رجحت باحثة روسية في الشؤون العربية أن تكون المملكة العربية السعودية هي التي تدعم المسلحين في شبه جزيرة سيناء المصرية.

 

وفي مقابلة مع قناة "روسيا اليوم"، قالت الباحثة "يلينا غالكينا" إن من مصلحة السعودية إضعاف مصر وتشكيل عقبة على طريق محادثاتها مع إيران، للحيلولة دون ظهورها "قوة سنية" رائدة في المنطقة.

 

وجاءت هذه التصريحات، بعد مقتل 16 ضابطاً وجندياً مصرياً في هجوم شنه مسلحون مجهولون يوم الأحد الماضي في سيناء، في حادثة أثارت غضباً عارماً في مصر التي تجاور الكيان الإسرائيلي.

 

وكان الجيش المصري قد بدأ عملية عسكرية في سيناء هي الأكبر منذ حرب العام 1973 بين الكيان الإسرائيلي وعدة دول عربية على رأسها مصر وسوريا.

 

 

وأدناه نص المقابلة الكامل وفقاً لما وردت في موقع "روسيا اليوم" الإلكتروني:

 

روسيا اليوم: الهجمات المسلحة على العسكريين في سيناء تأتي بالتزامن مع قدوم الإخوان المسلمين إلى سدة الحكم، هل من رابط بين ذلك وما يجري حاليا داخل البلاد؟

 

الباحثة: بالطبع فإن ذلك مرتبط مع ما يجري داخل البلاد. فخلال العام الأخير ضعفت سيطرة القوات الحكومية على شبه جزيرة سيناء كما أن قيام رجال الحدود بترك مناصبهم أضعف السيطرة على سيناء. كل ذلك أدى إلى ظهور العصابات والجماعات الإرهابية ما أدى كذلك  إلى حصول القبائل البدوية على حرية أكبر هذا شيء طبيعي لمرحلة ما بعد الثورة.

 

ولكن الأسباب الأهم التي أدت إلى نشوب ذلك هي الوضع السياسي الخارجي واللعبة التي تقوم بها قوى محددة التي تسعى إلى منع مصر من إقامة علاقات طيبة مع إيران والتي تحاول مصر إحياءها في الآونة الأخيرة فكما نعلم كان هناك لقاء ومحادثات جمعت الرئيس المصري مرسي بنائب الرئيس الإيراني وقد اتفق الطرفان على أن يقوم الرئيس المصري لأول مرة منذ عشرات السنين بزيارة إيران كما من الواضح أن هناك قوى تريد تأزيم الوضع بين مصر وحماس من جهة وبين مصر وإيران من جهة أخرى فكما نعلم أن إيران وجماعة الإخوان المسلمين كانتا تدعمان وتمولان حماس لفترة كبيرة من الزمن كما أن هناك جماعات تابعة لحزب الله في شبه جزيرة سيناء مرتبطة بإيران كل ذلك مجرد تنبؤات ولكن ما نسمع عنه بأن إسرائيل أو حماس هي المسؤولة عن هذه الهجمات برأي لا يتفق والمعطيات.

 

روسيا اليوم: هناك تقارير تفيد بأن جماعات إسلامية متطرفة هي المسؤولة عن هذه الهجمات وانطلاقاً من تصريحاتك من يقف وراء هذه الجماعات؟

 

الباحثة: باعتقاد فإن الأكثر ترجيحاً هي المملكة العربية السعودية. أولاً من المعروف أن السعودية هي التي تدعم الحركات والجماعات السلفية وذلك ليس فقط على الأراضي المصرية. ثانياً فإنه بالفعل من مصلحة السعودية إضعاف مصر وتشكيل عقبة في طريق محادثاتها مع إيران لأن كل ذلك أي قدوم الإخوان المسلمين إلى الحكم وإطلاق المحادثات مع إيران كل ذلك يعمل على تقوية مصر كقوة إقليمية أساسية في المنطقة. وكما نعلم فإن السعودية كانت القوة السنية الرائدة في المنطقة وبذلك فهي تحاول حل هذه المشكلة.

 

روسيا اليوم: شبه جزيرة سيناء منطقة صعبة. فضلاً عن أنها منطقة صحراوية، هناك شروط اتفاقية كامب ديفيد كما أنها تضم الحدود مع فلسطين وإسرائيل، فهل الجيش المصري قادرة وحده على الأخذ بزمام الأمور أم أنه سيلجأ في ذلك إلى جيرانه؟

 

الباحثة: كما نعلم أن الجيران إسرائيل قد عرضت المساعدة لكن على ما يبدو فإن الجيش المصري سيعتمد على قواه. أقصد ليس الجيش بل الحكومة لأننا نرى كيف أن الرئيس مرسي استفاد من هذا الوضع لإقالة عدد من الأشخاص من المناصب العسكرية ووضع رجاله مكانهم. من جهة أخرى أن الرد المصري على هذا الهجوم كان سريعاً وقوياً وأعتقد بأن هذا يدل على أن الحكومة المصرية تريد حل المشكلة في شبه الجزيرة بقوتها

 

 

المصدر: اريبيان بزنس
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 60 مشاهدة

ساحة النقاش

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

1,307,778