بيان لخبراء الكبد مواجهة حاسمة للفيروس "سي" 75% من الحالات أصيبت بالعدوي لاستخدام أدوات ملوثةالأربعاء 31 أغسطس 2011

أعلن عدد من كبار خبراء الكبد في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا في بيان مشترك عن أهم التحديات المرتبطة بالإلتهاب الكبد الفيروسي المزمن سي بالمنطقة. داعين السلطات المعنية ومقدمي الخدمات الصحية علي كافة المستويات بدول المنطقة للتعاون المتواصل لمواجهة تلك المشكلة الصحية والإجتماعية الخطيرة.
يعد الإلتهاب الكبدي الفيروسي المزمن سي من أكثر الأمراض الوبائية انتشارا بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا. حيث يبلغ عدد الحالات المصابة بالمرض في دول المنطقة حوالي 2.9 مليون حالة.
يأتي البيان في أعقاب الدراسة العلمية التي أجرتها الوكالة العلمية الدولية "فارمارسي" pharmarc عام 2010 في عدد من دول المنطقة. تضمنت الدراسة عددا من المقالات العلمية التي كان الغرض منها قياس آراء مجموعة مختارة من كبار خبراء الالتهاب الكبدي الفيروسي "سي" من دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بما فيها مصر. ويتخلص الهدف الرئيسي للدراسة في التعرف علي أهم التحديات التي يفرضها المرض علي تلك الدول وفي ضوء النتائج التي خرج بها هذا البحث. التقي خبراء الكبد في المنطقة وقاموا بتكوين شبكة موسعة للرعاية الإكلينيكية لمرضي فيروس سي المزمن والخروج بعدد من التوصيات المرتبطة بإدارة الحالات إكلينيكيا علي المستوي الإقليمي. بالإفاضة لوضع عدد التوصيات لمنع الإصابة بالفيروس.
في نفس الوقت. قامت شبكة الأطباء بإقتراح مجموعة من الأبحاث المصممة خصيصا لكل دولة. مع التوصية بوضع مبادرات عملية لحشد جهود مواجهة الإلتهاب الكبدي الفيروسي المزمن "سي" وكان من أهم النتائج التي توصلت إليها الدراسة حول المرض في مصر: أن 75% من المرضي ينتمون للفئة العمرية من 15 إلي 50 عاما. وقد كانت أغلب الإصابات من الذكور. يوجد حوالي 10% من المرضي مصابين بفيروسي الإلتهاب الكبدي الفيروسي "بي" و "سي" وفيروس مرض نقص المناعة المكتسبة "إيدز" معاً ومع ذلك الإصابات المتعددة بتلك الفيروسات من الأمور نادرة الحدوث.
وكان من نتائج الدراسة أيضا انه لا يعد تناول المشروبات الكحولية من المشكلات ذات الإعتبار في مصر لأن أكثر من 90% من حالات الإلتهاب الكبدي الفيروسي تنتمي للطراز الجيني الرابع بينما يأتي الطراز الجيني الأول في المركز الثاني من حيث معدلات الانتشار وقدر خبراء الكبد أن حوالي 65% من المرضي ينتمون لطبقات اجتماعية ـ اقتصادية منخفضة. بينما تبلغ نسبة المرضي المنتمين للطبقة المتوسطة حوالي 30%.
وفيما يتعلق بطرق انتقال العدوي. أشارت الدراسة إلي أن 75% من إجمالي الحالات أصيبت بالمرض نتيجة استخدام أدوات ومعدات طبية ملوثة بالفيروس أو نتيجة نقص عمليات التعقيم. كما حددت الدراسة أن خمس حالات الإصابة تمت نتيجة بعض الممارسات الإجتماعية غير السلمية. طبقا لموروثات أو عادات شائعة. بينما يعد تعاطي المخدرات عن طريق الحقن من بين طرق الانتقال نادرة الحدوث.
وتعليقا علي تلك الدراسة الهامة. قال البروفيسور ديفيد جولدبيرج استشاري الصحة العامة والأمراض الوبائية بمؤسسة حماية الصحة في اسكتلندا. والأستاذ الفخري في الصحة العامة بجامعة غلاسكو: إن النتائج التي توصلنا إليها قامت بتسليط المزيد من الضوء علي خطورة الالتهاب الكبدي الفيروسي سي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. كما أوضحت الاهتمام غير الكافي بمعالجة تلك المشكلة الصحية المزمنة في أكثر مناطق العالم إصابة بهذا الفيروس في العالم. لذلك فإن هناك حالة من الإتفاق علي النتائج والتوصيات التي توصلنا إليها. بما يدعم البيان المشترك لمجموعة من كبار خبراء الكبد حول الالتهاب الكبدي الفيروسي "سي" في المنطقة في نفس الوقت. نعتقد بأن هذا البيان سيعمل علي رفع الوعي بمدي تفاقم المشكلة بين المواطنين من ناحية. والترويج لها بين الجهات الصحية المسئولة عن تقديم خدماتها للمرضي من ناحية أخري. بهدف وقاية الأشخاص الأصحاء من الإصابة بالفيروس. ووقاية الأفراد المصابين بالعدوي من مضاعفات الالتهاب الكبدي الفيروسي "سي" والأمراض المصاحبة له.
ووفقاً للتقرير الذي أعدته الدراسة حول الأعباء الاجتماعية والاقتصادية للالتهاب الكبدي الفيروسي المزمن فإن السبب الرئيسي للإصابة بالفيروس في بعض دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ذات الناتج المحلي المنخفض يتمثل في استخدام المعدات غير المعقمة في أماكن الرعاية الصحية. وقد حث خبراء الكبد علي ضرورة اتخاذ تدابير صحية صارمة للتحكم في العدوي وفقاً لأفضل الممارسات الطبية المتعارف عليها في نفس الوقت. يزداد عدد الأشخاص الذين يصابون بفيروس سي عن طريق تعاطي المخدرات بالحقن ودق الوشم في بعض دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. لهذا السبب. يجب أن تدرك دول المنطقة كل التهديدات الناشئة عن ممارسة تلك السلوكيات التي تتسبب في نقل الفيروس والتعامل معها بحزم.
دعا خبراء الكبد إلي وضع منهج علمي منظم لجمع كافة المعلومات ذات الصلة بالالتهاب الكبدي الفيروسي سي. وذلك للتعرف علي فئات المجتمع الأكثر تعرضا لخطر الإصابة. وكذلك عدد الحالات المصابة. وعدد الحالات التي تم تشخيصها وتلك التي تم علاجها. مع معرفة نسبة الأفراد المصابين بأمراض متقدمة في الكبد بالإضافة لذلك. يجب رفع الوعي لدي المرضي بحجم المخاطر التي يتضمنها الالتهاب الكبدي الفيروسي سي وكذا بدائل العلاج المتاحة أمامهم.
قال الدكتور : إبراهيم مصطفي ـ أستاذ الجهاز الهضمي والكبد بمعهد تيودور وبلهارس: يجب ان تقوم الجهات المعنية في مصر بوضع وتنفيذ مبادرات توعية متكاملة عن فيروس الالتهاب الكبدي الفيروسي سي بحيث تستهدف المواطنين عامة. أطفال المدارس. والفئات الأكثر عرضة للإصابة بالمرض في نفس الوقت. يجب مراجعة معايير التحكم في انتشار المرض وتطويرها باستمرار. لضمان عدم تعرض المواطنين لخطر الإصابة بالفيروس. خاصة في مؤسسات الرعاية الصحية المتنوعة من المهم أيضا أن نضمن قيام المواطنين بعمل التحاليل والاختبارات التي تكشف عن المرض بما يساعد في الكشف المبكر عن الفيروس بين الفئات الأكثر عرضة للإصابة به.

azazystudy

مع أطيب الأمنيات بالتوفيق الدكتورة/سلوى عزازي

  • Currently 30/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
10 تصويتات / 120 مشاهدة
نشرت فى 31 أغسطس 2011 بواسطة azazystudy

ساحة النقاش

الدكتورة/سلوى محمد أحمد عزازي

azazystudy
دكتوراة مناهج وطرق تدريس لغة عربية محاضر بالأكاديمية المهنية للمعلمين، وعضوالجمعية المصرية للمعلمين حملة الماجستير والدكتوراة »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

4,688,134