مذا بعد التزوير ومجلس شعب غير شرعي ؟
كتبها أ (محمد علي ابراهيم التومه( خبير تربوي) ، في 6 ديسمبر 2010 الساعة: 07:20 ص
من البلاهه ان يتصور اي مبتدئ سياسي ما سيحدث بمصر بعد التزوير الممنهج الذي اتبعته حكومه مصر والحزب الوطني الحاكم - فقد خطط له بشكل بمظهره من الزكاء ما يوحي بجودته ولكن بنظره فاحصه لعالم بالحياه النفسيه والشخصيه المصريه ورجل الشارع المصري الذي يتميز بميزات قل ما يتميز بها شعب غيره وهذه نتيجه طبيعيه للحياه القاسيه التي عاشها ويعيشها هذا الشعب من قديم الازل من بدايه تكونه او وجوده علي الارض وهو يتعرض للظلم ولكنه كان وما يزال ينتصر عليه بالمقاومه التي تختلف عن اي شعب من شعوب الارض - فكل شعب له اسلوبه للمقاومه والتصدي للمظالم فمنهم من ينتفض بحماقه وتدمير ومنهم من يثور ثوره مخمليه ومنهم من يعبر بالرمز والتصوير لما يرغب بالتصدي له ومنهم من يتصدي بالنكته والمقاومه المستتره منها يجبر ظالموه بالخضوع لما يرغبه ومنهم هذا الشعب العظيم شعب مصر - ولكن في بادئ الامر ينظر الي مقاومته انها خانعه وغير مكترث بما يحدث ولكن بالنهايه يرضخ له من يظلمونه رغم انوفهم - فبواقعنا الان بعد تزوير النتخابات التشريعيه ومن بعدها ستزور الانتخابات الرئاسيه ومن الممكن حسب التصور ان يصل من يرغبون ويطمحون الي سده الحكم ولكن مذا بعد ذلك ؟ بعد ذلك سيتم عزل الحاكم من خلال تعامل شعبي عقابي عقابا مستترا لا يستطيع اي حاكم ان يكشف خباياه - حيث سيقوم الشعب بعمل كل شيئ ضد اراده من يحكمه دون ان يستطيع مقاومه ذلك كما يحدث الان - من عدم انتظام بالعمل او العمل الجاد او تحقيق ما تصبوا اليه الحكومه او البرامج التي ترغب الحكومه بتنفيذه لن تستطيع ذلك - فللشعب اسلوبه بتوقف الحياه المدنيه في حقيقتها وبظاهرها لا ولن يستطيع احد ان يثبت ذلك - كما هو حادث الان - فهناك قرارات تتخذ من حكومه الحزب الوطني بجميع الاتجاهات ولا ينفذ منها شيئ لان من ينفذ هذه القرارات ويفعلها وينشطها ويجعلها مثمره هو قوي الشعب الفاعله - ولكن قوي الشعب الفاعله لن تكون فاعله وذلك عن قصد ولن تتقدم اي من النشاطات كما هو حادث الان بجميع البرامج الرئاسيه او الحزبيه الا علي ورق ابيض ومن هنا يأتي عدم ظهور النائج لهذه الخطط علي حياه هذا الشعب ظاهريه ولكن تجتث باطنيا رغم انف الحكومه فلنضرب مثلا لذلك وعمم الباقي انت ايها القارئ علي ما تبقي - فحكم المحكمه الاداريه بالحد الاني للرواتب للعامل المصري لابد ان تكون بحد ادني 1200 جنيه مصري لا ترضي عنها الحكومه وتقاومها بشتي الطرق - ويشتكي المواطن الموظف من انه يتقاضي راتب 90 جنيها - ويستغرب الجميع كيف يعيش هذا المواطن بهذا المبلغ ولا يشتكي - الحقيقه انه يتقاضي مبلغ اكبر من التي قررته المحكمه الاداريه اضعاف ولكن بطريقته رغما عن الحكومه بل ويسخر اعمال هذه الحكومه لرغباته - فلو فرض ان هذا الموظف مراقب لانضباط قانون البناء ومسؤل عن المخالفات بالبناء - هو يراقب ولكنه يسخر مراقبته لجني ما يحلوا له من مبالغ تكفيه واسرته بعيش طيب - وبساعد مقاولي البناء بتبادل المنفعه لجني الملايين من الجنيهات من هذه المخالفات - وهكذا يتبادل المصالح بهذا الشكل - وتجد الحكومه ان سياستها بالرقابه علي البناء فاشله بالرغم من اتخاذها القرارات المحجمه لذلك -وتجد نفسها في حيره من امرها بملاحقتها بالمشاكل منها الانهيارات والحوادث والتعويضات والارتباك بجميع سياساتها - وتخريب مرافقها وعند الحساب لا تجد من تحاسبه - كما حدث ايضا مع الفلاح المصري الذي ترك الارض للحكومه وهجرها مستجيبا بطريقه سلبه لما تجبره الدوله عليه - ومن هنا جاء تدني الانتاج الزراعي وارتباك الحكوه بسياساتها الزراعيه - اذن سيكون هناك مزيدا من المقاومه السلبيه التي تعيق عمل الحكومات القادمه دون ان تعلم هذه الحكومات مذا يحدث وكيف يحدث لانها لا تملك الرؤي المستقبليه والفهم العميق لشخصيه الفرد المصري ولا لفلسفه يتبعها من قديم الازل -الا وهي المقاومه السلبيه - وقد اكتسبها علي مر الايام والعصور من استدامه قهره - ولكن هذه الحاله توقفت بعهد الزعيم الفذ جمال عبد الناصر لرضاء هذا الشعب عن سياساته وحبه له ما ادي الي الابداع والتفاني والاخلاص دون ان يكون هناك قوانين ترغمه علي العمل بل عمل بارادته وابدع ونمي وظهر معدنه الاصيل بحقبه احبها من زعيم كان يكن له كل احترام وتقدير فعمل بحب وتخلي عن سلاحه المعهود الا وهو المقاومه السلبيه المستتره - فليفطن هذا النظام ويعرف خبايا شعبه والا لن ينجح بالفتره القادمه - وسيعاقب عقاب مذلا دون ان يعلم من اين يأتي العقاب والله من ووراء القصد -
ساحة النقاش