الهاتف الجديد من سامسونج قد يأتي بمعالج مركزي ثماني الأنوية بسرعة تصل إلى 2 جيجاهيرتز

يحيى أبوسالم

عقد مؤخراً المؤتمر السنوي للهواتف المتحركة MWC بنسخته 2013، في مدينة برشلونة الإسبانية. وهذا المؤتمر والمعرض الذي تجتمع فيه الشركات التكنولوجية العالمية، لتعرض آخر ما توصلت إليه من ابتكارات واختراعات تقنية في عالم الهواتف والأجهزة المتحركة، يترقبه الآلاف من عشاق التكنولوجيا الحديثة، خصوصاً الهواتف المتحركة الذكية التي وعدت العديد من الشركات العالمية عشاقها ومستخدمي أجهزتها، بمنتجات جديدة وحصرية، ستغير مفهوم تعاملهم مع الهواتف الذكية، وستأتيهم بقدرات وإمكانات جديدة لم يعتادوا عليها من قبل.

هناك العديد من الشركات العالمية التي وعدت بالإعلان عن هواتفها وأجهزتها الذكية المتحركة والثابتة والعديد من التقنيات الجديدة كلياً التي تستخدم للمرة الأولى خلال معرض الهواتف المتحركة هذا، ولعل من هذه الشركات التي سيكون لها دور فعال وكبير خلال أيام المعرض وستجذب زواره من خلال منتجاتها الحصرية، الصينيتين هواوي ولينوفو، والكوريتين سامسونج وإل جي، والتايوانية إتش تي سي، واليابانية سوني، وغيرها الكثير من الأسماء العالمية التي يعرفها المستهلك والتي قد لا يعلم بها.

«قاتل آي فون 4 إس»

 

من المؤكد أن العديد من المستخدمين لمنتجات سامسونج الذكية والتقنية الإلكترونية، خصوصاً ملاك النسخة الثالثة من هاتفها الذكي جالاكسي إس الذي اعتبره الكثير من المحللين والمختصين التكنولوجيين بأنه «قاتل آي فون 4 أس»، وذلك قبل سنة من الآن تقريباً، ينتظرون بفارغ الصبر سماع آخر أخبار نسختهم الجديدة التي يترقب سماع أخبارها الملايين من المستخدمين حول العالم، ومن المؤكد وإذا صدقت الإشاعات، ستقلب موازين القوى مرة أخرى وستحافظ عليها لصالح سامسونج، والمتمثلة بالهاتف فائق الأداء جالاكسي إس بنسخته «الرابعة» الذي يطرح سؤالاً مهماً، هل سيكون جلاكسي إس 4 قاتل آي فون 5، أم سيفشل هذه المرة؟

 

مؤخراً نشر مصدر مقرب من العملاق الكوري سامسونج، أن الشركة الكورية تعمل بكل طاقتها حالياً لضمان الانتهاء من هاتفها المرتقب، خلال الأشهر المقبلة، لتضمن التربع على عرش الهواتف المتحركة من جديد، خصوصاً بعد ظهور العديد من المنافسين الأقوياء الجدد في عالم الهواتف المتحركة، حيث أكدت شركة سامسونج مؤخراً بأنها لن تعلن عن هاتفها الجديد في مؤتمر الهواتف المتحركة الحالي، وستؤجل ذلك إلى مارس القادم، من خلال احتفالية ستعقدها في نيويورك، حيث ستبدأ الشركة بعد الانتهاء من مؤتمر الهواتف المتحركة توزيع بطاقات الدعوة الرسمية لهذه الاحتفالية التي ستطلق من خلالها هاتفها الجديد. وستبدأ من بعدها الشركة الكورية وبداية من شهر أبريل المقبل، إطلاق مجموعة مختلفة من هواتفها الذكية، بما فيها جالاكسي إس 4، وعلى مستوى العالم.

«أكسينوز 5 أوكتا»

قد لا يكترث العديد من المستخدمين لهواتف أخرى لا تعمل بنظام التشغيل أندرويد، بالهاتف الكوري القادم، إلا أن أعين الكثير من ملاك الهواتف التي تعمل بنظام التشغيل الجديد من المؤكد أنها ستتجه نحو هذا الهاتف المرتقب الذي يتوقع له أن يكون من أقوى الهواتف الذكية على الإطلاق خلال السنة الحالية، خصوصاً إذا صدقت بعض المصادر، وتمكنت سامسونج من حل مشاكل استهلاك الطاقة والحرارة في معالجها المركزي الخارق والحصري ثماني الأنوية الجديد «اكسينوز 5 أوكتا» الذي يمتلك من التقنيات والقوة والأداء الفائق ما يجعله من أقوى المعالجات المركزية المخصصة للهواتف الذكية على الإطلاق. وسيكون البديل عن معالج اكسينوز 5 في جالاكسي إس 4، إذا لم تتمكن سامسونج من حل مشاكله الفنية قريباً، بالمعالج المركزي فائق القوة أيضاً، رباعي الأنوية كوالاكوم سناب دراجون 600، والذي استخدمته الشركة التايوانية أتش تي سي في هاتفها الجديد «ون».

والجدير بالذكر أن هواتف جالاكسي إس 3 و نوت 2 الحالية تستخدم معالج سامسونج عالي الأداء «اكسينوز 4412»، وأكدت الشركة في أكثر من مناسبة سابقة أن معالجها الجديد فائق الأداء «اكسينوز 5450»، سيستخدم في كلٍ من جالاكسي إس 4 ونوت 3، إلا أن بعض المصادر أكدت أن الشركة تواجه بعض المشاكل التقنية، خصوصاً ارتفاع دراجات الحرارة في المعالج، ما جعلها تستبدله بالمعالج المركزي الآخر «اكسينوز 5 أوكتا»، الذي مازال يعاني هو الآخر بعض المشاكل التقنية.

مواصفات وميزات

رغم أن أغلب هذه الميزات والمواصفات لم يتم تأكيدها أو نفيها من الشركة الكورية، إلا أننا يمكننا وبحسب العديد من المصادر التقنية والإشاعات الإلكترونية، أن نحدد أقرب هذه المواصفات الفنية التي قد يأتي عليها الهاتف جالاكسي إس 4، ومقارنتها بالنسخة الحالية جالاكسي إس 3:

◆ بخصوص الشاشة: سيأتي أس 4، بشاشة أكبر قليلاً من النسخة أس 3، حيث سيأتي بشاشة قياس 5 إنش، ذات وضوح فائق يصل إلى (1920x1080) بكسل، مزودة بكثافة صورة ستصل إلى 441 بكسل لكل إنش، كما تم تزويد الشاشة بالنسخة الثالثة فائقة القوة من زجاج «كورنينج جوريلا»، في حين اكتفى أس 3 الذي جاء بشاشة قياس 4,8 إنش، بوضوح عال وصل إلى (1280x720) بكسل، وبكثافة صورة وصلت إلى 306 بكسل لكل إنش، كما تم تزويد شاشته بالنسخة 2 من زجاج جوريلا المقاوم للصدمات والكسر.

◆ بخصوص المعالج المركزي: بغض النظر عن نوع المعالج الذي سيزود به أس 4، فإن هذا المعالج قد يأتي بسرعة عالية جداً لم نعتد عليها في الهواتف الذكية، كما وسيجعل أداء الهاتف ينافس أداء الكمبيوترات الشخصية المحمولة، حيث سيأتي بسرعة تصل إلى 2 جيجاهيرتز، ثماني أو رباعي الأنوية حسب النوع النهائي الذي سيستخدم بالهاتف، أما أس 3 فقد اكتفى بسرعة 1,4 جيجاهيرتز في معالجه المركزي من نوع اكسينوز 4412 رباعي الأنوية.

◆ بخصوص الذاكرة: بعض المصادر توقعت أن تزود سامسونج هاتفها الجديد، بذاكرة عشوائية من نوع رام بحجم يصل إلى 3 جيجابايت، لتكون أولى الشركات العالمية التي تستخدم مثل هذا الحجم من الذاكرة في هاتفها الذكي، إلا أن البعض أكد أن أس 4 سيكتفي بذاكرة عشوائية بحجم 2 جيجابايت، وذاكرة تخزين داخلية اختيارية بأحجام (16، 32، 64 جيجابايت) مع توافقه من ذاكرة التخزين الخارجية بحجم يصل إلى 64 جيجابايت. وهذا تماماً ما جاءت عليه النسخ أس 3، مع اختلاف أن حجم الذاكرة العشوائية في هذا الأخير جاء 1 جيجابايت.

◆ بخصوص الكاميرا: سيأتي أس 4 بكاميرا خلفية ذات حجم كبير يصل إلى 13 ميجابكسل، قادرة من المؤكد على التقاط صورة ذات وضوح أكبر، من الوضوح الذي جاءت عليه كاميرا أس 3 الذي جاءت بوضوح وصل إلى (3264x2448) بكسل، وبحجم 8 ميجابكسل، مع عدم التأكد ما إذا كانت سامسونج ستأتي بتقنيات جديدة في التقاط الصورة أو تكتفي بتقنياتها السابقة.

◆ بخصوص معالج الصور: سيأتي أس 4 على الغالب، خصوصاً إذا ما استخدم المعالج المركزي من نوع سناب دراجون، بمعالج صور فائق القوة والأداء، يمكن اعتباره أنه أقوى معالجات الصور المخصصة للهواتف المتحركة من نوع «أدرينو 320»، والقادر على دعم التطبيقات كافة عالية الدقة وكثيفة الرسوم بسلاسة وسرعة فائقتين، بالإضافة إلى قدرته العالية جداً مع التعامل مع التطبيقات ثلاثية البعد بأداء فائق، وتوافقه التام مع المواقع الإلكترونية التي تستخدم تقنيات HTML 5 لتصفحها. ويعتبر معالج الصور هذا أقوى بمراحل كبيرة من معالج الصورة «مالي 400» الذي زود به الهاتف أس 3.

◆ بخصوص نظام التشغيل: مع تأجيل طرح شركة جوجل لنظام تشغيلها الأحدث «كي لايم باي 5,0»، بات من المؤكد أن يستخدم أس 4 النسخة الأخيرة من نظام التشغيل أندرويد جيلي بين 4,2، ما يعني أنه سيكون قادراً على الترقية للنسخة القادمة بسهولة. وهو تماماً ما جاء عليه أس 3 الذي زود بالنسخة أيس كريم ساندويش وتمت ترقيته للنسخة رقم 4,1 من جيلي بين.

شكل جديد

مؤخراً قامت العديد من الشركات العالمية باتباع نهج كانت وما زالت شركة آبل الأميركية تتبعه، وهو الشكل الخارجي والتصميم الجميل والجذاب والمميز، وهي الفكرة التي باتت شركات مثل «ريسرش ان موشن» و»أتش تي سي» و»سوني» وغيرها، بتنفيذها في هواتفها الجديدة، وذلك لجذب هذه الفئة من المستخدمين التي ترغب بهواتف ذات أشكال وهياكل مميزة من الألومنيوم والمعادن، بدلاً من البلاستيك والمواد الأخرى في هواتفها الذكية. وهي الفكرة التي قد تأتي بها الكورية «سامسونج» هي الأخرى في هاتفها الجديد القادم جالاكسي أس 4، حيث أكدت بعض المصادر والشائعات أن «سامسونج» ستستبدل البلاستيك المقوى بهيكل من مواد مميزة جديدة لم تستخدمها من قبل في أجهزتها الذكية.