القهوة تؤثر سلبًا على هرمونات المخ
AddThis Sharing ButtonsShare to FacebookShare to TwitterShare to WhatsAppShare to ارسال ايميلShare to المزيدتسببت دراسة أجراها باحثون بجامعة سول فى كوريا الجنوبية، فى جدل كبير، بعد إثبات أن احتساء القهوة قد يتسبب فى أرق مزمن، وتغيير فى حجم الغدد الصنوبرية المسئولة عن إفراز «الميلاتونين»، الهرمون الذى يأذن للجسد بالراحة والنوم. وبالنسبة للبُن، فلا يتعلق الأمر بمشروب عادى، بل بتجارة تغير مؤشرات بورصات العالم، لأن القهوة المشروب الأكثر جماهيرية، والتجارة الأكثر أهمية بعد النفط.
تقول الدراسة الكورية إن شُرب كوبين من القهوة يوميًا، ضمن الروتين اليومى لحياة الفرد، سيؤثر على قدرته على النوم تدريجيًا بعد عدة سنوات.
ويرى الباحثون فى كوريا الجنوبية أن شُرب القهوة يقلص جزءًا من الدماغ، ذلك الذى يتحكم فى النوم، وأن التأثيرات تلك لا تظهر إلا بعد عدة سنوات، وتلك النتائج قد تفسر جزئيًا لماذا يصارع بعض كبار السن للحصول على قدر من النوم.
وبحسب صحيفة «ديلى ميل»، البريطانية، التى نشرت الدراسة، فإن نتائج الدراسة الجديدة قد تُزعج الكثير من البريطانيين، إذ إن الشعب البريطانى أكثر الشعوب استهلاكًا للقهوة، حيث يحتسى البريطانيون حوالى ٩٥ مليون فنجان فى اليوم، الأمر الذى سيؤثر عليهم بعد سنوات.
وقد وجد الباحثون فى جامعة سول فى كوريا الجنوبية أن فحوصات الدماغ التى أجراها الباحثون على الذين يشربون كوبين يوميًا لمدة ٣٠ عامًا أو أكثر لديهم غدد صنوبرية أصغر من أولئك الذين نادرًا ما يشربون القهوة، فكلما كانت الغدة أصغر قل إنتاج الميلاتونين.
وعلى الرغم من أن الكافيين معروف جيدًا كمحفز قصير الأجل، إلا أنه يُعتقد أن هذه واحدة من الدراسات الأولى التى تشير إلى أنه قد تكون له تأثيرات طويلة المدى على الدماغ.
وتتبع الباحثون ١٦٢ من الرجال والنساء الأصحاء المسنين وسألوهم عن كمية القهوة التى شربوها، والمدة التى ناموا فيها، ثم أجروا مسحًا لأدمغتهم بالرنين المغناطيسى لقياس حجم الغدة الصنوبرية، ووجد الباحثون أن محبى القهوة لديهم الغدد الصنوبرية أصغر بنسبة ٢٠٪ عن غير الشاربين للقهوة، ويواجهون مشكلات أكثر فى النوم.
وأوضحت نتائج الدراسة أن شرب القهوة يوميًا لمدة سنوات يمكن أن يضر الدماغ، ويجعل النوم أمرًا مستعصيًا فى وقت لاحق فى الحياة، وفى تقريرهم المنشور فى مجلة «Sleep»، حذر العلماء من شرب القهوة «نظرًا لأنها تُستهلك بكمية كبيرة فى جميع أنحاء العالم، وتلك الزيادة السريعة فى استخدام الكافيين لدى الأطفال والمراهقين على مدى السنوات الثلاثين الماضية، جعلت المخاطر تتفاقم، فيجب أن نهتم بالآثار السلبية المحتملة من استهلاك القهوة مدى الحياة».
ومع ذلك، قال الدكتور نيل ستانلى، خبير النوم المستقل، إن البحث لم يثبت أن الكافيين فى القهوة يؤذى نوعية النوم ومدته بين كبار السن، وأضاف: «يمكن أن تحتوى أكواب القهوة المختلفة على مستويات مختلفة من الكافيين فيها، لكن الدراسة لم تأخذ ذلك فى الحسبان، ولا أى مصادر أخرى للكافيين قد تكون استهلكت على مر السنين».
وفى نفس الوقت أظهر تحليل لـ٤٦ دراسة تبحث فى تأثير القهوة على أداء التحمّل، أن القهوة كان لها تأثير صغير، لكنه واضح على قدرة التحمل، عندما تؤخذ بجرعات متوسطة، وأكدت ٣٩ دراسة من أصل ٤٦ دراسة على هذه النتيجة مع مشاركة المشاركين لأداء تجريبى، وخلصت إلى أن القهوة يمكن أن تستخدم كمعونات مولد الطاقة عند تناولها بجرعات متوسطة.
وحقق الباحثون فى فاعلية تناول القهوة كمساعدات لزيادة الطاقة قبل تجربة سباق بالدراجات، وأظهرت النتائج أنه بعد مرور ٦٠ دقيقة من تناول ٠.٠٩ جم من القهوة، تم تحسين وقت وسرعة المشاركين المشاركين بنسبة ١.٩٪ و١.٣٪ مقارنة بالأشخاص الذين لم يتناولوا القهوة.
وتناول القهوة يزيد من استهلاك الأكسجين فى الجسم، بحسب الدراسة، وذلك يزيد من تحسين أداء الفرد، وتناول القهوة يزيد من معدل ضربات القلب، ويؤثر معدل ضربات القلب على نقل الأكسجين، ما يوفر المزيد من الدم المصحوب بالأكسجين، والذى يدعم العضلات العاملة فى الجسم.
ساحة النقاش