(Psetta maxima (Linnaeus, 1758
FAO Names: En - Turbot, Fr - Turbot, Es -
<!--<!--<!--<!--
الصفات البيولوجية
سمكة مفلطحة جسمها مستدير تقريبا وغير متناظر (العين على الجهة اليسرى). الجلد عارى من القشور ولكن تبرز عليه نتوئات عظمية غير منتظمة التوزيع. الفم كبير والعينان صغيرتان. الزعانف الشرجية والظهرية ممتدة على الجانبين البطنى والظهرى. الجانب الأعمى (الأيمن) لونه مبيض والجانب ذى العيون ذى ألوان مختلفة، عامة رمادية – بنية مع بقع غامقة.
خلفية تاريخية
بدأ استزراع هذا النوع فى السبعينات باسكوتلندا (المملكة المتحدة). ثم تم إدخاله بعد ذلك إلى كل من فرنسا وأسبانيا. وفى البداية، كان عدد منشآت الاستزراع محدود فى أسبانيا نتيجة لندرة الأصبعيات. ومع التطور التقنى فى إنتاج الاصبعيات تغير هذا الوضع. ففى بداية التسعينات، كان هناك 16 منتجا فقط فى أسبانيا. وقد شهد استزراع هذا النوع أزمة خطيرة فى عام 1992؛ حيث حدثت زيادة فى الانتاج قدها 52% إلا أن الصناعة لم تكن لديها شبكة متكاملة للتسويق التجارى. وقد كان هناك عامل آخر شارك فى حدوث هذه الأزمة، وهو أن المزارعين كانو من صغار المنتجين ويعانون من تكلفة إنتاج عالية. وقد تسببت هذه الأزمة فى إغلاق بعض المزارع. ومنذ ذلك الوقت، بدأت عملية إعادة تنظيم هذا القطاع، والتى نتج عنها نمو فى كل من الانتاج وعدد الدول التى تستزرع هذا النوع. وأسبانيا الآن أكبر الدول المنتجة فى العالم، لما لخواص مياهها البحرية المناسبة من مزايا، إلا أن سمكة الترس تزرع الآن فى كل من الدنمارك واليونان وأيسلندا وأيرلندا وإيطاليا والنرويج ووالز (المملكة المتحدة) والبرتغال وكانت تربى من قبل فى هولندا. ويشمل التوزيع الجغرافى الطبيعى لهذا النوع المياه الساحلية لكل هذه الدول. وقد تم إدخال سمكة الترس إلى أقاليم أخرى (خاصة شيلى فى نهاية الثمانينيات) ومؤخرا فى الصين.وبالإضافة إلى الاستثمار التجارى فى المنشآت المطورة أو إنشاء المزارع الجديدة، فإن هناك عوامل أخرى حاسمة ساعدت فى التطور المتكامل لهذا القطاع. وتشمل هذه العوامل إنتاج الأعلاف الجافة وتطوير لقاحات لأغلب الأمراض الهامة التى تصيب هذه السمكة.
الدول الرئيسية المنتجة
البيئة والبيولوجيا
سمكة الترس سمكة قاعية، تعيش على القاع الرملى أو الطينى، من المناطق الضحلة وحتى عمق 100 متر. ويفضل الأفراد صغار السن الحياه فى المياه الأقل عمقا. والسمكة جيدة التخفى حيث تحاكى لون البيئة المحيطة. وسمكة الترس من اللواحم، ويتغذى اليوافع منها على المحاريات والقشريات، وتتغذى البالغة على الأسماك والرأس- قدميات. والتبويض (متواتر، كل 2-4 أيام) دائما ما يحدث بين فبراير (شباط) وإبريل (نيسان) فى البحر المتوسط، وبين مايو (أيار) ويوليو (تموز) فى الأطلنطى. وللبيضة قطرة دهنية واحدة. وتكون اليرقات فى بداية الحياة متناظرة، ولكن تتحرك العين اليمنى، بعد التحور الظاهرى (اليوم 40-50، طول 25 ملليمتر) الى الجانب الأيسر، مما ينتج عنه عدم التناظر. وهذا النوع كان يعرف من قبل بأسم Scophthalmus maximus
دورة الإنتاج
الإمداد بالزريعة
سمكة الترس من الأنواع المنفصلة الجنسين متزامنة التبويض. ويتم حفظ قطعان التفريخ فى أحواض خرسانية أو أسمنتية مربعة، يتراوح حجمها بين 20-40 متر مكعب وبكثافة 3-6 كيلوجرام/متر مكعب ويتم تغذيتها بالحبيبات الرطبة. ويتم التبويض عن طريق التدليك والحلب. وتستغرق دورة التبويض فى الإناث حوالى 70-90 ساعة.والبيض طافى وكروى الشكل. ويتراوح قطر البيض بين 0.9 الى 1.2 ملليمتر. ويستغرق التطور الجنينى 60-70 يوم. ويكون طول يرقات سمكة الترس 2.7 الى 3 ملليمتر بعد الفقس.
المفرخات
قد يتم تربية اليرقات بالنظام المكثف أو شبه المكثف. ففى النظام شبه المكثف ، تربى اليرقات بكثافات منخفضة (2-5 يرقة/لتر) فى حجم كبير من المياه (50 متر مكعب)، بينما فى الاستزراع المكثف تكون كثافة اليرقات أعلى (15-20 /لتر) فى خزانات حجمها 20-30 متر مكعب. وتكون درجة حرارة الماء فى كلا النظامين 18-20°مئوية. وتتغذى اليرقات حديثة الفقس على كيس المح؛ ويفتح الفم فى اليوم الثالث. وتعتمد التغذية على الأرتيميا والروتيفرا. وتضاف الهائمات (البلانكتون) النباتية إلى بيئة الاستزراع. وتتم عملية الفطام فى أحواض مربعة مستديرة الأركان بدائرة مفتوحة من مياه البحر المرفوعة بالمضخات. وتستخدم لمرحلة الفطام عدة أنواع مختلفة من الأعلاف التجارية المصنعة.
الحضانة
يتم تحضين سمكة الترس فى خزانات دائرية أو مربعة (10-30 متر مكعب) بدائرة مفتوحة من مياه البحر المرفوعة بالمضخات. وعادة ما تستخدم وسائل للتهوية للحفاظ على تركيز الأكسوجين عند التشبع. ويتم تغذية الأطوار اليافعة على العلف المحبب الجاف، الذى يتم تقديمه يدويا أو آليا. ويتراوح الوزن بين 5-10 جرام ويبلغ الوزن عند مرحلة ما قبل التسمين 80-100 جرام (مدتها 4-6 شهور).
طرق التربية
تربى سمكة الترس فى خزانات على الشاطئ (أكثر الأساليب شيوعا لتربية هذا النوع) أو فى أقفاص ذات قاع مسطح.الخزانات الشاطئية تستخدم خزانات أسمنتية دائرية أو مربعة (25-100 متر مكعب) يضخ إليها ماء البحر. وعادة ما تستخدم وسائل للتهوية أو لضخ الأكسوجين للأحتفاظ بمستوى التشبع بالأكسوجين فى المياه. ويتكون الغذاء من علف يتكون من الحبيبات المطبوخة بالبخار تحت ضغط عالى (extruded) تقدم يدويا أو آليا. وتعتبر درجة الحرارة وجودة الزريعة هى العوامل الرئيسية التى تحدد الإنتاجية. وتتراوح درجات الحرارة المثلى للتغذية بين 14 إلى 18°مئوية، بينما يبلغ الحد الأقصى لاستزراع أسماك الترس 11-23°مئوية. وتعتبر الأمراض وتقنيات الاستزراع والتسويق العوامل المحددة لنجاح النشاط. الأقفاص تستخدم الأقفاص ذات القاع المسطح، سواء كانت طافية أو مغمورة عند مناسيب مختلفة للتربية. وتصنع أطر الأقفاص من المعادن والقاع من الشباك المعدنية. وتستخدم التغذية اليدوية بالأعلاف المصنعة فى شكل حبوب مطبوخة. وتعتمد مستويات الانتاجية على درجة الحرارة وخواص الموقع وجودة الزريعة.والأعلاف التجارية المصنعة لسمكة الترس متاحة بسعر (2003) 900 يورو للطن. ومعدل التحول الغذائى التقليدى 1.1-1.2 : 1.
نظم الحصاد
يتم حصاد الأسماك يدويا وقتلها بوضعها فى حاويات بها ثلج وماء بحر، ثم تنقل إلى وحدات التجهيز.
التصنيع والتداول
تعبأ الأسماك فى صناديق من البوليستيرين، المغطاه بطبقة من الثلج وغشاء من البلاستيك. ويسوق الترس فى أسبانيا طازجا وكأسماك كاملة، بينما يسوق فى باقى أوروبا منزوعة الأحشاء. وقد بدأت أسبانيا فى إنتاج شرائح الترس لتغطية إحتياجات باقى الدول الأوروبية. وقد تغير الطلب على الحجم. ففى السابق كان الحجم المطلوب 1.5-2 كيلوجرام للسمكة، بينما يتم حاليا تقبل أسماك أصغر حجما؛ ويتراوح الحجم حايا بين 0.7 إلى 2 كيلوجرام.
تكاليف الإنتاج
تبلغ تكلفة الانتاج لمرحلة التربية حوالى 5-6 يورو لكل كيلوجرام فى الخزانات بينما تبلغ 5 يورو للكيلوجرام فى الأقفاص. وعلى الرغم من التكلفة الأغلى للاستزراع فى الخزانات، إلا أنها فى الحدود الطبيعية حيث أن التربية فى الأقفاص مازات فى مراحلها التجريبية نظرا لمحدودية المناطق المناسبة للتربية فى الأقفاص.
الإحصاءات
إرتفع الإنتاج الفرنسى من حوالى 150 طن فى سنة 1993 إلى حده الأقصى الذى يبلغ 980 طن فى سنة 1997؛ وقد أصبح الانتاج من ذلك الوقت متفاوتا‘ حيث بلغ 728 طن فى عام 2002. أما فى البرتغال، فإن الإنتاج يتفاوت بين 350-390 طن سنويا.وبكل المقاييس، فإن أسبانيا هى أكبر الدول المنتجة حيث تضاعف إنتاجها منذ 1998. فإنتاج أسبانيا من سمك الترس فى عام 2002 بلغ 3847 طن (75.9% من الإنتاج العالمى). وبالإضافة إلى الدول الثلاث السابق ذكرها، فلم تسجل أى دولة فى عام 2002 إنتاجا أكبر من 50 طن.وقد بلغت قيمة الإنتاج العالمى فى سنة 2002من سمكة الترس حوالى 41.38 مليون دولار أمريكى.
السوق والتجارة
يتم حاليا إستهلاك معظم أسماك الترس فى الدول المنتجة. ففى أسبانيا، يتم استهلاك حوالى 75% من الانتاج محليا؛ ويتم تصدير الباقى إلى فرنسا، وإيطاليا وألمانيا. ويسوق الإنتاج بوجه عام طازجا وكسمكة كاملة، إلا أنه يتم فى فرنسا تسويق جزء صغير منزوع الأحشاء. ولا توجد قواعد خاصة لسوق سمكة الترس الأوروبى، وليس هناك حدود للتجارة بين الدول الأعضاء فى الاتحاد الأوروبى، كما لايوجد حد أدنى للحجم أو سعر للتخلص.
الوضع والاتجاهات
تعتبر تقنيات استزراع سمكة الترس تقنيات ناضجة حاليا. ومن الواضح أن الصناعة ستشهد توسعا ملحوظا فى المستقبل، مع إنشاء عدد جديد من وحدات التربية ودعم قدرات المزارع القائمة. إلا أن هناك عدد من الجهود المستمرة وأبحاث التنمية مطلوبة فى المجلات الآتية:
- إنتاج الزريعة، بهدف رفع معدلات البقاء.
- نظم الاستزراع المطورة والميكنة.
- الوقاية ومقاومة الأمراض.
- مراقبة القطعان والتحسين الوراثى.
- التسويق المطور، مع دعم الأسواق القائمة وتطوير أسواق جديدة، كما يجب بحث إمكانية التوسع فى تجهيز الأسماك المنتجة.
- تدريب الأطقم الفنية على المهارات المصاحبة لتقنيات الاستزراع المائى وإدارة الأعمال
ممارسات الاستزراع
تربية أسماك الترس معروفة بالتزامها. فأغلب الشركات تطبق ISP 14001، و استوفت إشتراطات نظام EMAS II للإتحاد الأوروبى. ولم يتم الكشف عن أى مخاطر بيئة ناتجة عن النشاط فى الدراسات التى أجريت على مزارع أسماك الترس المقامة على الشواطئ. ويجب الألتزام بمبادئ مدونة السلوك الرشيد للانتاج السمكى التى أصدرتها منظمة الأغذية والزراعة.
ساحة النقاش