لا تنظر للشفاه.. انظر إلى الأرداف

  بقلم   د. وسيم السيسى    ٣/ ٩/ ٢٠١١

إنها لغة الجسد التى نادراً ما تكذب! فالرسالة بين اثنين ٧٪ كلمات مسموعة، ٣٨٪ موسيقى الصوت، ٥٥٪ تعبيرات الوجه واليدين، ونظرات العين! لذلك نجد مثلاً.. شاباً يقول لواحدة: إنى أحبك، فترد عليه: انت كداب! ذلك لأن ٧٪ لا تتفق مع ٩٣٪ «موسيقى الصوت وتعبيرات الوجه»!

فالصدق هو اتفاق اللغة المسموعة مع الغة غير المسموعة، والكذب هو عكس ذلك!

انظر إلى زوجتى مع صديقاتها وهن يقبلن بعضهن بعضاً، أتذكر دراساتى فى لغة الجسد: Look At the Hips, not At the Lips انظر للأرداف ولا تنظر للشفاه، فنعرف مدى العلاقة من صداقة وحب! فإذا تباعدت الأرداف.. فالعلاقة فاترة أو باردة أو سيئة! وإذا تقاربت الأرداف.. فالعلاقة جميلة وطيبة!

الطفل حين يكذب يضع يده على فمه، والمراهق حين يكذب يلامس بأصبعه زاوية فمه، والبالغ حين يكذب يلامس باصبعه أنفه! أو يضع أصبعه بين ياقة القميص ورقبته «العرق»!

ومن السلام تعرف الكثير.. هناك سلام السمكة الميتة! «مشاعر ضعيفة» أو يضع يده فى يدك ثم يجعل يده فوق «إنسان متسلط» أو يطحن يدك عند السلام «متسلط وعنيف»، والسلام بأطراف الأصابع «كبرياء» أو والذراع مفرودة «تعالٍ» وبلغة الجسد يقول لك: خليك بعيد!

أما نظرات العين التى قال عنها وليم شكسبير: العين مرآة الروح! فهى العضو الوحيد الذى ترى منه جزءاً من مخ الإنسان «العصب البصرى»!

ها هى فتاة متأنقة تنظر إليك نظرة طويلة «إعجاب» أو نظرة جانبية والحاجب مرفوع «إعجاب شديد» أو نظرة جانبية والحاجب لتحت «غادر المكان لأنها متضايقة منك»!

وها هى فتاة تقدمت لوظيفة، وصاحب العمل ينظر لها فى مثلث قاعدته عيناها، وقمة المثلث جبهتها، هذه نظرة عمل، فإذا كان المثلث قاعدته عيناها، وقمة المثلث ذقنها فهذه نظرة اجتماعية Social Gaze، أما إذا كانت قمة المثلث صدرها، فقد حصلت على الوظيفة!

أما إذا طلب رئيسك منك شيئاً، وكانت راحة يده لفوق فهذا التماس أو رجاء، أما إذا كانت راحة يده «بطن يده» لتحت فهذا أمر، أما إذا كانت يده مغلقة وأصبع السبابة فى وجهك فهذا تهديد!

يقول موشيه ديان: عرفنا أن الرئيس عبدالناصر لم يكن ينوى الحرب من عدد مرات شرب الماء بالرغم من ضبط نسبة السكر فى الدم!

وعرف فرويد أن فتاة سوف تنفصل عن خطيبها لأنها كانت «تَقْلَع» الدبلة وتلبسها «الحيرة والتردد»!

والنساء أقدر من الرجال على قراءة لغة الجسد، ذلك لتعاملها مع مخلوق لا ينطق لمدة سنتين، وهذا ما نطلق عليه «الحاسة السادسة».

ليس المقصود من دراسة لغة الجسد معرفة أسرار الناس بل فهم أكثر لمعرفة أكثر أحداث الحياة شيوعاً ألا وهو.. مقابلة إنسان!

ولمن يريد المزيد من هذا العلم الجميل عليه قراءة لغة الجسد لمؤلفه Allan Peez، وكتاب Man's Show لمؤلفه ديزموند موريس.

أخيراً كان محمد فوزى على صواب حين غنى: دارى العيون داريها.. «السر» كامن فيها، عيون تشوفك تندهلك، وعيون تقول لك حرام لو كنت تنسانى، وعيون تقول لك: أنا لىّ حبيب تانى!

إنها لغة الجسد التى يجب أن يدرسها كل إنسان خصوصاً الأطباء ورجال الأعمال.

[email protected]

 

azazystudy

مع أطيب الأمنيات بالتوفيق الدكتورة/سلوى عزازي

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 86 مشاهدة
نشرت فى 3 سبتمبر 2011 بواسطة azazystudy

ساحة النقاش

الدكتورة/سلوى محمد أحمد عزازي

azazystudy
دكتوراة مناهج وطرق تدريس لغة عربية محاضر بالأكاديمية المهنية للمعلمين، وعضوالجمعية المصرية للمعلمين حملة الماجستير والدكتوراة »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

4,686,996