من الله ـ البركة فى الطعام والرزق ـ القوة فى الصبر ـ الشعور بالرضا ـ الأنس بالله ـ تفريج هموم أخرى ـ الفتح فى الدعاء ـ استجابة الدعاء ـ  تولى العبد فى كل أحواله وحفظه فى أموره خصوصا أهله ـ الفتح على العبد بمعان إيمانية يتصبر بها فيرى العبد مثلا حكمة الله والخير الذى أراده به من وراء ابتلائه   ـ توفيق العبد فى العمل الصالح ورحمات أخرى يحس بها العبد بينه وبين مولاه
ـ الإنسان فى المحنة كالجنين يتولى الله أموره ويسيرها برحمة خاصة لايجدها بعد زوال المحنة
ـ ألذ مايجده المؤمن فى المحنة من ربه قربه من ربه وقرب ربه منه وإحساسه برحمته ولطفه به وتوليه له وفتحه عليه وإكرامه وحبه وتسديده وإلهامه
 وألذ مايجده من نفسه تفويضه أمره إلى الله كالذى فى وسط البحر محمولا على التيار بلا حول ولاقوة ولاسبب فلا يجد إلا  دعاءه ومناجاته وذكره  تعالى يجده يجرى على لسانه جريا ويذوق حلاوته 
ـ الإنسان فى المحنة كالطفل المفطوم وقد يكون مقصود المحنة فطامه من أشياء لم تعد تصلح له  ولابد من  تعويده على الوضع  الأفضل
 ـ فى بداية المحنة نتصور الحل ونتمناه وفق ماكان قبلها ولكن عندما يأتى الفرج تكون أمور قد تغيرت فيحسن أن يأتى وفق ما سيكون فى المستقبل وهذا هو حسن تدبير الله واختياره لعبده وللجماعة المسلمة
ـ الطفل المفطوم يتصور الفرج هو عودته  لثدى أمه بينما الصحيح هو تعوده على الغذاء الأنفع  
ـ المبتلى يريد الرجوع إلى الوراء وعودة الأمور إلى ماكان ! بينما الأقدار تريد أن تُعده وتؤهله لما سيكون وتدفعه للأمام             

ــ المحنة تكشف للإنسان أنه كان من قبل ساذجا 

 

المصدر: موقع البوابة الرسمية للجماعة الاسلامية
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 1342 مشاهدة

ساحة النقاش

على الدينارى

denary
موقع خاص بالدعوة الى الله على منهج أهل السنة والجماعة يشمل الدعوة والرسائل الإيمانية والأسرة المسلمة وحياة القلوب »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

292,895