جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
أنين القلم... ....
في الشام...
موت بطعم الحقد.... ولون الغدر
ابو حمزة الفاخري:
قرأنا في كتب التاريخ عن المجازر....شاهدنا وصفا بأقلام الرواة للموت في رواياتهم.....وشاهدنا جميعا أخبار الحروب في التلفاز، والموت معتادون عليه ، ونألفه , فما من احد منا إلا وفقد عزيزا وحبيبا، وأمر مسلّم به وحق على الجميع ، فكل ما على الأرض من بشر وطير وشجر مصيره لامحالة إلى قبر...ولا مناص منه ولا مفر.
ولكن مثل هذا الموت الذي يجري لأهلنا في الشام!!! فلا عينٌ رأت ولا أذنٌ سمعت ولا خطر على قلب بشر، ولا جال في بال أحد منا أن ينفجر مثل هذا الحقد، ويتقمّصُ أسوأ الانتهاكات بمثل هذه الصورة الوحشية!!!!
موت لاهو احمر ولا هو اسود ...هو موت بكل الألوان والأشكال..كالغدر يتلبس مئة ثوب وثوب..وبطعم الحقد يمغص القلب..ويُغضِب الرب, إن كان يعرف ربا!!!!
هو موت له غاية واحدة ، عبّر عنها بجلاء ووضوح ..هي غاية الحقد المتراكم...وصاحَبَهُ ُذلُ صاحبهِ الذليلا....الذي كان متدثرا به زمناً طويلا، وعاش بيننا ابنا وخليلا.. فكشّر عن أنياب حقده... ناكرا كل جميلا
إن ابن الحاقد رضع حليب الحقد، وترعرع على أن الناس فريسة وهو الأسد!! كَبُرَ وهو لايرى في عينيه أحد ، ولشدة غبائه ظن انه سيخلد ، وسوف يعيش حياته رئيسا للأبد ، وكما نبحت كلابُ حراسته: الأسد أو لا أحد وسنحرق البلد !!
تباهيا في القتل ينم عن أنفس مريضة... مكبوتة.... مليئة بكل أنواع شرور النفس من كرهٍ وغلٍ وحسد....حقد دفين... يعود لمئات السنين ! بل تجاوز الألف عام.
حقد يعود لأبي لؤلؤة المجوسي وقتلهِ الفاروق ، ومكر ابن سبأ ، واستمر ثعبان الحقد ينفث سمومه ليومنا هذا !!
فاليد التي امتدت إلى حمزة الخطيب وإبراهيم القاشوش وعشرات غيرهما ، بل الآلاف.... هي نفس اليد التي امتدت لسيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه وهو يؤم المصلين في مسجد الرسول ، ونفس يد الكره والحقد التي امتدت لآلاف العراقيين ، وما زالت اليد ممدودة لا تجد من يقطعها....والمصيبة الأعظم أن تجد من يدافع عن الباطل
يسوّق الحجج بلا طائل
وقلبه مع الظلم مائل..
لا يرى الشمس وهي تغازل
أرواحا تصعدُ لواحد عادل
تقول يارباه الكل عنّا تخاذل...
فالصديق يتوارى...
والعدوُ يتبارى ..
ليمعن في جسدي احتقارا....
ودماؤنا تسيل انهارا...
فليس لنا أهل الشام إلا اصطبارا .......
وسترزقون إحدى اثنتين أو كليهما:
النصر إن شاء الله.... أو\و الشهادة بإذن الله ...
----------------------
محمد الفاخري... ابو حمزة الفاخري....
ساحة النقاش