قطع الإنترنت كشف الفرق بين عقليات«أمن الدولة» و«الشباب»
كتب محمد كامـل ١/ ٦/ ٢٠١١
|
|
درويش |
«ثورة الفيس بوك وثورة ٢٥ يناير» أول دراسة أكاديمية تحليلية لرصد أحداث ثورة ٢٥ يناير، أعدها الدكتور شريف درويش اللبان، أستاذ تكنولوجيا الاتصال فى كلية الإعلام بجامعة القاهرة، مؤكدا أن حجب التليفونات المحمولة والإنترنت أدى إلى نتائج عكسية تظهر الاختلاف بين الأجيال التى تفكر بأساليب «قديمة بالية» متمثلة فى «لواءات الداخلية» و«أمن الدولة» و«وزير الاتصالات السابق» وبين «جيل الشباب».
وأوضحت الدراسة، أن الشعبين المصرى والتونسى استطاعا، أن يحولا الشبكات الاجتماعية وتعديل وظائفها بإبداع من أن تكون شبكات للتواصل الاجتماعى فقط إلى العمل السياسى، وهو ما اتضح من خلال تبادل الخبرات بين التونسيين والمصريين فى تحديد أوقات بدء التظاهرات والتعامل مع العربات المدرعة والغازات المسيلة للدموع.
وأشارت الدراسة إلى أن شباب موقع الـ«فيس بوك» نشروا أساليب التغلب على حجب المواقع الاجتماعية فى مصر قبل تطبيقها لدرجة أدت إلى عدم ملاحظة موقع «فيس بوك» أى تغيير على عدد مستخدميه بعد حجبه رسميا، أما بالنسبة لحجب الانترنت وقطع اتصالات التليفونات المحمولة فقد وظفها الشباب كآلية لدعوة الجماهير إلى النزول إلى الشوارع والميادين فى كل أنحاء مصر للمشاركة فيما يحدث فى بلدهم.
وكشفت الدراسة عن أن الثورة أدت إلى هلع عالمى فى بعض دول العالم، فقد لجأت اثنتان من كبرى الشركات المزودة لخدمة الإنترنت فى الصين إلى حجب كلمة «مصر» من قوائم البحث، مشيرة إلى أن الشباب المصرى اعتمد على روح السخرية والدعابة على الـ«فيس بوك»، وهو ما يؤكد أن الكائن المصرى فريد من نوعه، ولم تفلح دراسات علم النفس وعلم الاجتماع فى تحديد طبيعة شخصيته، فبدلا من أن يلتف الشباب المصرى حول ثورته ويجلس للبحث عما هو قادم والتفكير فى مستقبل الوطن، خصص وقته للتأليف.
|
ساحة النقاش