يا قلبى المسكين
إرتضيت أن تبكى السنين
أودعت قلباً حبُكَ فأورثك الأنين
تهدى لمُقلتيهِ الحُب فيهديكَ الحنين
أبحوراً للشوقِ موجُها لا يستكين
نور لياليها لا يهدى السائلين
بواخر موانيها لا تُغيث المستغثِين
ويبقى بجسدى شوقٌ يأكلهُ الحنين
ولومٌ من الأنين يأمُ الشرايين
أخلصتى حتى إنتهى المطاف بدمُكِ سجين
أظلمتى و لازلتى للخلاص لا تأملين
بربك هل لهُ من الألمِ نصفَ ما تملكين
تنعتين الحُب وأولى لنفسكِ أن تنعتين
ثوارات َعطفك إعصارات البراكيين
إغداق جودك حين الوصل تريدين
يا صاحبه النور
كيف بمرتع الخيال فقط تُزهرين
ألم تسمعين
صفارات البواخر تزفُ الغياب الطويل للراحلين
تبكى السماءُ على وصلٍ عُمركِ فيه تُضِعين
يا حبيباً بالروح يسرى حبهُ وبالوتين
لأجل بقاء حبك نذرت قلبى للسنين