بعض البشر يظن ان كثرة الشئ مفيدة وهذا فعل محمود لكن كثرة بدون اخلاص مثل صفوان عليه تراب فما فائدة صلاة بدون خشوع ومافائدة زكاة لمال أساسه حرام ومافائدة حج نفقته باطلة ومافائدة صيام بطن بدون صيام لسان ومافائدة حفظ كتاب الله بدون تطبيق احكامه كلها تصبح هباءاً منثوراً اذا كانت بدون اخلاص او تطبيق عملي لها فأبليس كان اعلم العلماء وكان صاحب حكمة وعلم لكنه بين طرفة عين وانتباهاتها اصبح من اهل النار فقط لانه تكبر واستعلى على خلق الله فكان هذا مصيره وكذلك نحن لسنا في موضع يخولنا الحكم على البشر ومصيرهم فقد دخلت البغي الجنة في كلب سقته بخفها والعبد المملوك الاسود كانت تسقى المدينة المنورة الغيث بدعائه وفي عصرنا الحالي جاء الرسول عليه الصلاة والسلام احد الدعاة في المنام ليبشر احدهم بالجنة ثلاث مرات لانه كان يرعي ارملة صديقه وايتامها فالموضوع يتعلق بالقلب وبالاخلاص وليس بكثرة العمل مع انها محمودة لكن يجب ان تكون خالصة للمولى عز وجل وعلى سنة نبيه عليه الصلاة و السلام فالكلمة تدخل الجنة وفعل بسيط يدخل الجنة والجنة لاتدخل الا برحمة الله عز وجل فتحروا الاخلاص والخشوع والخشية لله عز وجل وتعرضوا لنفحاته ومغفرته وابتعدوا عن الرياء والسمعة والتفاخر بالمديح نسأل الله لنا ولكم الاخلاص في القول والعمل وان يجعل اعمالنا حجة لنا لا علينا وان ينفعنا بما نقول ونفعل وان يجعلنا من اصحاب الحظوظ العظيمة ويزرقنا الزحزحة ويتقبل منا انه سميع قريب مجيب الدعوات .
.
.
من وحي الحياة بقلم احسان الصالحي
نشرت فى 11 سبتمبر 2016
بواسطة azzah1234
عدد زيارات الموقع
160,939