جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
الزمن العنيد
يئنّ القلب ...
من شدّة الألم الدفين
وكم يتعذّب .. من قسوة الأيّام
ومن مــرّ السنين
يتأوّه حالما ، إن كان ...
أو في واقعه المـــــرير
يتوجّع صارخا ...
من شدّة الوجع الأليم
متقلبا ذات اليسار فـ اليمين
يصارع الزمن الملبد بالغيوم
فغالبا ما يغلبه القدر المحتم
وان كان نادرا ما يحيد
لا تتوقف ألامه .. بل غالبا هي ما تزيد
فصراعه الداخلي شديد في الجذور
متأصل متعمق الأبعاد
بسبب إختلاف النوايا والحدود
ورغم عناده الدؤوب للحزن بكبد كبير
إلاّ انها تفل فيه وإن تقوّى بالحديد
فلما تشبث الزمن القدير على الأسى
ولما يستمر الألم العنيد
على نهش روحي للوريد
مالي ومال هذا الصراع يا ترى؟
دون تكافىء للقوى...
إذ ان أمرها رغم المحاولة ..هو نافذ ... بل أكيد
هل من توقف للظلام يا من في إرادتك عنيد
أم إنّك على الأذى مقر
بالاستمرار في لعبة القط والفار الصغير
ألا تقر هدنة مثل الحروب
ام انك لها المحرك والمغذي فلا تحيد
هل من توقف على المسير في العدم
هل من انتهاء للحرمان ومن الالم
هل من تراجع على الأحزان في القيم
هل من سحابة حب تطهر كل القلوب وتزيل ...
كل بذور الشر والشرور منها في عجل
هل تشرق الاوقات ونعود بعد التشرد للوطن
هل تزهر القلوب بالتحابب والمودة بين البشر
هل لي بوجهك الصبوح يا زمان
كما لو كنت صغيرا احبو فاعثر باسمابين الحفر
هل للسلام مكان بيننا شرقا وغربا لا مفر
ما كان الزمان عنيدا بل انا ...
ما قدرت طعم الحياة وما كان ..
كما أراد ربنا الرحمان لي أن أكون
خير امة ومثال لكل المخلوقات والانسان
محمد الحزامي
ساحة النقاش