ثمرة الرمان خيار مناسب للتحلية في رمضان
تعتبر ثمرة الرمان الحلو من أكثر الفواكه التي تحتوي على أكبر نسبة من المياه. وهي بذلك من الثمار المفيدة في شهر رمضان، ليس لما توفره من ترطيب للحلق وإنما كذلك لما فيها من عناصر تكبح الحموضة وحرقة المعدة. وتعمل مع الوقت عمل الواقي من أمراض خطيرة تثبت الدراسات أن حبيبات الرمان قادرة بنسبة معينة على قهرها. ومن الفوائد الصحية لثمرة الرمان أنها تحتوي على تركيز عال من المواد المضادة للتأكسد تزيد عن تلك الموجودة في الشاي الأخضر. إذ إن تناول الرمان ما بعد الإفطار وتفضيلها على أصناف أخرى من الحلوى، هو من الخيارات المفيدة في شهر رمضان. ولاسيما أنها تحقق أكثر من غاية في آن، بدءا من التحلية إلى الترطيب إلى تذوقها كعقار لذيذ يشبه حبات الدواء بالشكل لا بالطعم.
خيار صحي
تشير أبحاث أجريت على فئران المختبر المصابة بالتأكسد، أن نسبة الإصابة بالمرض قد انخفضت بينها بنحو 53,9 في المائة بسبب شرب الفئران لعصير الرمان بعد 84 يوما من بدء العلاج. وهذا يدل على الفائدة التي يمكن لأي صائم أن يحققها بمجرد تناوله لكوب من عصير الرمان سواء على الإفطار أو خلال المساء. وعصير الرمان هو من الأفكار الجيدة التي من الممكن أن يستعاض بها عن المشروبات الرمضانية الأخرى المليئة بالسكر.
وأثبتت الدراسات أن القلف الأبيض أي الطبقة البيضاء القابعة بين الفصوص، تحتوي على مادة قابضة ومضادة للحموضة. وهي من العناصر الإضافية في الرمان والتي تسهم بحسب التجارب العلمية في الشفاء من قرحة المعدة وقرحة الإثني عشر. وهذا ما يعاني منه الكثير من الصائمين الذين لا تتناسب أوضاعهم الصحية مع الانقطاع عن الطعام لساعات طويلة. لذا فإنه من المفيد تناول بعض من القلف الأبيض للرمان ومضغه على فترات متقطعة ما بين وجبتي الفطور والسحور. ومن المعروف عن الأطباء في أوروبا أنهم يستخرجون المستخلص السائل من هذا القلف ويستعملونه لعلاج المرضى. وهم يدخلونه بواسطة المناظير ويحقنون به قرحة المعدة وقرحة الإثنى عشر مما يسرع في عملية الشفاء. وثمرة الرمان ليست مستحضرا للعلاجات الطبيعية، وإنما خلاصتها تدخل في تركيبة الكثير من العقاقير. إذ تحتوي الكثير من الأدوية في مكوناتها على مستخلص الرمان، مما يبرر وصفها كعلاج فوري لأي عوارض معوية.
الجهاز الهضمي
ثمرة الرمان سواء مضغت حبيباتها وأكلت كاملة أو تم شربها كعصير من دون أي إضافات، فهي تريح من أثار الحموضة والتجشؤ والنفخة واضطرابات القولون وما ينجم عنها من غازات. وكل هذه الأعراض تكثر في شهر رمضان مع فوضى تناول المواد الغذائية. ما يؤكد على فعالية تواجد الرمان على موائد الإفطار، وحتى ما بعد شهر الصيام.
إذ من المفيد أن تدخل ثمرة الرمان إلى العادات الغذائية، وتتحول من مجرد فاكهة قد يستصعب البعض تقشيرها، إلى وجبة خفيفة وصحية. ويمكن أن تكون حبيبات الرمان بديلا عن أنواع “السناك” السيئة، بحيث يتسلى أفراد الأسرة بتناولها خلال جلساتهم.
وكشف باحثون أميركيون في دورية “بحوث السرطان” عن الفوائد الصحية لعصير الرمان في مكافحة سرطان الرئة. وذكروا أن هذه الفاكهة تقلل من نمو الخلايا السرطانية وانتشارها كما قد تمنع تطور الإصابة عند المريض. ولاتزال الأبحاث جارية لاكتشاف المزيد من أسرار هذه الثمرة التي على حلو مذاقها تضم فوائد صحية لم تصل إلى العامة بالقدر الكافي بعد.
ساحة النقاش