دراسة: التواصل الاجتماعي أقوى عوامل الوقاية من الاكتئاب
AddThis Sharing ButtonsShare to FacebookShare to TwitterShare to المزيد
11:44 ص | الإثنين 24 أغسطس 2020الشعور بالاكتئاب
كتب: أ ش أأخبار متعلقة
نصائح لتجنب الاكتئاب بسبب أزمة فيروس كورونا
"خلاد" يحارب الاكتئاب بفيديوهات قصيرة: لا تأذيني ولا أأذيك
مقاومة الاكتئاب بماراثون دراجات: النفسية محتاجة رياضة
علماء يكتشفون أن الأسماك تعاني من الاكتئاب واليأس
كشفت دراسة حديثة لفريق ضم باحثين، من جامعة هارفارد، عن أنّ التواصل الاجتماعي أقوى عوامل الوقاية من الاكتئاب، موضحة أنّ الحد من الأنشطة الخاملة مثل مشاهدة التلفزيون والقيلولة أثناء النهار، قد يساعد في تقليل خطر الإصابة بالاكتئاب.
وحدد الباحثون مجموعة من العوامل القابلة للتعديل من مجال يضم أكثر من 100 عامل، يمكن أن تمثل أهدافا قيّمة للوقاية من الاكتئاب لدى البالغين.
وقال الدكتور كارميل تشوى، رئيس قسم الطب النفسي في جامعة هارفارد الأمريكية: "يعد الاكتئاب السبب الرئيسي للإعاقة في جميع أنحاء العالم، لكن حتى الآن ركز الباحثون على عدد قليل فقط من عوامل الخطر والحماية، غالبًا في مجال واحد أو مجالين فقط"، متابعا: "دراستنا تقدم الصورة الأكثر شمولا حتى الآن للعوامل القابلة للتعديل التي يمكن أن تؤثر على خطر الاكتئاب".
ولتحقيق هذه الغاية، اتخذ الباحثون نهجا من مرحلتين، اعتمدت المرحلة الأولى على قاعدة بيانات تضم أكثر من 100 ألف مشارك في البنك الحيوي بالمملكة المتحدة، وهي دراسة جماعية مشهورة عالميا للبالغين لإجراء مسح منهجي لمجموعة واسعة من العوامل القابلة للتعديل التي قد تكون مرتبطة بخطر الإصابة بالاكتئاب، بما في ذلك التفاعل الاجتماعي واستخدام الوسائط وأنماط النوم والنظام الغذائي والنشاط البدني والتعرضات البيئية، فيما يعرف باسم مسح الارتباط على نطاق التعرض (ExWAS).
وأخذت المرحلة الثانية أقوى المرشحين القابلين للتعديل من ExWAS وطبقت تقنية تسمى Mendelian randomization (MR) للتحقيق في العوامل التي قد تكون لها علاقة سببية بخطر الاكتئاب، وهي طريقة إحصائية تتعامل مع التباين الجيني بين الأشخاص كنوع من التجارب الطبيعية لتحديد ما إذا كان من المحتمل أن يعكس الارتباط السببية بدلا من مجرد الارتباط.
وسمح هذا النهج المكون من مرحلتين للباحثين بتضييق المجال إلى مجموعة أصغر من الأهداف الواعدة والمحتملة المسببة للاكتئاب، كان أبرزها تكرار الثقة في الآخرين، فيما أشارت الدراسة إلى تأثير الزيارات مع العائلة والأصدقاء، الوقائي المهم للترابط الاجتماعي والتماسك الاجتماعي.
من ناحية أخرى، تضمنت العوامل المرتبطة بمخاطر الاكتئاب الوقت الذي يقضيه الإنسان في مشاهدة التلفزيون، رغم أنّ المؤلفين لاحظوا أنّ هناك حاجة لإجراء بحث إضافي لتحديد ما إذا كان هذا الخطر ناتجا عن التعرض لوسائل الإعلام في حد ذاته أو ما إذا كان الوقت أمام التلفزيون هو سبب مستقر.
ولعل الأمر الأكثر إثارة للدهشة هو أنّ الميل إلى القيلولة أثناء النهار والاستخدام المنتظم للفيتامينات المتعددة، يبدو أنّه مرتبط بخطر الاكتئاب، رغم أنّ هناك حاجة إلى مزيد من البحث.
ساحة النقاش