هي سابقة في قلة الادب، فمن يصف الجسم الصحافي بانه قليل الادب يحتاج إلى تأديب، لعلّ تأنيب الضمير يعيد السكينة إلى شخص الفنانة شيرين عبد الوهاب.
بوقاحة تجاسرت على مهد الصحافة، فكالت ليس بمكيالين فقط، بل دخلت كتاب غينيس بمئات "المكاييل" التي كالتها إلى الحضن الذي ساندها واحتضنها طيلة سنوات.
ذهبت شيرين بعيدا في كلامها فأساءت وجرّحت واهانت كرامة الصحافة، ونحن من موقعنا لن نسمح ان تمر هذه الاساءة وكأنها لم تكن، الا أننا سنترفع عن الكيد لنصوب ونضع شيرين عند حدها كي لا تجرؤ من جديد على التطاول على الجسم الإعلامي اللبناني والعربي.
بدأت القصة بين الفنانة شيرين عبد الوهاب ومديرة تحرير مجلة "نادين" الزميلة فدوى رفاعي، في المؤتمر الصحافي لبرنامج The Voice. يوم مارست الأخيرة حقها الصحافي المكتسب والمشروع، يوم طرحت على شيرين سؤال يتعلق بتزامن تواجدها في المؤتمر مع إعلان طلاقها. فامتنعت شيرين عن الردّ بطريقة افتقرت إلى كل معايير اللباقة والحنكة والديبلوماسية، إذ كان في إمكانها أن تكون على قدر أكبر من الذكاء والدهاء، فغابت صفات الحمد وحضرت الإنفعالية الزائدة.
ورغم تصرف شيرين الطائش، حافظت الرفاعي على رباطة جأشها وأخلاقها العالية، فهي وفي اتصال مع الزميلين وليد فريجي وأنيتا عدوان ضمن برنامجهما الإذاعي The Gala Show أعربت عن تفهمها لموقف شيرين من منطلق احترامها لأسرار البيوت وبحكم تواجدها في لبنان كضيفة، وينبغي علينا إكرام الضيف.
لكن شيرين عادت هذه المرة لتصوب سهام تصرفاتها العشوائية مباشرة أمام الملايين، فحاولت أن تصيب الزميلة الرفاعي وعبثاُ حاولت. فقد لجأت إلى أبشع أساليب الرد الإعلامي متسكعة على وقع التجريح والقدح والذم بأعراض الجسم الإعلامي والصحافي خلال حضورها في برنامج "أنا والعسل"، فبان الحقد مع شيرين واختفى العسل في شهر رمضان المبارك. فوصفت الزميلة بقليلة الادب لعذر أقبح من ذنب. وأضافت قائلة:"يمكن انها تكون معجبة بي ولكن انا لا ارتبط الا بالرجال فقط.. مليش في البنات".
فجأة ودون سابق إنذار أهانت الأعراض، لا بل انحدرت إلى ما لم يسبقها فنان عربي عليه. فقد هتكت بعرض الزميلة، فكسرت كل محرمات الاداب المتعارف عليهاً إعلامياً وتلفزيونياً.
هي ابنة أرض الكنانة وابنة النيل وابنة الحضارة، فهل تدرك قيمة فصلها وأصلها؟ لقد نسفته شيرين بهذا الرد، فرمت بالقيم والأخلاق والأدب عرض الحائط، وهذه الإهانة حكماً لم تطعن ظهر فدوى، بل أصابت في الصميم الصحافة اللبنانية والعربية. اصابت كل قلم حر، ومقدسات الدستور الذي يكفل حرية الرأي والتعبير.
لن نسمح لأحد ان يجد لك مبررات تصرفاتك الصبيانية، بحجة ظروف طلاقك، فلو فعلاً كنت متأثرة بظروفك، لكان حري بك أن تمتنعي عن الظهور أقله خلال الفترة الحالية ريثما تتخطين تلك المرحلة.
لذلك المطلوب من شيرين عبد الوهاب باسم كل الأقلام المحترمة وصونا لحرية الرأي ما يلي:
أولاً: الإعتذار العلني عبر محطتي الحياة و MTV من الزميلة فدوى الرفاعي ومن مجلة نادين.
ثانياً: الإعتذار العلني عبر المحطتين السابق ذكرهما من الجسم الصحافي اللبناني على وجه الخصوص والعربي على وجه العموم.
ثالثاً أن يصار إلى معالجة سلوكيات الفنانة في أسرع وقت ممكن لتجنب المزيد من الخطايا الضحايا.
وفي حال لم تمتثل الفنانة شيرين عبد الوهاب لهذه المطالب، ينبغي التحرك فوراً من قبل النقابات المعنية والوزارات المختصة لمنع دخول الفنانة إلى الأراضي اللبنانية بهدف اعادة الإعتبار إلى الجسم الصحافي الذي نحرته شيرين على مذبح الكلمة الحرة، نحرته واستمتعت بمعاينة جريمتها.
فهل تعلو شيرين على القانون والعدل، ام نرفع نخب انتصار العدل لأنه أساس الملك، ليضع شيرين عند حدها، لتكون أمثولة يشهد عليها تاريخ الفن المعاصر ؟!
ساحة النقاش