يعتبر توفير البروتين الحيواني بكميات تتواءم مع الزيادات السكانية من المشاكل التي تحتاج الي حلول غير تقليدية لمواجهتها ، ولقد وجد أن مشاريع تربية البط والأوز توفر جانب كبير من تلك الاحتياجات ، وتعتمد هذه الطيور علي نفسها في الحصول علي الغذاء مما تصادفه من الحشائش والنباتات والطحالب والأسماك وغيرها وتحتل الطيور المائية المرتبة الرابعة بعد الأسماك والدجاج والأرانب كأحد البدائل الهامة للحوم الحمراء المرتفعة الثمن ونحاول القاء الضوء علي بعض النواحي في انتاج البط والأوز للنهوض بهذه الصناعة التي يمكن أن تساعد في حل نقص البروتين الحيواني ورغم انتشار تربية البط والأوز في الأماكن سواء الحضرية أو الريفية بكثافة أكبر وذلك لسهولة تربيتها وقلة حاجتها الي الرعاية والاهتمام وامكانية التغذية علي مواد علف رخيصة أو الرعي في الأماكن الزراعية وتنتشر تربية الطيور المائية انتشارا كبيرا في القري ويقوم الفلاحون بتربيتها بطريقة بدائية وبأعداد محدودة في بيوتهم اعتمادا علي طبيعة الطيور المائية في عشقها للمياه حيث ينزل البط والأوز من بيوت الفلاحين نهارا الي الترع والقنوات المائية لتسبح بها طوال النهار كما ترعي وتتغذي علي الحشائش والطحالب وغيرها وفي المساء أو في الصباح الباكر يتم تقديم بعض الحبوب اليها ليساعد علي زيادة نموها وانتاج اللحم .
