<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <mce:style><! /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Table Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-priority:99; mso-style-qformat:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:11.0pt; font-family:"Calibri","sans-serif"; mso-ascii-font-family:Calibri; mso-ascii-theme-font:minor-latin; mso-fareast-font-family:"Times New Roman"; mso-fareast-theme-font:minor-fareast; mso-hansi-font-family:Calibri; mso-hansi-theme-font:minor-latin; mso-bidi-font-family:Arial; mso-bidi-theme-font:minor-bidi;} -->

 

<!--[endif]-->

 

بســــم الله الرحمـــن الرحيــم

- السيد الأخ ممثل وزير الفلاحة و الموارد المائية و الصيد البحري

الأستاذ الدكتور الهاشمي الميساوي مدير عام الصيد البحري و تربية الأسماك

-السادة أعضاء مجلس إدارة الإتحاد العربية لمنتجي الأسماك

- السادة ممثلو الدول العربية

- السادة ممثلو المنظمات العربية و الإقليمية و المهنية،

 

أيها السيدات و السادة

 

 

إسمحوا لي بادئ ذي بدء أن أرحب بكم جميعا أحر ترحيب و يشرفني أن أحييكم أجمل و أطيب تحية معبرا عن جزيل شكري و عظيم تقديري لإستجابتكم الكريمة لدعوتنا للمشاركة في فعاليات الندوة العربية الثامنة حول الإستزراع و تربية الأسماك و الأحياء المائية- الأفاق و التحديات التي تنعقد اليوم على أرض تونس الخضراء، تونس الشقيقة ، تونس الداعمة و المؤسسة لإتحادنا العربي، و إستضافة عديد من مؤتمراته و إجتماعاته... نلتقي هنا لتعزيز أواصر الأخوة و التعاون و التنسيق فيما بيننا و بين بلداننا لدعم قطاع الإستزراع و تربية الأسماك و الأحياء المائية هو موضوع لقاؤنا هذا اليوم المبارك.

 

        ننتهز هذه المناسبة لنتقدم بإسمكم بخالص التقدير و الشكر الجزيل لمعالي الأستاذ عبد السلام منصور وزير الفلاحة و الموارد المائية و الصيد البحري على إستضافة و رعاية هذه الندوة العربية المتخصصة و دعمه المتواصل لإتحادنا و الشكر موصول إلى الأخ الأستاذ الدكتور الهاشمي الميساوي المدير العام للصيد البحري و تربية الأسماك و المسؤولون معه و لرئيس مكتب الإتحاد في تونس.

 

 

 

 

إن من أهم مبررات و أهداف هذه الندوة التي تميزت على الندوات السابقة بمحاورها و أهدافها حيث ركزت على الإستزراع البحري و ذلك لأن تناقص المياه العذبة و ندرتها و ما يخصص منها للإستزراع السمكي في العديد من الدول العربية سيكون عاملا محددا للتوسع في هذا المجال.

 

        كذلك نتطلع للإستفادة من القاعدة العلمية المتراكمة في مجال إستزراع و تربية أسماك المياه العذبة للإنطلاق نحو تقانات الإستزراع البحري و كذلك الإستفادة من الأفاق الجديدة و تطور تقاناته  العالمية و وفرة المياه المالحة و الشبه مالحة في كافة الدول العربية و هذا ما يسمح بإيجاد و تحديد فرص للتعاون بين بلداننا ذات الإمكانات المتاحة للإستزراع السمكي البحري ومن المفيد أن يكون أهداف هذا الملتقى هو التعرف على المشاريع الإستثمارية و تقييم و تقويم جدوى تلك المشروعات التي تقوم بها الدولة العربية و محاولة الإرتقاء به بإستخدام التكنولوجيا الحديثة و الملائمة لظروف و إمكانياتنا المتاحة و الوقوف على التحديات لذا يتعين علينا تطبيق وسائل جديدة للإستزراع و تربية الأحياء المائية تحقق التوازن بين الأمن الغذائي و تكاليف الإنتاج من ناحية البيئة و الموارد.

 

        إن الأمانة العامة للإتحاد العربي لمنتجي الأسماك ترى ضرورة إقامة مثل هذه اللقاءات و ذلك لتحديد .... و تشخيص التحديات و الوقوف على التجارب الناجحة و على ما يجرى من بحوث و دراسات و مشاريع إستثمارية في كافة مجالات الثروة السمكية. و لقاءنا هو الملتقى الثامن من سلسلة اللقاءات التي نظمها الإتحاد حول الإستزراع و تربية الأسماك ، ومنذ 1983 وعام 1990 ،  1993، 1995،1997،2002، 2005 وهاهي الندوة الثامنة و هكذا نعمل في المجالات الأخرى لصيد البحري و في مجال الإستثمار و التجارة و الإحصاءات و المعلومات و حول البحث العلمي و التطوير، و العلاقة بين أصحاب القرار و منتجي الأسماك و غيرها من النشاطات الهامة التي تم تنفيذها.

 

 

        إننا دائما نؤكد على ترويج و تشجيع أساليب و نظم تربية الأسماك السليمة و المؤكدة إقتصاديا و المستدامة بيئيا و المقبولة إجتماعيا و ذات القيمة العالية تصديرا كذلك تقوية الهياكل المؤسساتية و الإدارية و تدعيم البحث العلمي و التطوير و تأهيل العنصر البشري و زيادة الإستثمارات المالية و قيام المشروعات العربية المشتركة أحد ركائز العمل العربي الإقتصادي كذلك النظر بكل جدية لتغيير المناخ و تحديات الأمن الغذائي و توفير الأعلاف الزريعة بالكمية و النوعية المطلوبة مع الدقة – بتحديد و بإختيار مواقع و مناطق لتربية الأسماك في السواحل البحرية مع الإهتمام الكبير بالبعد البيئي لضمان الإستدامة في هذا النطاق.

 

        و في هذا الإطار سيتم عرض مشروعين هذا الإتجاه أحدهم مشروع عربي مشترك حول تربية الأسماك.و الثاني مشروع إنشاء شركة عربية لتسويق و تجارة الأسماك لدعم التجارة العربية البيئية.

الأخوة و الأخوات

       إننا بذلنا جهودا كبيرة و مستمرين فيها مع جامعة الدول العربية لتأسيس مجلس عربي على مستوى وزاري للثروة السمكية مؤكدين على أهمية تأسيسه إذ أصبح هدفا إستراتيجيا لإتحادنا و وضعنا خطة و برنامج و أليات لإنشاء شبكة عربية للمعلومات السمكية تشمل كافة مجالات الثروة السمكية و هناك إتصالات و سوف نجددها مع مركز أنفوسمك بهذا الخصوص ،و عملنا لتنشيط و تشجيع التبادل التجاري بالأسماك و منتجاتها بين الدول العربية و قدمنا الدراسات في مختلف المجالات و كذلك مشروع لتأسيس شركة عربية لتجارة الأسماك لدعم التجارة الخارجية السمكية العربية و نحن بصدد إعداد دراسة الجدوى الفنية و الإقتصادية لتلك الشركة و أكدنا و الروجنا موضوع أهمية إبراز دور الثروة السمكية في توفير الغذاء و فرص العمل و النقد الأجنبي بالنسبة إلى عديد من الدول العربية  .

       و أود أن أنوه هنا ضرورة تدعيم القطاع الخاص و التعاوني العامل في تربية الأسماك و بما يسهل عمله و يقلل تكاليف إنتاجه و يحسن نوعيته و يمنح له الضمانات الكافية للتطور و التوسع و النجاح.

 و ختاما نجدد جزيل شكرنا و تقديرنا لوزارة الفلاحة و الصيد البحري على إحترام هذه الندوة في تونس الخضراء و الشكر الموصول إلى الإدارة العامة للصيد البحري و السيد مديرها العام الاستاذ الهاشمي الميساوي على المجهودات التي بذلت لتنظيمها و نجاحها و إلى الدول العربية المشاركة كل التقدير و الشكر الوافر مع كل التقدير لمشاركة السيد ممثل منظمة الأمم المتحدة للأغذية و الزراعة – المكتب الإقليمي بتونس

أرجو من جميع الأخوة المشاركين و الذين يقدمون مداخلاتهم و أوراق عملهم أن يقوموا بتزويدنا بنسخة منها مطبوعة على القرص المظغوط (CD) بهدف التوثيق و إصدار عدد خاص بها من مجلة الثروة السمكية التي تصدره الامانة العامة للإتحاد .

تمنياتنا لهذا الملتقى العربي كل النجاح و التوفيق و للأخوة الضيوف الكرام إقامة سعيدة و مشاركة موفقة و فعالة.

       و أشكركم          

و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

السيدات و السادة

 إن الإستزراع السمكي أصبح ذات أهمية كبيرة في توفير الأسماك و الأحياء المائية و ينظر له نظرة مستقبلية متفائلة للحفاظ على معدلات إستهلاك الفرد في العالم، وأن قطاع الإستزراع السمكي كان أسرع إنتاج غذائي في النمو خلال السنوات السابقة لذا فإن النظرة المستقبلية تجاه زيادة الإنتاج العالمي من الأسماك يتجه نحو الإستزراع السمكي.

حيث أصبح التوسع في أنشطة الإستزراع السمكي و الأحياء المائية إتجاها و نهجا عالميا، فقد إستمر إنتاج تربية الأسماك في الزيادة بمعدلات سريعة فتضاعف الإنتاج إلى أكثر من 8.5 مرة خلال العشرين سنة الماضية حيث إرتفع من 7.7 مليون طن عام 1985 إلى قرابة 33.3 مليون طن عام 1999 و إلى أكثر من 66.7 مليون طن عام 2006 و زادت مساهمة إنتاج تربية الأسماك في الإنتاج العالمي السمكي من 9% إلى أكثر من نسبة 42% و من المتوقع أن يستقر الإنتاج العالمي السمكي من المياه الطبيعية عام 2030 في حدود 100 مليون طن مقابل زيادة في إنتاج تربية الأسماك إلى نحو 80 مليون طن مع إستمرار الطلب على لحوم الأسماك و إستهلاكها عالمياو عربيا .

أما قطاع الإستزراع و تربية الأسماك في الوطن العربي فقد بدئ نموه بعد عام 1985 الذي بلغ الإنتاج 45.5 ألف طن و إستمر بالنمو حتى وصل عام 2008 قرابة 744 مليون و بذلك قد تضاعف أكثر من 15 مرة مقارنة مع إنتاج عام 1985 و يمثل إنتاج الأسماك في المياه العذبة أكثر من 92% مع ضعف كبير في التوسع و إنتاج تربية الأسماك و الأحياء البحرية.

أما نسبة مساهمته في الإنتاج الإجمالي العربي البالغ 1.7 مليون طن عام 1985 بلغت 2.6% و إرتفعت هذه النسبة إلى 19% من إجمالي الإنتاج العربي البالغ 3.9 مليون طن عام 2008 في حين بلغت نسبة الصيد البحري نحو 72% و المياه الداخلية نسبة 9%    

  • Currently 74/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
23 تصويتات / 460 مشاهدة

ساحة النقاش

الدكتور/ محمود راضى

arabfish
الأمين العام للإتحاد العربى لمنتجى الأسماك »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

193,038