(Seriola quinqueradiata (Temminck & Schlegel,, 1845
FAO Names: En - Japanese amberjack, Fr - Sériole du Japon, Es - Medregal del Japon
<!--<!--<!--<!--
الصفات البيولوجية
لجسم طويل، مضغوط إلى حد ما، بدون حراشف على الخط الجانبي. طول الزعانف الصدرية يماثل تقريبا طول الزعانف الحوضية. يغطي الجسم شريط طولي أصفر. توجد شوكتان مستقلتان أمام الزعنفة الشرجية. الزعنفة الشرجية أقصر من الزعنفة الظهرية الخلفية، أما الأشواك القصيرة في الزعنفة الظهرية الأمامية فهي غير مستقلة، ولكنها متصلة عن طريق غشاء. أسماك سطحية سابحة سريعة السباحة، لاحمة تتغذى نهارا على الأسماك الصغيرة مثل الماكريل، السردين والسبيط (الحبار).
خلفية تاريخية
تستزرع السريولا اليابانية منذ زمن بعيد، حيث بدأت تربيتها في عام 1927 في مقاطعة كاجاوا باليابان، عندما تم جمع اليوافع من البيئة الطبيعية ثم تربيتهم في حظائر شاطئية. ومع مرور الزمن تم التخلص من هذا النظام من التربية بسبب مشاكله الكثيرة المتعلقة بسوء جودة الماء وزيادة المخلفات المتراكمة. أما الإنتاج التجاري للسريولا اليابانية فقد بدأ في الأربعينيات، ثم بدأ في الازدياد في الستينيات ليتخطى 000 43 طن في عام 1970. ومع حلول عام 1995 كان الإنتاج قد بلغ حوالي 000 170 طن ولكنه تراوح بين 000 139- 000 162 طن خلال الفترة من 1996-2003. وقد استطاع المزارعون الإبقاء على هذا الإنتاج المرتفع على الرغم من انخفاض عدد الزريعة التي يتم جمعها من المصادر الطبيعية. وتوجد السريولا اليابانية في مصايد غرب وسط المحيط الباسيفيكي من اليابان وشرق شبه الجزيرة الكورية وحتى جزر هاواي. أما استزراع السريولا اليابانية فيجري معظمه في اليابان، وأن جمهورية كوريا هي الدولة الأخرى الوحيدة في العالم المسجل إنتاجها في إحصاءات منظمة الأغذية والزراعة. وهذا النوع هو أكثر الأنواع المستزرعة في اليابان، حيث يستخدم لحمه في إنتاج الساشيمي (sashimi). وقد بلغ إنتاج اليابان من استزراع هذا النوع حوالي 57 في المائة من إجمالي إنتاج الأسماك البحرية في عام 2003.
الدول الرئيسية المنتجة
البيئة والبيولوجيا
السريولا اليابانية متوطنة في اليابان والبحار المجاورة لها. وهي تتزاوج بطول خط 200 م في بحر شرق الصين، ثم تهاجر اليوافع شمالا بالقرب من هوكايدو وتتغذى هناك لمدة 3-5 سنوات حتى تصل إلى النضوج الجنسي، ثم تهاجر جنوبا للتزاوج. تصل الأسماك الناضجة البالغ طولها 70-80 سم إلى الساحل الغربي لمقاطعة كوشي باليابان في مارس-أبريل. ومن موسم لآخر يمكن حصاد أحجام متباينة من مناطق مختلفة من اليابان، ولذلك فإن لهذه الأسماك أسماء خاصة في الأقاليم المختلفة. كما يختلف الاسم الشائع للسريولا اليابانية Japanese amberjacks)) باختلاف الحجم. ففي اليابان تسمى الأسماك ذات الأحجام الأصغر من 50 جم موجاكو (mojako)، وعند حجم 50-000 5 جم تسمى هاماشي (hamachi) أما عند حجم أكبر من 000 5 جم فتسمي بوري (buri). وتتغذى أسماك السريولا على الأسماك، وقد تصل في المصايد الطبيعية إلى 150 سم في الطول و 40 كجم في الوزن. إلا أنها تتغذى على الكائنات الدقيقة والأسماك الصغيرة أثناء انجرافها شمالا مع الأعشاب البحرية. وتظل الموجاكو الصغيرة (4-5 مم) تحت أو داخل الأعشاب البحرية الطافية، في حين تسبح الأسماك الأكبر (0,5-2 سم) تحت السطح. وعندما تصل الأسماك إلى طول 10-14 سم فإنها تترك الأعشاب البحرية وتسبح في اتجاه الشاطئ. ودرجة الحرارة المثلى لتربية السريولا اليابانية هي 20-29 مئوية، أما الملوحة المثلى فهي 30-36 جزء في الألف.
نظم الإنتاج
الإمداد بالزريعة
يعتمد استزراع السريولا اليابانية على إمداد الزريعة من المصادر الطبيعية. فبعد التناسل تنجرف اليرقات الأقل من 15 مم في الطول إلى الساحل مع تيار كوروشيو، حيث يجري صيدها بواسطة شباك ذات فتحات ضيقة، ثم تباع إلى متخصصين في تجارة الزريعة. كما تستورد الزريعة من دول أخرى مثل جمهورية كوريا وفيتنام. وعلى الرغم من نجاح التفريخ الاصطناعي للسريولا، فإن عدد الصغار الناتج من هذه التقنية لا يمثل مساهمة جوهرية في مواجهة الطلب على الزريعة للاستزراع السمكي. كما لا تزال هناك بعض المشاكل في تربية اليرقات، خاصة التغذية، حيث أن علف اليرقات غير المتوازن يودي إلى نفوق حاد. وما زالت الجهود مستمرة في هذا الصدد لتطوير الأعلاف اليرقية. ولذلك فإن تطوير أعلاف لليرقات عن طريق استخدام الغذاء الحي مثل الروتيفر ويرقات الأرتيميا (النوبليوس) المدعمة بالأحماض الدهنية غير المشبعة طويلة السلسلة من عائلة أوميجا 3 n-3 highly unsaturated fatty acids HUFA))، إضافة إلى الأعلاف المصنعة، سوف يجعل إنتاج اليرقات السليمة بأعداد كبيرة أمرا ممكنا في القريب العاجل.
المفرخات
تربى يوافع السريولا اليابانية البالغ وزنها أقل من 10 جم في حظائر شبكية سعتها (5x5x5 م)، ثم تباع إلى المربين عندما تصل أوزانها إلى 50-100 جم لتسمينها. يقوم المتخصصون في بيع الزريعة بفرز اليرقات أولا إلى أحجام صغيرة، متوسطة وكبيرة، حيث إن عدم الفرز المبكر لليرقات يؤدي إلى زيادة النفوق بسبب الافتراس. وبعد الفرز تخزن اليرقات في حظائر شبكية عائمة من النيلون. أما اليوافع (موجاكو) البالغ وزنها 0,5-10 جم فتخزن في حظائر سعتها 5x5x5 م بكثافة تبلغ 000 10 - 000 30 سمكة للحظيرة الواحدة. يتراوح وزن الأسماك عند الحصاد من 20-200 جم، بنسبة إعاشة تبلغ 90 في المائة. ومن الضروري تغذية اليوافع المصادة من الطبيعة بعلف عالي الجودة أثناء وجودها على قوارب التجميع، لتجنب مشاكل النمو بعد ذلك أثناء مراحل التسمين؛ كما يجب التخلص من الأفراد الضعيفة. فأسماك السريولا الصغيرة حساسة جدا للجوع، حيث ثبت أن الصوم الطويل قبل أول تغذية في الحظائر الشبكية يؤدي إلى آثار سلبية على معدلات النمو لاحقا.
الحضانة
جري تربية السريولا اليابانية في أقفاص بحرية مصنوعة من غزل النيلون أو المعدن. ويعتبر نظام الاستزراع في الحظائر الشبكية هو السائد حاليا، كما أن استخدام أقفاص ذات إطار هيكلي حديدي يساعد في عملية الحصاد، ولذلك ينتشر هذا النوع من الأقفاص في عموم اليابان. ولكن الحظائر الخالية من الأطر الحديدية رخيصة وتستطيع مقاومة المد المرتفع والأعاصير (التيفون)، إلا حصادها صعب ويستغرق وقتا طويلا. وتتفاوت أحجام وأعداد الأقفاص اعتمادا على حجم المزرعة والظروف البيئية. فقد تحتوي مزرعة صغيرة محدودة الإنتاج على خمسة أقفاص سعتها 10x 10 x 8 م، بينما تحتوي المزرعة الأكبر عادة على أكثر من 20 قفصا حجم كل منها 18x 22 x 8 م أو 12x 12 x 12 م. ومع تطور تقنيات الاستزراع في الأقفاص، صار حجم هذه الأقفاص أكبر كما تغيرت الأطر الهيكلية من الخشب إلى المعدن أو البلاستيك المضغوط. وتستخدم حاليا أقفاص يصل حجمها إلى 50x50x50 م خاصة في تسمين السريولا الكبيرة. وتسمح هذه المساحة الكبيرة للأسماك بحرية الحركة مما يساعدها على بناء العضلات؛ ولذلك فإن الأقفاص الكبيرة مرغوبة لإنتاج أسماك ذات لحم عالي الجودة يحتوى على المعدل الصحيح من الدهون (حوالي 10 في المائة)، حيث أن زيادة أو قلة نسبة الدهون غير مرغوبة في إنتاج الساشيمي. ويحتاج الاستزراع في الأقفاص إلى إبدال هذه الأقفاص بصورة منتظمة نظرا لنمو الحشف عليها مما يعيق تبادل الماء داخل وخارج القفص. تنمو أسماك السريولا اليابانية نموا سريعا في الأقفاص الشبكية. وتتفاوت الكثافة السمكية طبقا لنظام الاستزراع المتبع ومرحلة التسمين. ففي الحظائر ذات السعة 8x8x8 م تتراوح كثافة اليوافع (20-200 جم) بين 000 14 - 000 20 سمكة، يتراوح وزنها عند الحصاد بين 300 - 000 1 جم بمعدل إعاشة يبلغ 95 في المائة. أما في الحظائر التي تبلغ سعتها 10x10x10 م فتتراوح كثافة الأسماك (البالغة 600-400 1 جم) بين 000 4 - 000 7 سمكة، يتراوح وزنها عند الحصاد بين 500 3 - 500 6 جم بمعدل إعاشة يبلغ 97 في المائة. وفي نفس الأقفاص (10x10x10 م) تخزن الأسماك البالغ عمرها ثلاث سنوات ووزنها 200 1 – 500 1 جم بكثافة 500 3 - 000 5 سمكة، ليتراوح وزنها عند الحصاد 500 3 - 000 4 جم بمعدل إعاشة يبلغ 97 في المائة. وعلى الرغم من هذه النتائج الجيدة فما زال التعديل والتطوير جاريا، طبقا للظروف البيئية السائدة في موقع المزرعة. فيمكن الآن استخدام رف طاف (30x 30 x 15 م) لتربية 000 25 سمكة سريولا وزن كل منها حوالي 2 كجم. كما تعتمد الكثافة السمكية على ظروف موقع القفص، مثل درجة الحرارة، مستوى الأكسجين الذائب، حجم فتحة الشبكة ومعدل تبادل الماء. فطبقا لدرجة حرارة الماء تخزن الموجاكو عادة من أبريل وحتى يوليو. وتخزن الإصبعيات (8-50 جم) في يونيو لتصل إلى 1-1,5 كجم (30-50 سم) في ديسمبر. أما الأسماك التي تترك في الأقفاص حتى الموسم التالي فيصل حجمها إلى 2-3 كجم. تتفاوت درجة حرارة الماء في مناطق استزراع السريولا اليابانية. ولذلك قام المزارعون في كل منطقة بتطوير طرق للاستزراع تتناسب مع ظروفهم المحلية. فدرجات الحرارة اللازمة لكل من النمو الاقتصادي والنمو الأمثل للسريولا الصغيرة (الهاماشي- hamachi) تتراوح بين 17-30 درجة و 22-27 درجة مئوية، على التوالي. أما بالنسبة للأسماك الناضجة (بوري- buri ) فتتراوح هذه الدرجة بين 15-30 و 20-26 درجة مئوية، على التوالي. أما فيما يتعلق بالأكسجين الذائب فإن النمو الجيد للأسماك يحتاج لأكثر من 5,7 مجم في اللتر من الأكسجين؛ فقد أدى نقص الأكسجين عن 5,7 و 4,3 مجم في اللتر، على التوالي، إلى نقص في النمو وخلل في السلوك.لقد اعتمد استزراع السريولا اليابانية على استخدام الأسماك المرتجعة في التغذية، مثل السانديل الباسيفيكي (Ammodytes personatus)، الأنشوجة (Engraulis japonicus)، الماكريل (Scomber japonicus)، السردين (Sardinops melanostictus) والسوراي (Cololabis saira). وقد توسع استزراع السريولا بسبب زيادة صيد الأسماك الرخيصة المستخدمة كغذاء لها حول اليابان، مثل لانس الرمال والسردين. كما أدى توفر أجهزة التجميد إلى تمكن المزارعين من تغذية الأسماك على أسماك سردين مجروشة مجمدة مما أدى إلى مزيد من التطوير في استزراع السريولا. ولكن حدث في السنوات الأخيرة نقص في محصول السردين حول اليابان، مما أدى إلى ارتفاع التكاليف. وقد أدى ذلك بالتالي إلى جعل العديد من المزارعين يتحولون من التغذية بالأسماك إلى استخدام العلف المصنع. ولذلك ارتفع إنتاج العلف المصنع حتى أصبح يمثل 40 في المائة من إجمالي الغذاء المستخدم في إنتاج السريولا اليابانية. وتعتبر التغذية على العلف المصنع في العام الأول من التربية أثناء موسم التسمين (عند درجة الحرارة المرتفعة) أمرا شائعا. ولكن استخدام الأسماك المرتجعة والأعلاف الرطبة ما زال ساريا عندما تنخفض درجات الحرارة لأقل من 15 درجة مئوية. وتعتبر التغذية أمرا هاما حيث أنها تمثل حوالي نصف ميزانية المزارع. ولذلك فإن استخدام الغذاء الجيد كما وكيفا أمر ضروري للوصول إلى كفاءة واستدامة الإنتاج. فعلى سبيل المثال، أدت تغذية السريولا على السردين فقط إلى مشاكل غذائية بسبب الخلل في نسبة البروتين للطاقة. ومع زيادة المعرفة بالاحتياجات الغذائية للسريولا اليابانية أصبح من الممكن إنتاج أعلاف مصنعة وحبيبات علفية رطبة لها. إلا أن المزارعين ما زالوا يواجهون المشاكل عند استخدام الأعلاف المصنعة في تغذية الأسماك الكبيرة. فالأسماك التي يزيد وزنها عن 3 كجم تفضل الأسماك الخام النيئة عن العلف المصنع، كما أنه من الصعب الاستمرار في معدل التغذية بالعلف المصنع عند 2 في المائة خاصة أثناء الشتاء. وتتراوح مرات التغذية بين 5 مرات في اليوم إلى مرة واحدة كل ثلاثة أيام، اعتمادا على وزن السمكة، مرحلة التسمين ودرجة حرارة الماء. فمعدل استهلاك الغذاء ينخفض بشدة عندما تقل درجة الحرارة عن 17 درجة مئوية، خاصة عند استخدام العلف المصنع الجاف.
نظم الحصاد
قوم معظم منتجي السريولا اليابانية بتسويقها عندما يصل وزنها إلى 2-5 كجم، بينما يقوم البعض باستمرار تربيتها حتى تصل إلى 7-8 كجم في الوزن. وفي المتوسط يصل الوزن عند الحصاد 6 كجم في فترة 19-20 شهرا في المناطق ذات الحرارة المرتفعة، ويصل إلى 5-6 كجم في 27 شهرا في المناطق متوسطة الحرارة وإلى 3,5-4,5 كجم في 27 شهرا في المناطق منخفضة الحرارة. ولا يتوقف حجم الأسماك عند الحصاد وطول فترة التربية على درجة الحرارة فقط، بل كذلك على رغبة السوق. ولكي يتم الحصول على منتج عالي الجودة يجب تصويم الأسماك قبل الحصاد. والهدف الرئيسي من ذلك هو التخلص من الغذاء المستهلك، حيث أنه قد يساهم في سرعة خفض جودة لحم الأسماك. ويتم حصاد السريولا من الأقفاص بواسطة شباك غرف تتصل من الجانبين بمواسير من الصلب. يتم إلقاء الأسماك على مسطح للفرز حيث يجري فرزها حسب الحجم ثم عدها.
التصنيع والتداول
بعد الحصاد مباشرة يجري ذبح السريولا اليابانية منفردة على حصيرة ناعمة من المطاط. بعد ذلك تعبا الأسماك في صناديق مجعدة وتغطى بالثلج أو تلقى في خزان يحتوي على كميات كبيرة من الثلج المجروش قبل نقلها في حاويات داخل سيارات نقل مبردة. ولضمان بقاء الأسماك طازجة لأطول فترة ممكنة فإنها تذبح بعد إخراجها من الماء مباشرة ثم يصفى دمها بشكل كامل. وقد أبدى المستهلكون مؤخرا رغبة عالية في الأسماك الطازجة وأظهروا استعدادهم لدفع أسعار أعلى في هذه المنتجات الفاخرة. ولذلك تزايدت الرغبة بين منتجي السريولا اليابانية في إمداد المستهلكين بالأسماك الطازجة مباشرة وتجنب شبكة البيع بالجملة المعقدة. كذلك طور تجار الجملة منشآت لحجز الأسماك وبقائها حية في خزانات وبيعها طازجة للمطاعم والمستهلكين من الطبقات العليا. وغالبا يتم استهلاك لحم السريولا نيئا في صورة ساشيمي، وأن كميات قليلة من الإنتاج يتم استهلاكها في الحساء أو بعد شوائها. ويمكن تقديم لحم السريولا على صورة ساشيمي في حالة تبريده وتخزينه لثلاثة أيام على الأكثر (تعتمد فترة التخزين على ظروف الاستزراع ومعالجات ما بعد الحصاد). ويؤدي القتل السريع، التخلص الكامل من الدم، التقطيع إلى شرائح، التغليف الجيد، والتبريد المناسب إلى الحصول على منتج عالي الجودة. وتباع السريولا في معظم محلات تجارة المستهلك على شكل شرائح، بينما في محلات السوبر ماركت فتباع الأسماك الكاملة وكذلك الشرائح.
تكاليف الإنتاج
مثل ثمن اليرقات والعلف الجزء الأكبر من تكاليف الإنتاج في الاستزراع المائي. ففي عام 2005 بلغت تكلفة يرقة السريولا اليابانية البالغ طولها 5 سم بين 50-100 ين ياباني (0,43-0,85 دولار أمريكي). كما يذهب نصف إنفاق مزرعة السريولا على توفير الغذاء. ويبلغ معامل التحول الغذائي للسريولا المستزرعة عند استخدام الأسماك المرتجعة كغذاء حوالي 7-8 :1 . فلو افترضنا أن سعر الأسماك المرتجعة 40 ين للكيلوجرام (0,43 دولار أمريكي) وأن معدل إعاشة السريولا 80-90 في المائة، فإن تكلفة اليرقات والعلف تبلغ حوالي 400 ين (3,41 دولار) لكل كجم من الأسماك المستزرعة. وتتفاوت أسعار السريولا اليابانية تفاوتا كبيرا اعتمادا على مدى المتاح منها من المصايد الطبيعية، وكذلك على حجم الحصاد. وعادة ما تكون أسعار السريولا المصادة من المياه الطبيعية أعلى من المستزرعة، كما أن الأسماك الكبيرة أعلى سعرا في السوق. وتستزرع السريولا اليابانية عادة لموسم واحد ليصل وزنها إلى 0,8-1,2 كجم لتباع بسعر 500 ين (4,27 دولار) للكيلوجرام. أما الأسماك التي تستزرع لسنتين (3-4 كجم) فإنها تباع بسعر 650 ين (4,54 دولار) للكيلوجرام، في حين تباع الأسماك التي تربى لثلاث سنوات (7-8 كجم) بسعر 800 ين (6,82 دولار) للكيلوجرام (هذه الأسعار كانت في عام 2005).
الإحصاءات
بلغ إنتاج السريولا اليابانية 000 150 طن في عام 2004، منها كمية قليلة (45 طن) أنتجت في جمهورية كوريا. وقد بلغ الإنتاج قيمته القصوى
(000 170 طن)ي عام 1995، ثم تأرجح هذا الإنتاج بعد ذلك بين 000 137 طن في عام 2000 إلى 000 163 طن في 2002. وقد بلغت قيمة هذا الإنتاج 276 1 مليون دولار أمريكي. وقد واجه استزراع السريولا اليابانية مشكلة حادة في السنوات الأخيرة تتمثل في زيادة تكاليف الإنتاج، بسبب زيادة أسعار اليرقات والعلف. وعلى الرغم من تناقص عدد المزارع فإن معدل الإنتاج لم يشهد تغيرا جوهريا، مما يدل على زيادة معدل التكثيف.
السوق والتجارة
يمكن تقسيم سوق السريولا اليابانية المستزرعة إلى ثلاث طوائف: الطلب من قبل مطاعم الصفوة اليابانية التي تتعامل أساسا مع الأسماك الحية؛ محلات تجارة الجملة التي تتعامل مع الأسماك الطازجة والمجمدة؛ والشرائح المعالجة التي تباع مباشرة للمطاعم والمنازل. ويعتبر التوصيل المباشر من المنتج للمستهلك تطورا جديدا وعملا بدأ يكتسب رواجا. ويستطيع المستهلكون حاليا تمييز الفرق في جودة المنتج، ولذلك فإن نظام التوصيل هذا ينبئ بمستقبل مبشر، وقد يساعد على استقرار معدل استزراع هذه الأسماك. ولقد تناقصت ربحية استزراع السريولا اليابانية خلال الفترة من 1995-2005 بسبب انخفاض أسعار تسويق هذا المنتج وارتفاع أسعار الإصبعيات. كذلك ارتفعت أسعار الأعلاف بسبب تناقص محصول السردين في اليابان.
الوضع والاتجاهات
على الرغم من أن استزراع السريولا اليابانية يعتبر ممارسة مستقرة فإن تطورها قد وصل إلى حالة من الركود، كما يتضح من بيانات الإنتاج السنوي الذي بلغ مرحلة الثبات. كما أن تناقص أعداد الزريعة المجمعة من المصادر الطبيعية وكذلك محصول السردين المستخدم كمصدر غذائي قد أدى إلى ارتفاع تكاليف الإنتاج، في الوقت الذي انخفضت فيه قيمة المنتج المستزرع بسبب ركود السوق. ولذلك فإن عدد مزارع السريولا قد تناقص في اليابان وإن كثيرا من المزارعين يحاولون تنويع أنشطتهم من خلال استزراع أكثر من نوع بهدف تخفيف مخاطر الخسائر الاقتصادية الناتجة عن الاعتماد على استزراع السريولا اليابانية. إلا أن إنتاج عدد كبير من الزريعة من خلال التفريخ الصناعي سوف يؤدي إلى إقلال الضغط على المخزون الطبيعي، مما يؤدي بالتالي إلى توفر اليوافع عالية الجودة بأسعار منخفضة؛ وسوف يساهم هذا في التوسع في استزراع السريولا اليابانية. ومن المهم خفض تكاليف الإنتاج لضمان التنمية المستدامة لاستزراع السريولا. وأهم التدابير التي يجب اتخاذها لتحقيق هذا الهدف هي إنتاج عدد كبير من الزريعة من خلال التفريخ الصناعي وخفض تكاليف إنتاج العلف الصناعي. كذلك يجب الاهتمام بالبرامج البحثية المخصصة لإنتاج زريعة عالية الجودة تمتاز بمعدل نمو مرتفع ومقاومة عالية للأمراض من خلال الانتقاء الوراثي. كما يجب أن تقوم أبحاث التغذية بتقييم استخدام المواد الغذائية الرخيصة مثل مصادر البروتين النباتي بدلا من مسحوق السمك، حيث إن المزارعين لا يحققون الأرباح المنتظرة بسبب ارتفاع تكاليف العلف المصنع. كذلك يجب الاهتمام الفوري بتطوير أعلاف صناعية للمراحل النهائية من تسمين السريولا وكذلك بمعدلات التغذية المناسبة لتربية الأحجام الكبيرة منها.
موضوعات أساسية
أهم القضايا هي:
- لقد أدى خفض نمط استهلاك السريولا اليابانية، خاصة بين الشباب الياباني، إلى خفض أسعار السوق. فالأسعار تتناقص منذ عام 1995، كما تناقص عدد المزارع بنسبة 40 في المائة خلال 20 عاما.
- ترتفع تكاليف العلف بسبب النقص الحاد في موارد السردين حول اليابان.
- لذلك أدى ارتفاع تكاليف إنتاج السريولا وركود سوقها إلى خفض الربحية.
- كما أصبح الاستزراع المكثف أمرا شائعا لتعويض نقص الأرباح؛ على الرغم من أن ذلك قد يسبب تلوثا في مناطق التربية.
- لقد تناقص عدد اليوافع الناتجة من المصادر الطبيعية بشكل تدريجي؛ مما أدى إلى زيادة أسعارها وزيادة تكلفة مساهمتها في الإنتاج.
- على الرغم من نجاح التفريخ الصناعي للسريولا فإن تربية اليرقات هي عنق الزجاجة؛ ولذلك لابد من الاهتمام بتطوير تقنيات فعالة ورخيصة لتربية هذه اليرقات. وفي حالة نجاح هذا المسعى فإن توافر الزريعة عن طريق التفريخ الصناعي قد يؤدي إلى التوسع المستقبلي في استزراع السريولا اليابانية.
ممارسات الاستزراع
تتضمن أفضل الممارسات الاحتفاظ بسجلات عن صحة الأسماك، نشاط التغذية، وجودة البيئة. كما يجب تجنب الإفراط في الغذاء حيث أنه يؤدي إلى إنتاج أسماك ضعيفة ولحم منخفض الجودة، وكذلك يؤدي إلى تلوث مناطق التربية ويساعد في حدوث المد الأحمر (حيض البحر)، الذي قد يتسبب في حدوث نفوق جماعي. ويجب على صناعة استزراع السريولا اليابانية اتخاذ التدابير الصارمة للحد من المشاكل البيئية، مثل حظر اعتماد تربية الأسماك الكبيرة على التغذية على الأسماك المرتجعة فقط، حيث أن هذه الممارسة تؤثر تأثيرا خطيرا على البيئة. وأخيرا، فإن تشجيع وتبني تقنية تربية اليرقات الناتجة من خلال التفريخ الصناعي وتطوير العلف الصناعي المناسب للأسماك الكبيرة سوف يؤدي إلى النمو المستدام لصناعة استزراع السريولا اليابانية في اليابان. كما تجب ممارسة الاستزراع المائي المسئول على مستوى الإنتاج طبقا للأسس الأساسية لحماية البيئة- انظر الفقرة 9 من "مدونة السلوك بشأن المصايد المسئولة" لمنظمة الأغذية والزراعة.
ساحة النقاش