المصباح....كتاب الأدب

للمحتوى الثقافي والأدبي العربي

 

وَقدْ شَمَخْتَ بِأُفْقِ الفِكرِ مِئْذَنةً             وفي رُبَى العقلِ باتَتْ تَشْمَخُ الحِكَمُ

مِنْ أينَ تَغْرُفُ حِبرَ المجدِ أوسِمَةً؟           مِنْ مَنْهلِ المُصْطفَى والآلِ يا قَلَمُ

لَكَمْ تَفتّحَ منكَ النُّورُ مُنْسَرِبَاً                    معَ الشُّروقِ إلى حيثُ اصْطَلَتْ ظُلَمُ

يا شاطئ الحُبِّ والوَعْيِ الّذي انْجَذَبَتْ              إلى لآلئِهِ الألبابُ تَنْتَعِمُ

وِصَالُكَ الّلهَ عُرفَانٌ عُهِدْتَ بهِ                      ومَسْجدٌ وصَلاةٌ والتُّقى عَرِمُ

يا آيةَ الّلهِ يا عُظْمَى فَضَائِلِهِ                    صبراً لفقدِكَ! إنَّ الدِّينَ مُنْثَلِمُ

مُنوِّراً كُنْتَ في أحكامِهِ وهُدىً           وناطِقاً بِكلامِ الّلهِ منكَ فَمُ

وثورةً كُنْهُهَا الإسلامُ، جَهْبَذُهَا          عَليُّ في خيبرٍ؛ فالبَغْيُ مُنْهَزِمُ

وكنتَ تَحْلَمُ أنْ تَهْوِي دُويلتُهُ                     وتَصْدَحَ القُدسُ بالتَّكبيرِ والحَرَمُ

أبَا المقاومةِ الغرَّاءِ! حاضِنَها!                    زِمامُ إِقدامِها: فَتْوَاكَ والْحُكُمُ

عليكَ أنَّتْ يتامَى كنتَ والدَهَا          بَكَتْ مَبرَّاتُكَ الزّهراءُ والقِيَمُ

وسطَّرَ الكونُ مَرْثاةً يقولُ بهَا:                   "رحْلتَ عنّا إلينَا أيُّها العَلَمُ"

مرثية مهداة لروح سماحة المرجع السيد محمد حسين فضل الله المقدّس.

 

المصدر: موقع العلامة محمد فضل الله
almsbah7

نورالمصباح

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 66 مشاهدة
نشرت فى 14 يونيو 2014 بواسطة almsbah7
almsbah7
"بوابة لحفظ المواضيع والنصوص يعتمد على مشاركات الأعضاء والأصدقاء وإدارة تحرير الموقع بالتحكم الكامل بمحتوياته .الموقع ليس مصدر المواضيع والمقالات الأصلي إنما هو وسيلة للنشر والحفظ مصادرنا متعددة عربية وغير عربية . »

أقسام الموقع

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

94,605

حال الدنيا

حال الناس
عجبا للناس كيف باتوا وكيف أصبحوا.
ماذا جرى لهم ؟
وما آل إليه أمرهم والى أي منحدرا ينحدرون،
أصبح الأخ يأكل لحم أخيه ولا يبالي ،انعدمت القيم والأخلاق 
والمبادئ، من الذي تغير نحن أم الحياة.إننا وان تكلمنا 
بصدق لا نساوي شيئا ،فالكذبأصبح زادنا وزوادنا، ،
إن الإنسان في العصر الحجريرغم بساطته فَكّرَ وصَنَع فالحاجة أم الاختراع، أما نحن نريد كل شيء جاهزا، أجساد بلا روح تأتي ريح الشرق فتدفعنا وتأتي ريح الغرب فتأخذنا إننا أحيانا نتحرك من دون إرادتنا كحجار الشطرنج أنائمون نحن أم متجاهلون ما يدور حولنا أم أعمتنا المادة .كلنا تائه في طريق ممتلئه بالأشواك، أشواك مغطاة بالقطن الأبيض نسير عليها مخدوعين بمظهرها بدون
انتباه وبين الحين والأخر يسعى الحاقدون لقتل واحد 
منا، فيزول القطن الأبيض ولا يبقى إلا الشوك،
فنستغرب لحالنا، لان عيوننا لا ترى إلا الأشياء البراقة 
اللامعة والمظاهر الخادعة أما الجوهر المسكين فَقَدَ 
قيمته لم يعد إلا شعارات رنانة نعزي بها أنفسنا بين 
الحين والأخر، 
هكذا أصبح حال الناس هذه الأيام.
ـــــــــــــــ
حسين خلف موسى

 دنياالوطن