كتبها (محمد علي ابراهيم التومه( خبير تربوي) ، في 29 ديسمبر 2010 الساعة: 08:15 ص

ان من مصائب الزمن ان يرزقنا الله بمن يحكمنا بمثل سزاجه وسطحيه رئيس وزراء اكبر دوله عربيه - حتي يصل به الامر من السطحيه ان يحكم علي مدي ارتفاع مستوي المعيشه بمصر من استخدام البعض للمكيفات او عددمن السيارات الحديثه - فلو فكر اي مبتدا بالاقتصاد ان ارتفاع مستوي المعيشه يقاس بمدي سد احتياجات الرجل العادي من الشعب لجميع احتياجاته اليوميه والضروريه كالمأكل والمشرب والمسكن المناسب والعلاج المتوفر والتعليم الجيد - هذا هو المقياس الحقيقي - فلو سئل رجل الشارع عن احواله وقال لك اني اتناول طعامي بدون عناء والبس ما يستر عورتي بكرامه واروح عن اولادي بحريه وبحبوحه واتعلم انا واولادي بكل تقدم وفكر عالي وان اعالج من اي منغص لحياتي الصحيه دون ان ادفع مليما واحدا - هنا لابد ان نسلم ان هناك تقدم وارتفاع لمستوي المعيشه - اما ان يقيس رئيس وزراء اكبر دوله بالشرق الاوسط واكثرها تحضرا وثقافه وفكر علي مر السنين من عصر محمد علي واقامه الدوله الحديثه الي ان حكمت بامثال هذا الرجل - فهذه هي الكارثه التي تنتظرنا جميعا - فليعلم رئيس الوزراء المبجل انه وحكومته الرشيده لا يعرفون شيئ عن ثلث اقتصاد مصر لانه اقتصاد مبني علي الخارج وحصول المصري المكافح علي المال من فم الاسد من جميع الدول - سواء كانت عربيه او اورو بيه او حتي ابعد دول العالم تجد بها المصريين ويجتعهدون ويكدون ويتحايلون علي الحياه الفاسيه التي سببها لهم امثال هؤلاء من المسؤولين - ومن هنا يظهر ان هناك سيارات حديثه جلبها او اشتراها من يعملون بالخارج وكذلك المكيفات التي يقيس بها رئيس وزراءنا المبجل مدي تقدمنا ورقي ونماء اقتصادنا فهذه عين الكارثه وروح السزاجه والسطحيه الفكريه والاقتصاديه - وما تبقي من مظاهر الكارثه والخيبه انه لو نظر احدنا الي المقر الذي اقيم به المؤتمر العام للحزب الحاكم وقاس رئيس الوزراء مدي تقدمنا الاقتصادي علي اساس الشكل الذي ظهر به الاجتماع والتحضيرات الاثاث والفخامه التي ظهر بها بالنسبه للاحزاب الاخري ومدي فقرها والضنك الذي يعيشونه - لكنا من ارقي الدول بالعالم - ولكن نقول ان هذا المقر وهذه الفخفخه التي ظهرت كانت من اثر الثراء الذي يعيشه اعضاء او الكثير من اعضاء الحزب اللوطني من جراء سلب ونهب اراضي الدوله والعلاج علي نفقه الدوله كالسيد رئيس الوزراء اذ انه وحده قام بصرف اكثر من مليون جنيه علي علاج علي نفقه الدوله وهذا من دم الفقراء والمعوزين هو وغيره من المبجلين - وليعلم الجميع ان الحزب الوطني ما هو الا شركه بين رجال الاعمال ومؤسسه عملاقه تستخدم لتطويع القوانين التي تخدم القله علي حساب الاغلبيه المقهوره - فليعلم رئيس الوزراء ويعرف حدود اقتصاد بلاده ويلم به قبل ان يتحدث او يتفوه بكلمه حسب المقوله ( اذا بليتم فاستتروا ) وكفانا فضائح يا كبير الوزراء والله من وراء القصد -