عزف على أنقاض الألم .... بقلم / محمد طه عبد الفتاح
على ألحان الحطام هوى مــأواه ...و تحطـم المجــد صـريعـا فأدمي عيناه
أتي الجـــــاني يـمـتـــطي البغي ... واعـتـلى سـحــبا فــــــزادت خــطــاياه
وعــن لناظريه أمـــل جــــــرى ... يطوى العـمـر يـســـعـى حـثيثا لسـقياه
أين بلاد العــــرب مــــن أملي ... أضحــت ســـرابا و اجـتاحــت شـظـاياه
من هـدم البنيان و أرسى ألمي ... أما يخذيكم حاضري والذئـــب يـرعـــاه
أما لاحت لناظركم هـمــومـــي ... و يحضن ذراعـكـم طفلي دامـــيا يلقــاه
هائما تجري أنفاسه نحو العلا ... من يحـمل أوزارنا و كـســـرنا يـرضــاه
أبان الجبن وجها ذبح البراءة ... و أســــرع يـسـقي من لظى ضـــحـاياه
و استل سيف البطولة زاعـما ... فيتبع المـغـــوار أســـرابا مـن ســــراياه
رقصت على أشلاء من الطهر ... و دما فاحت للورى فيضا من سـجـاياه
يأوي النعيم رحيقا بربى القلب ... عبقا يسيل كما النهر من جـود عـطـاياه
نبت يلوذ إلى الظلال يحفه الهدى... ورث المعالي تضاء العين من مــرآه
أمل يكحل فؤادي و يرسي المني ... أن السبيل صعب يحـدو الخطى نجواه
مهما أظلني من كآبات الــدنا ... فالنور يدنو مقبلا ناشــرا للفجـر محـياه
محمد طه عبد الفتاح مصر
أعجبني