alyarmouksociety

الأسرة المتماسكة تواجه تحديات الحاضر والمستقبل

      

دعت الحملة العالمية "بصر 2020 "، والتي تضم الآن في عضويتها 26 منظمة مختصة إلى اعتماد يوم البصر العالمي ، في الثاني عشر من شهر أكتوبر تشرين أول من كل عام، وفي هذا العام 2000 ينطلق أول يوم عالمي للبصر، وهو- بلا شك-  خطوة نوعية  على طريق السعي للوقاية من العمى أو كف البصر في العالم.

 

      ومن المعروف أن هذه الحملة العالمية للوقاية من كف البصر في العالم، قد تم الإعداد والتخطيط لها من قبل منظمة الصحة العالمية والمنظمة العالمية للوقاية من كفِّ البصر، وقد انطلقت فعاليات هذه الحملة في شهر شباط/ فبراير من عام 1999.وتهدف هذه الحملة العالمية إلى منع حالات كف البصر التي يمكن منعها بحلول العام 2020، وتقدر هذه الحالات بنحو 80% من مجموع حالات كف البصر في العالم.وتسعى هذه الحملة العالمية إلى نشر الوعي وتدريب العاملين الصحيين ودعم البنية التحتية في العالم التي تكفل مكافحة الأمراض المسببة لكف البصر.

 

      لقد اعتمدت الحملة على حقائق أساسة وهي أن عدد الأشخاص المكفوفين في العالم يبلغ نحو  45 مليون شخص، وهو رقمٌ يتوقع له أن يتضاعف بحلول عام  2020، إذا لم تـتخذ إجراءات وقائية مناسبة في مجالات معالجة أسباب هذه الإعاقة البصرية التي تكلف المجتمع العالمي سنويا نحو 25 مليار دولار.

 

إن معظم أسباب كف البصر يمكن الوقاية منها مثـل مرض السّاد (الماء الأزرق)، والتراخوما  ، الأونكوسركياسز ، المنتشر في مناطق أفريقيا، وداء الزرق واعتلال الشبكية السّكري  بالإضافة إلى الأمراض المسببة لكفِّ البصر عند الأطفال   ، والتي تُعد ثاني أكبر أسباب كف البصر في العالم بعد السّـاد، وتفيد الدراسات أن هذه الأسباب آخذة في الازدياد في مناطق عديدة من العالم وأن نصفهـا تقريبا يمكـن الوقايـة منه.

 

      وإذا ما استخدمنا لغة الأرقام، فإن هذه الحملة العالمية بصر 2020    تهدف من جملة ما تسعى إليه،  إلى إنقاص حدوث كف البصر عند الأطفال من  0.75 في كل 1000 طفل (وهي النسبة الحالية لحدوث كف البصر عند الأطفال) لتصبح  0.40 في كل 1000 طفل، ومن أجل تحقيق هذا الهدف المنشود تعمل هذه المبادرة العالمية في هذا الصعيد على ثلاث محاور رئيسة، وهـي : تندبات القرنية عند الأطفال،السـاد الولادي، اعتلالات الشبكية في الخدّج.

 

      في الوقت الذي تنصب فيه الجهود الإعلامية، في اليوم العالمي للعصا البيضاء على الشخص الكفيف، وطرق تأهيله، ودمجه في المجتمع، فإن التركيز في هذا اليوم، يوم البصر العالمي، يقع على حاسة البصر وسبل حمايتها والحفاظ عليها، وهكذا، ومع ولادة هذا اليوم العالمي الجديد، تنطلق دعوة جديدة متجددة لنا جميعا كإعلاميين، وعاملين، في المجالات الصحّية والاجتماعية، للعمل من أجل المساهمة في هذه الجهود العالمية، ومن أجل دراسة واقع الإعاقة البصرية، وأسبابها في وطننا العربي، ووضع الخطط الوطنية التي تهدف إلى منع الأمراض والحالات التي تسبب الإعاقة البصرية، وتعمل على تطوير البرامج الإعلامية التي تسعى إلى الحفاظ على حاسّة البصر لدى أبناء مجتمعنا.

 

      في هذا اليوم، يوم البصر العالمي، لا بد لنا من التأكيد على أن البصر السليم حق من حقوق أبناء مجتمعنا، ويجب علينا جميعاً أن نسعى ونجد لتوفيره لـهم جميعا..

 

 

الدكتورة هداية الأبيض

جمعية اليرموك السورية  / الهيئة الفلسطينية للمعاقين  

 دمشق - سورية

 

المصدر: مقالات الدكتورة هداية الأبيض، معية اليرموك السورية، الهيئة الفلسطينية للمعوقين
  • Currently 182/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
53 تصويتات / 529 مشاهدة
نشرت فى 17 ديسمبر 2010 بواسطة alyarmouksociety

ساحة النقاش

جمعية اليرموك السورية

alyarmouksociety
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

98,464