أحمد راتب وسوسن بدر في «خرم إبرة»
بعدما تجاوز الفنان أحمد راتب أزمته الصحية التي تعرض لها مؤخراً، استأنف تصوير دوره في مسلسل «الداعية»، إلى جانب دوره في مسرحية «المحروس والمحروسة»، وينتظر عرض دوره في مسلسل «الصقر شاهين»، الذي خرج من سباق رمضان الماضي لعدم انتهاء تصويره، هذا ما أكده أحمد راتب، مشيراً إلى أنه يبحث عن الجودة في أعماله الدرامية، ومنها«خرم إبرة» الذي عرض مؤخراً، وأنه لا تعنيه مساحة الدور.
سعيد ياسين - يشارك الفنان أحمد راتب في مسلسل» الداعية» أمام هاني سلامة وبسمة وتأليف الدكتور مدحت العدل وإخراج محمد جمال العدل، وأوضح أن أحداث المسلسل ترصد ظاهرة اجتماعية على الساحة في العقود الأخيرة، وهي ظاهرة الدعاة الجدد، من خلال شاب يشبه الكثير من دعاة الفضائيات الذين حققوا شهرة واسعة، كما يتناول مجموعة من القضايا الاجتماعية والسياسية التي عاشتها مصر مؤخراً، ويكشف الدور الذي يلعبه الدعاة في حياة الناس خصوصاً البسطاء.
أما عن الدلائل التي يقصدها العمل، فقال إنه لا يحمل إشارة لأحد بعينه، وأنه يركز على الظواهر الموجودة في المجتمع، وإنه يجسد شخصية مركبة ومملأى بالتناقضات لرجل أناني لا يتحمل المسؤولية، ويهمل في تربية أولاده سعياً وراء نزواته، ومع ذلك فهو متدين تديناً فطرياً، وهو ما ينعكس على العديد من مواقفه داخل العمل.
«الصقر شاهين»
وأشار إلى أنه ينتظر عرض مسلسل «الصقر شاهين»، أمام تيم الحسن ورانيا فريد شوقي وسوسن بدر وأحمد خليل وأحمد زاهر وشيري عادل وعايدة رياض ومحمد عبدالحافظ وطارق عبدالعزيز وتأليف إسلام يوسف وإخراج عبدالعزيز حشاد، وتدور أحداثه في إطار اجتماعي في مدينة الإسكندرية حول صياد بسيط يدعى “شاهين” يعمل على إحدى مراكب الصيد ويهوى تربية الصقور التي يأخذ منها بعض الصفات، وتواجهه مشاكل مع حيتان المال والسلطة.
وحول مسرحية «المحروس والمحروسة»، التي يشارك في بطولتها أمام سوسن بدر ولقاء سويدان وتأليف أبو العلا السلاموني وإخراج شادي سرور، وتعرض حالياً على خشبة مسرح ميامي في وسط القاهرة، فأوضح أنه يجسد شخصية الخليفة العباسي «المستعصم بالله»، الذي كان يعتمد في أفكاره على العديد من الفتاوى الدينية التي كان يصدرها رجال دين بعيدون عن الدين الحقيقي، وهو ما تسبب في أخطائه ورفضه أي تطور.
وأبدى أحمد راتب سعادته بعرض مجموعة من المسلسلات بعيداً عن شهر رمضان ومنها «في غمضة عين» لداليا البحيري وأنغام وإخراج سميح النقاش، و«على كف عفريت» لخالد الصاوي وكندة علوش وإخراج كمال منصور، وقال إنه من أنصار خلق مواسم بديلة لشهر رمضان الذي يشهد تكدساً لا مبرر له، خصوصاً وأن العمل الجيد قادر على جذب الجمهور حال عرضه في أي وقت على مدار العام، مثلما حدث مع عشرات المسلسلات الناجحة التي عرضت بعيداً عن الشهر الكريم.
مشاركات
وشارك راتب في أكثر من مسلسل رمضاني خلال السنوات الماضية، كان آخرها في رمضان الماضي بمسلسلات «مع سبق الإصرار» أمام غادة عبدالرازق، و”خرم ابرة” أمام عمرو سعد وسوسن بدر، و”بنات في بنات” أمام رانيا فريد شوقي، و«ابن ليل» أمام مجدي كامل، لافتاً إلى أنه يوافق على الدور الجيد الذي يعرض عليه ويمثل، إضافة لتاريخه الفني، ولا يحرص على التواجد لمجرد التواجد فقط، وأنه لا يهمه أن يكون دوره في العمل كبيراً أو صغيراً، قدر اهتمامه أن يكون العمل جيداً، ودوره فيه على درجة عالية من الجودة ودلل على تنوع شخصياته بأنه جسد في مسلسل «ابن ليل» شخصية إمام مسجد في إحدى قرى الصعيد يحاول مساعدة الناس في حل مشكلاتهم الاجتماعية وتوعيتهم، لكنه يجد صعوبة في تفهمهم لنصائحه، أما في «مع سبق الإصرار» فجسد شخصية قاض يقف في وجه رجال الأعمال الفاسدين إلى أن يسلط علسة أحدهم بلطجيته فيضربونه حتى يصاب بالشلل، وفي «خرم إبرة» قدم شخصية عامل بسيط يعيش ظروفاً صعبة ويواجه مشكلات عديدة.
وأكد أنه لا يتعمد عرض أعماله في رمضان، وأن الظروف لعبت الدور الأكبر في عرض غالبية مسلسلاته في رمضان.
ساحة النقاش