قياس سكر الدم بانتظام يحمي المريض من تقلباته المفاجئة المحتملة

من الطبيعي جداً أن يشعر مريض السكري بأن حاجاته ومتطلباته البدنية تزيد عندما يصبح الجو أكثر برودة. فإذا أخذنا مثلاً الفترة ما بين نوفمبر وفبراير، حيث يصبح الجو بارداً في كثير من مناطق العالم، نجد أن هذه الفترة تتصادف مع عدد من المناسبات والعطل، ما يجعل الناس أكثر استهلاكاً للسعرات الحرارية والكربوهيدرات مقارنة بأشهر السنة الأخرى، وهـذا يقود بعض مصابي السكر غير الحريصين كـفايةً على الالتزام بالنظــام الغذائي إلى زيادة الوزن وانخفاض وتيرة عملية الأيض في الجسم.

وينصح أطباء أميركيون مصابي السكري باتباع بعض الخطوات من أجل قضاء الأشهر الباردة دون مخاطر صحية. وهي:

- قياس سكر الدم بانتظام: وذلك من أجل الاطلاع على المستويات المنخفضة والمرتفعة لسكر الدم، وإبقاء مستوياته تحت السيطرة.

 

- زيادة النشاط البدني: إذ يُفضل لمريض السكري أن يزيد نشاطه البدني في فصل الشتاء، ولو بشكل طفيف، حتى إن كانت هذه الزيادة عبارة عن حصص مشي أو هرولة يومية. وإذا كان الجو بارداً جداً بحيث تتعذر ممارسة المشي خارج البيت، فيمكن ممارسة تمارين بسيطة داخل البيت من قبيل القفز على الحبل أو ممارسة تمارين لتنشيط عضلات البطن والسيقين والذراعين والكتفين، ولو بالاستعانة بقرص مدمج يحوي حصصاً تدريبية، ومحاكاتها. وتساعد زيادة النشاط البدني مرضى السكري على ضبط مستويات السكر في الدم بطرق شتى، من بينها:

 

◆ إبقاء الجسم دافئاً. مع العلم أن مفعول هذا الدفء يمتد إلى فترات ما بعد التمرين البدني.

◆ استدامة نشاط الذهن ووهجه.

◆ زيادة مقاومة الإنسولين: ما يساعد الجسم على استخدام الإنسولين بشكل أفضل، ويجعله بذلك أقل حاجة إلى الإنسولين.

◆ التأثير على سكر الدم لمدة تصل إلى 48 ساعة: فإذا كنت تأخذ الإنسولين، فتذكر أنك قد تحتاج إلى تعديل جرعتك منه.

◆ تقليل الطعام المستهلَك: فالناس يميلون إلى استهلاك طعام أكثر في الطقس البارد بسبب حاجة أبدانهم لطاقة أكثر، وبسبب قصر نهارات الشتاء، وهرباً من الشعور بالملل.

ولذلك وَجَبَ الانتباه إلى كمية الطعام المستهلَكة والحرص على أن يكون الأكل صحياً، ولا يتنافى مع النظام الغذائي الخاص بمرضى السكري.

◆ الاهتمام بالصحة: فعــناية مريض السكري بصحته ضـرورية، وذلك نظراً لأن إصـابته بأي مـرض يجعـل تحكمه في سكر دمه أمراً أصعب. ولذلك ينصـح الأطباء مرضى السـكري بما يلي:

◆ أخذ حقنة ضد الزكام ونزلات البرد، وحقنة أخرى ضد الالتهاب الرئوي، ولكن بعد استشارة الطبيب في الحالتين.

◆ لُزوم البيت عند عدم الشعور بالراحة.

◆ قياس سكر الدم على نحو منتظم لتلافي أية تقلبات مفاجئة وتداركها.

◆ غسل اليدين بالماء الدافئ والصابون أو استخدام سائل التعقيم لتفادي التقاط الجراثيم والفيروسات الموجودة في الأسطح والهواء المحيط، خصوصاً عند الوجود في الأماكن العامة.

◆ الإكثار من شرب الماء: فالجو البارد يقلل عادة الشعور بالعطش، ما يرفع مخاطر إصابة البدن والبشرة بالجفاف في حال عدم شرب كميات كافية من السوائل.

وفي حال شعر مريض السكري بأن جسمه على غير ما يرام رغم القياسات الروتينية العادية، فعليه ألا يتردد في مراجعة الطبيب.

المصدر: «لوس أنجلوس تايمز»
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 24 مشاهدة
نشرت فى 27 يناير 2013 بواسطة alsanmeen

ساحة النقاش

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

1,305,787