(Penaeus indicus (H. Milne Edwards, 1837

FAO Names:  En - Indian white prawn,   Fr - Crevette blanche des Indes,  Es - Langostino blanco de la India   

<!--<!--<!--<!--

الصفات البيولوجية

الدرقة (carapace) ملساء، تفتقر إلى العرف المنشاري المعوي الأمامي والكبدي؛ العرف المنشاري adrostral crest يمتد حتى السن فوق المعوي أو قبله مباشرة؛ البوز (المنقار) محدب قليلا عند نهايته، ويحمل بين 7-9 أسنان علوية (بما في ذلك الأسنان الموجودة على الدرقة) وبين 3-6 أسنان سفلية؛ العرف المنقاري مرتفع قليلا في الأفراد الكبيرة بما فيها الإناث الناضجة (العرف في الإناث أعلى قليلا من الذكور)؛ العرف المنقاري الخلفي يمتد حتى الحافة الخلفية للدرقة؛ العرف المعوي المحجري مميز ويمتد فوق 3/5 إلى2/3 المسافة بين الشوكة الكبدية والحافة المحجرية. أما في الجمبري البالغ في ذكور البيتاسما (petasma males) فإن الزائدة الفكية الثالثة تحتوي على عقلة طرفية طولها مثل طول العقلة الثانية (منظر بطني) تحمل خصلة كثيفة من الشعر الطويل عند نهايتها (نفس طول العقلة الطرفية). البيتاسما في الذكور بها بروزات وسطية تتقوس بشدة لتغطي الحافة البعيدة من الأضلاع. تتكون الأنثية في الإناث من صفيحتين مستعرضتين شبه دائريتين، تكون الحافتان الوسطيتان لهما شفتين؛ الزائدة الأمامية مدورة ومحدبة قليلا. أما الزائدة الخلفية فهي طويلة وممتدة بين الجزء الداخلي من الصفائح الجانبية؛ كلا الزائدتين الأمامية والخلفية واضح ومميز. يفتقد العجب الأشواك الجانبية. اللون: الجسم شبه شفاف، يميل إلى الأبيض المصفر (في الأفراد الصغيرة) أو الأخضر الرمادي ويغطى بالعديد من النقط الصغيرة البنية الداكنة؛ العيون بنية فاتحة وتغطى ببعض الشرائط stripes البنية الدكنة المحببة؛ لون العرف المنقاري والعرف البطني الظهري بني محمر إلى بني داكن؛ قرن الاستشعار مصفر؛ قرين الاستشعار له نفس لون الجسم ويغطى بالعديد من البقع السوداء؛ الأرجل لامعة مبيضة، أرجل العوم مصفرة إلى قرنفلية؛ الطول عموما أقل من 17 سم، وأقصى طول للجسم في الذكور هو 18,4 سم وفي الإناث 23 سم.

خلفية تاريخية

يجري الاستزراع التقليدي للجمبري (الروبيان) الأبيض الهندي في المياه معتدلة الملوحة في أربع ولايات ساحلية هندية هي البنجال الغربية، كيرالا، كارناتاكا وجوا. ففي كيرالا الواقعة على الساحل الجنوبي الغربي للهند يمارس الاستزراع التقليدي من خلال إنتاج محصول واحد في الموسم في أحواض حقول الأرز متحمل الملوحة أثناء موسم الأمطار (يونيو-سبتمبر) ومحصول واحد أثناء فصل الصيف (نوفمبر-أبريل). وهذه الأحواض هي أحواض مدية (tidal) تمتلئ تلقائيا بزريعة أنواع مختلفة من الجمبري والأسماك أثناء المد المرتفع. ويبلغ متوسط الإنتاج 650 كجم/هكتار/عام، يمثل الجمبري 71 في المائة منه. ويمثل الجمبري الهندي 36-43 في المائة من إجمالي محصول الجمبري. وتعتمد يوافع الجمبري في غذائها على الغذاء الطبيعي تماما، كما أن حصادها يتم على فترات أثناء بداية ومنتصف الشهر القمري.وقد بدأ الاستزراع التجاري للجمبري باستخدام زريعة منتقاة مع إنشاء مفرخات للجمبري تابعة للحكومة والقطاع الخاص في أواخر الثمانينيات، حيث قامت هذه المفرخات بإنتاج زريعة الجمبري الهندي (Penaeus indicus) والجمبري العملاق (Penaeus monodon). وقد تخلف استزراع الجمبري الهندي في الهند نظرا لأن المزارعين يفضلون استزراع الجمبري العملاق. كما تعتبر مساهمة الجمبري الهندي في الإنتاج العالمي للجمبري مساهمة ضئيلة بلغت فقط 1,2 في المائة في عام 2005. ويستزرع الجمبري الهندي حاليا في المملكة العربية السعودية، فيتنام، إيران والهند.

الدول الرئيسية المنتجة

البيئة والبيولوجيا

يقطن الجمبري الهندي سواحل شرق أفريقيا، جنوب أفريقيا، مدغشقر، الخليج العربي، باكستان، سواحل شرق وجنوب غرب الهند، بنجلاديش، تايلاند، ماليزيا، الفلبين، إندونيسيا، جنوب الصين والساحل الشمالي لاستراليا. الجمبري الهندي لا يختبئ ولذلك فهو نشيط ليلا ونهارا، ويفضل القاع الرملي الطيني. وتوجد الأفراد الناضجة عند أعماق أقل من 30 مترا، ولكن تم أيضا صيدها عند عمق 90 مترا. وينضج هذا النوع ويتزاوج في المياه المالحة، ثم يقضي مرحلة اليوافع وما قبل النضوج (30-120 مم في الطول) في مصبات الأنهار الساحلية، المياه متوسطة الملوحة أو اللاجونات. فاليوافع تتحمل مدى واسعا من الملوحة (5-40 جزء في الألف) مقارنة بالجمبري الناضج. ففي سواحل جنوب غرب الهند تساهم اليوافع في المصايد التجارية في المياه متوسطة الملوحة وحقول الأرز.ويختلف حجم النضوج الجنسي طبقا للظروف الجغرافية؛ ويتراوح هذا الحجم من 130-140 مم في الطول. وأنثى الجمبري الهندي عالية الخصوبة، حيث تتراوح هذه الخصوبة بين 68000-1254200 بيضة للإناث التي يتراوح طولها بين 140-200 مم. يمر نضوج البيض بخمس مراحل هي: مبايض غير ناضجة (immature)، بداية النضوج (early maturing)، نهاية النضوج (late maturing)، مبايض ناضجة (mature)، مبايض ألقت بيضها (spent). والجمبري الهندي يتبع مجموعة الجمبري مغلق الأنثية (closed thelycum)؛ ويحدث الجماع بعد قيام الإناث بالانسلاخ مباشرة. وأثناء الجماع الذي يحدث عادة أثناء الليل يقوم الذكر بإلقاء الحوصلة المنوية (spermatheca) داخل أنثية الأنثى حديثة الانسلاخ ذات الدرقة الرخوة. تحمل الأنثى الحوصلة المنوية داخلها أثناء نمو المبيض، ثم تقوم بإلقاء الحيوانات المنوية عند التزاوج. يتم الإخصاب خارجيا حيث تقوم الأنثى بإلقاء البيض الناضج ثم يجري إخصابه في نفس الوقت بالحيوانات المنوية المخزنة في الحوصلة المنوية الموجودة داخل الأنثية. يحدث الفقس بعد 8-12 ساعة من التزاوج اعتمادا على درجة الحرارة. يفقس البيض إلى يرقات النوبليوس (nauplii)، وهي يرقات سابحة لا تتغذى، ثم تمر بست انسلاخات. تمر هذه اليرقات بعد ذلك بطور يسمى بوتوزوئيا (protozoea) (3 مراحل) يليه طور يسمى الميسيس (mysis) (3 مراحل) ثم تنتهي بطور يسمى الطور بعد اليرقي (postlarvae)، وهو يشبه الجمبري الناضج. يهاجر الجمبري بعد اليرقي إلى مصبات الأنهار حيث يستقر ويتغذى على الفتات والبقايا القاعية، الديدان الشوكية والقشريات الصغيرة، ثم يظل في هذه الأماكن حتى يصل إلى طول ما قبل النضوج (110-120 مم)، ثم يعود الجمبري مرة أخرى إلى البحر حيث يدخل في المصيد.

نظم الإنتاج

الإمداد بالزريعة

في النظام التقليدي لتربية الجمبري في حقول الأرز تدخل اليوافع المتجمعة حول بوابات الري إلى الحقول الموسعة أثناء المد المرتفع. كما يتم جمع الزريعة من المياه الطبيعية مبكرا وبيعها لمزارعي الجمبري. ولكن الاعتماد على الزريعة المجمعة من الطبيعة قد تناقص مع زيادة إنشاء المفرخات وكذلك بسبب الصيد الجائر.أمهات التزاوجيمكن الحصول على أمهات الجمبري من خلال صيدها من المياه الطبيعية أو تربيتها في الأسر عن طريق التفريخ الصناعي لأفراد يتم جلبها من المصايد الطبيعية (يبلغ طولها أكثر من 145 سم) ثم الاحتفاظ بها في خزانات للأمهات. وفي حالة استخدام أمهات من المصادر الطبيعية يجب نقلها بحذر إلى المفرخات ثم الإبقاء عليها في ماء جاري لكي تفيق من الإجهاد. تنقل الإناث فرادى في خزانات اسطوانية من الفيبرجلاس سعتها 500-1000 لتر تحتوي على ماء مالح معقم ومرشح، ملوحته 30-35 جزء في الألف، ودرجة الأس الهيدوجيني (pH) له 8-8,2. درجة الحرارة المثلى للتزاوج هي 27-31 درجة مئوية، حيث يحدث التناسل ليلا. وبعد التزاوج يجري نقل الأمهات إلى أحواض أخرى لإعادة الإنضاج.يجب أن يكون طول أفراد الجمبري المستخدم في التناسل أكبر من 144 مم (20 جم) للأنثى، و140 مم (17 جم) للذكر. بعد تعقيم الأمهات بالفورمالين (100 جزء في المليون) لمدة 30 دقيقة يتم وضعها في خزانات دائرية سعتها 100 طن مزودة بمرشحات بيولوجية، بكثافة 4 أفراد في المتر المكعب وبنسبة ذكور لإناث تبلغ 1:1. يتم تغطية الخزانات ووضعها في غرفة مظلمة. ويمكن لثلاثة من هذه الخزانات إنتاج 18 مليون زريعة. يتغذى الجمبري يوميا على الديدان متعددة الأرجل (أوليجوكيتا) (oligochaetes) ولحوم البطلينوس (كلام clam) والحبار (السبيط squid). كما يجري قطع أحد ساقي العين بواسطة جهاز كي كهربائي وذلك لتحفيز إفراز هرمونات الغدد الصماء.يتم النضوج الجنسي للجمبري خلال 9-27 يوما من إزالة ساق العين، وقد تستغرق الفترة بين كل تبويصين متتاليين ما بين 3-15 يوما. كما ينضج الجمبري الهندي ويتناسل في الأسر بدون إزالة ساق العين، عند الإبقاء على درجة الأس الهيدروجيني عند 8-8,2 وقوة الضوء عند أقل من 500 لوكس (lux) والتغذية على ديدان أوليجوكيتا (oligochaetes) ولحم البطلينوس الطازج. إلا أن الإناث التي يجري إزالة ساق عينها تبيض بمعدل يزيد عشر مرات، وأن عدد البيض يزيد بمقدار 8 مرات، وعدد النوبليوس يزيد بمقدار 6 مرات عن الإناث غير منزوعة الساق.يجري تقدير عدد البيض من خلال فحص عدد من العينات، ثم يترك ليفقس في نفس الخزان الذي توجد به الأمهات. وبعد تقدير عدد يرقات النوبليوس الناتجة يجري جمعها، غسلها (نقعها) ثم نقلها إلى خزانات تربية اليرقات. وتقوم بعض المفرخات الصغيرة بشراء يرقات النوبليوس من مراكز إنتاج النوبليوس ثم تربيتها إلى المرحلة بعد اليرقية، نظرا لافتقار هذه المفرخات لمنشآت إنضاج الأمهات التي تحتاج لبنية تحتية واستثمارات عالية. يقوم التجار بتعبئة يرقات النوبليوس بكثافة 20000 يرقة في اللتر؛ كما تم تطوير تقنيات تسمح بتعبئة هذه اليرقات عند كثافة 100000 يرقة في اللتر.

المفرخات

تستخدم خزانات داخلية صغيرة سعتها 2-5 طن لتربية اليرقات حتى مرحلة (PL3-5). تخزن يرقات النوبليوس بكثافة 75-100 يرقة في اللتر ثم تتغذى على خليط من الدياتومات يسوده الكيتوسيروس ChaetocerosSkeletonema spp. ويظل تركيز الدياتومات في أحواض تربية اليرقات عادة عند كثافة أعلى من 20000 خلية لكل مل. وابتداء من طور الميسيس الثاني أو الثالث يتم تغذية اليرقات على خليط من كستر البيض والجمبري تبلغ حجم حبيباته 100-150 ميكرون، يرقات نوبليوس الأرتيميا (Artemia nauplii) أو حبيبات الأعلاف الميكرونية (microparticulate feeds). كذلك جرت محاولات ناجحة لتربية اليرقات بدون إضافة نوبليوس الأرتيميا مرتفع الثمن، إلا أن نسبة الإعاشة قد ارتفعت عند استخدام هذه اليرقات في التغذية. spp و سكيلوتونيما

الحضانة

يجري نقل يرقات الطور بعد اليرقي (PL5) من خزانات تربية اليرقات إلى خزانات للتحضين تبلغ سعتها 10 طن، حيث يتم فيها تحضين اليرقات حتى تصل إلى مرحلة PL20. وبدءا من الطور PL5 وصاعدا يستخدم العلف المصنع حتى يتم رفع جودة الماء. وعند التخزين بكثافة 75 يرقة نوبليوس في اللتر تصل نسبة الإعاشة إلى75 في المائة للنوبليوس وحتى PL5 ونسبة 80 في المائة لطور PL5 وحتى PL20. ويمكن الحصول على 12 دورة يرقية خلال 8 شهور. كما يمكن تخزين الطور اليرقي (PL20) في أحواض التسمين مباشرة.

تربية الاصبعيات

تستخدم الطرق الآتية في تربية الجمبري الهندي: الاستزراع التقليدي، الاستزراع الموسع، الاستزراع الموسع المعدل، الاستزراع شبه المكثف والاستزراع المكثف. وما زال الاستزراع التقليدي يمارس في أحواض المد والجزر بطول الساحل الجنوبي الغربي للهند. أما الاستزراع شبه المكثف التجاري فيمارس في منطقة الشرق الأوسط ودول الخليج. إلا أنه قد تم إبدال الاستزراع المكثف للجمبري الهندي في بعض مناطق الهند بالجمبري العملاق، بسبب عائده الربحي المرتفع.الاستزراع التقليديتجري ممارسة هذا النوع من الاستزراع، الذي يتضمن حصار وحصاد يوافع الجمبري القادمة مع مياه المد، في بنجلاديش، الهند، اندونيسيا، ميانمار، الفلبين وفيتنام. ففي الساحل الجنوبي الغربي للهند يجري إمداد حقول الأرز التي تتراوح مساحتها بين 0,5-10 هكتار بالزريعة الطبيعية القادمة مع المد، والتي تشمل أنواعا مختلفة من الجمبري والأسماك خلال الفترة من نوفمبر وحتى أبريل. وتستخدم هذه الحقول موسميا لإنتاج محصول واحد من الأزر خلال فصل الرياح الموسمية (المونسون) (يونيو - سبتمبر). كذلك تستخدم الحقول الكبيرة (2-75 هكتار) في المناطق العميقة التي لا يمكن زراعتها بالأرز في استزراع الجمبري على مدار العام. يتغذى الجمبري في هذه الأحواض على الغذاء الطبيعي، ويتراوح إنتاجها بين 400-900 كجم /هكتار/عام. ويمثل الجمبري الهندي بين 36-43 في المائة من إجمالي إنتاج الجمبري من هذه الحقول.الاستزراع الموسع المعدليجري إنشاء الأحواض (1-2 هكتار) المحتوية على فتحات مستقلة للري والصرف في أماكن مرتفعة لضمان الصرف الكامل لماء الحوض. يتم تسميد الأحواض بالسماد العضوي وغير العضوي ثم توضع الزريعة بكثافة 60000-100000 زريعة في الهكتار. يتغذى الجمبري على الغذاء الطبيعي الذي يدعم بالتسميد والعلف الصناعي المكمل. كما يتم تبديل 10-15 في المائة من ماء الحوض يوميا. ويصل الإنتاج إلى 1000 - 2500 كجم/ هكتار/ محصول خلال فترة 3-4 شهور.الاستزراع شبه المكثف تخزن الأحواض شبه المكثفة بالزريعة الناتجة من المفرخات بمعدل 20- 25 /PLم2. يجري تغيير الماء بصورة منتظمة عن طريق الضخ. كما تستخدم 4-6 أجهزة تهوية في الهكتار للحفاظ على معدل الأكسجين المطلوب في الحوض. ويبلغ الإنتاج 2500 - 5000 كجم/ هكتار/ محصول.الاستزراع المكثفلقد أدخل الاستزراع المكثف للجمبري الهندي مع بداية الاستزراع التجاري له في أواخر الثمانينيات. ويجري تخزين الزريعة بكثافة 50- 100 /PLم2، وتتم التغذية بالعلف الصناعي بمعدل 4-5 مرات يوميا. وتحتاج الأحواض المكثفة إلى تهوية شديدة وتغيير للماء للحفاظ على جودة الماء. ويتراوح معدل الإنتاج بين 10000 -20000 كجم/هكتار/عام، في الوقت الذي أعلن فيه أحد المزارعين أنه أنتج 12000 كجم/هكتار/ محصول على الساحل الجنوبي الشرقي للهند. ولا يمارس الاستزراع المكثف للجمبري الهندي في الهند الآن، إلا انه يستخدم في المملكة العربية السعودية؛ حيث أعلنت إحدى الشركات الخاصة أنها أنتجت 13500 طن من الجمبري الهندي من مزرعة مساحتها 2800 هكتار.يستخدم المزارعون في الهند أعلافا مصنعة محليا (ليست مخصصة لهذا النوع تحديدا)، كما يستخدمون الأعلاف المستوردة المخصصة للجمبري العملاق، ولكن تكلفة العلف المستورد تكون عادة مرتفعة. كذلك يقوم بعض المزارعين بتحضير الأعلاف بأنفسهم، إلا أن هذه الأعلاف تكون فقيرة في الجودة. وتقوم الشركة الوطنية لإنتاج الجمبري في المملكة العربية السعودية بإنتاج علف مخصص للجمبري الهندي نظرا أنها تستزرع هذا النوع بصورة حصرية.

طرق التربية

نظم الحصاد

يجري الحصاد في النظام التقليدي بعد شهرين من التخزين، ويتم بدءا من وقت الغسق وحتى الفجر، لمدة 7-8 أيام في بداية ومنتصف الشهر القمري. تثبت شبكات مخروطية ضيقة العيون على بوابات الماء تقوم بحصاد الجمبري أثناء المد المنخفض. ويتم الحصاد النهائي للاستزراع الموسع بعد 3-4 شهور من التربية، حيث يجري تجفيف الماء عن طريق المد المنخفض والصرف باستخدام ماكينات ضخ متحركة تعمل بزيت الديزل، ثم يتم حصاد الجمبري المتبقي باستخدام شباك الطرح (الطراحةcast net ). أما في نظم الاستزراع الموسع المعدل وشبه المكثف فيجري الحصاد عن طريق التجفيف الكامل للأحواض، بحيث يتم حصاد الجمبري الهارب مع الماء عن طريق شباك تثبت على بوابات الصرف، في حين يتم جمع الجمبري المتبقي يدويا. ولكن يجري الحصاد ميكانيكيا في المملكة العربية السعودية.

التصنيع والتداول

يجري غسل وتنظيف ووزن الجمبري بعد الحصاد مباشرة وقبل نقله إلى الماء المثلج (عند درجة حرارة صفر مئوي). يوضع الجمبري في صناديق مستطيلة، ثم ينقل إلى وحدات المعالجة في سيارات مجهزة معزولة. يتم في وحدات المعالجة تنظيف الجمبري وفرزه إلى رتب مختلفة تتناسب مع متطلبات التصدير. وطبقا لاحتياجات السوق يمكن معالجة الجمبري إلى أشكال مختلفة (مثل الكتل المجمدة، الجمبري الجاهز للأكل، الجمبري الكامل المبرد، التبريد الفردي السريع (IQF) والجمبري المطهي) ثم تصديره بحرا أو جوا. وقد تبنى العديد من المعالجين والمصدرين الكبار معايير الجودة (الهاسب HACCP والأيزو ISO) بصفتهم جزءا من استراتيجية التسويق العالمي.

تكاليف الإنتاج

توقف تكاليف الإنتاج على الموقع، نظام الإنتاج المتبع، حجم الإنتاج، عدد الدورات الإنتاجية في العام، ومدى تعرض المزرعة للأمراض، الخ. ولقد قدرت تكاليف إنتاج الزريعة في الهند في عام 2000 بحوالي 1,6 دولار لكل 1000 زريعة. كما قدرت تكاليف إنتاج الجمبري في النظام الموسع المعدل في عام 1996 بحوالي 4,2 دولار/ كجم. ونظرا لأن هذا النوع لم يعد يستزرع في الهند (سوى في النظام الموسع) فلا تتوفر معلومات حديثة حول تكاليف الإنتاج. كما أن تكاليف إنتاج هذا النوع في المملكة العربية السعودية غير متاحة.

الإحصاءات

في عام 1990 كانت الهند وفيتنام هما الدولتين الوحيدتين اللتين سجلتا إنتاجا من الجمبري الهندي المستزرع لدى منظمة الأغذية والزراعة؛ وكان الإنتاج العالمي يزيد قليلا عن 6700 طن. وفي عام 2000، على الرغم من ثبات إنتاج الهند، فقد تضاعف الإنتاج العالمي ليصل إلى أكثر من 16400 طن، بسبب دخول إيران والمملكة العربية السعودية (بدرجة أقل) ضمن المنتجين الرئيسيين، إضافة إلى زيادة إنتاج فيتنام. لقد تضاعف إنتاج إيران أكثر من مرتين بين أعوام 2000-2005، بينما ازداد إنتاج المملكة العربية السعودية من أقل من 2000 طن في عام 2000 إلى 11300 طن في عام 2005، ليجعل منها أكبر منتج في العالم. كذلك تضاعف إنتاج فيتنام خلال نفس الفترة ليصل إلى 10000 طن في عام 2005. إلا أن إنتاج الهند قد تناقص من 2005 طن في عام 2004 إلى 1100 فقط في عام 2005، بسبب تفضيل المزارعين للجمبري العملاق (Penaeus monodon).

السوق والتجارة

 أهم المنتجات المصدرة إلى اليابان، الولايات المتحدة، الاتحاد الأوروبي والشرق الأوسط هي الجمبري المجمد (الكامل، منزوع الرأس ومنزوع القشرة، التبريد الفردي السريع، AFD)، المبرد، إضافة إلى العديد من المنتجات ذات القيمة المضافة مثل الجمبري المخلل، قطع الجمبري، الجمبري الجاهز للطهي، الجمبري المفروم والجاهز للأكل. أما الأحجام غير المناسبة للتصدير فإنها تستهلك في السوق المحلي.الأسعار وإحصاءات السوقأسعار الجمبري الهندي أقل من أسعار الجمبري العملاق. فبينما بلغ متوسط سعر الجمبري العملاق صغير الحجم منزوع الرأس في سوق الولايات المتحدة 7-13 دولار/ كجم خلال 2001-2004 كان متوسط سعر الجمبري الأبيض الهندي 5,5 دولار للكيلوجرام في عام 2004.لوائح السوقمعايير السلامة الصحية عالية جدا في جميع الدول المستوردة للجمبري، خاصة فيما يتعلق ببقايا المضادات الحيوية والمواد الكيميائية في المنتج المستورد. كما يضع سوق الاتحاد الأوروبي معايير أكثر صرامة (خلو المنتج تماما هذه المواد). كذلك يحتم سوق الولايات المتحدة على أن يخضع هذا المنتج لمعايير الجودة (الهاسب- HACCP) أو التقييم الحسي، كما تضع الولايات المتحدة معايير إضافية تتعلق بجمارك عدم الإغراق على الجمبري المستورد ووضع أجهزة منع دخول السلاحف (Turtle Excluder Devices) في شباك أساطيل صيد الجمبري في الدول المصدرة.

الوضع والاتجاهات

البحث العلمي تحتاج المناطق الآتية إلى بحث مكثف:

  • الإدارة الفاعلة للمياه في النظام المائي المغلق أثناء مرحلة التسمين.
  • الانتقاء الوراثي واستئناس الأمهات المحسنة وراثيا والمقاومة للأمراض.
  • دراسة مرض القشرة المخلخلة وإيجاد علاج له ووضع بروتوكولات لإدارة الأمراض الفيروسية في الجمبري.
  • إبدال مسحوق السمك بمواد علفية صديقة للبيئة.

التنميةلقد كان استزراع الجمبري في الدول الآسيوية منصبا على الجمبري العملاق. ولكن تأثر الإنتاج سلبا بسبب مشاكل الأمراض الفيروسية، نقص الأمهات، الحواجز التجارية، والتنافس بين الأسواق. كذلك تم تجاهل الجمبري الأبيض الهندي في هذه الدول على الرغم من إمكانية تحقيق إنتاج مرتفع. إلا أن دول الشرق الأوسط وإيران تفضل استزراع هذا النوع نظرا لقدرته على النمو في المياه مرتفعة الملوحة، ونموه طويل المدى، وسهولة إنتاج زريعته داخل المفرخات. وعندما تزايدت مشاكل تربية الجمبري العملاق تحولت العديد من الدول الآسيوية إلى استزراع الجمبري ذي الأرجل البيضاء (Litopenaeus vannamei) نظرا لسهولة تربيته وإنتاجه الوفير، مما يقلل من تكاليف الإنتاج. ويجري التوسع في استزراع الجمبري الهندي الأبيض في إيران والمملكة العربية السعودية، ولكن ليس في غيرهما من الدول الآسيوية.السوقسيكمن السوق المستقبلي للجمبري الهندي في الجمبري المنتج عضويا (organic shrimp). ولقد بدأت بعض الشركات السعودية الخاصة بالفعل في إنتاج جمبري هندي عالي الجودة خال من المضادات الحيوية. ولذلك قد تضع الدول المستوردة مزيدا من المعايير على الجودة، شهادات سلامة الغذاء والملصق البيئي (ecolabelling).

موضوعات أساسية

قد خلق استزراع الجمبري نقاشا وجدلا واسعا في السنوات الأخيرة حول مدى استدامته وآثاره البيئية. وأهم القضايا في هذا الصدد هي:

  • تلوث المجاري المائية والماء الجوفي بسبب مخلفات صرف أحواض الجمبري.
  • فقد الأرض الزراعية بسبب تملح التربة.
  • تدمير المانجروف وسوء استغلال الأراضي الرطبة.
  • تضارب المصالح الاجتماعية بين مستخدمي المورد.
  • زيادة الاعتماد على مسحوق السمك في أعلاف الجمبري.
  • فقد التوازن الحيوي بسبب الاستغلال الجائر للزريعة والأمهات في البيئة الطبيعية.
  • إدخال الأنواع الغريبة.

وقد وضعت الحكومات وشركات صناعة استزراع الجمبري العديد من المعايير للحد من هذه الآثار السلبية. ويجري حاليا وبشكل متزايد تطبيق مبادئ الإدارة المحسنة للماء، مراقبة وضبط كثافة التخزين، منع تملح المياه الجوفية، اتخاذ تدابير احترازية، وإلزام المتسبب في التلوث بدفع تكاليف العلاج، مما سيجعل من استزراع الجمبري نشاطا صديقا للبيئة. ونظرا لأن معظم مزارعي الجمبري في آسيا هم مزارعون صغار، تبلغ مساحة مزارعهم اقل من 3 هكتار، فقد تم وضع اقتراح بإنشاء نظم عمومية لمعالجة مخلفات صرف المزارع، مما سيساعد على تحسين أوضاعهم. كما زادت فرص التوظيف الريفية ومنشآت البنى التحتية الأخرى مع انتشار مزارع الجمبري.التوصياتهناك حاجة ماسة لخفض تكاليف إنتاج الجمبري في الهند، وكذلك لبذل مزيد من الجهد لتسويق هذا الجمبري في السوق المحلي بأسعار مناسبة. كما يمكن أن يساعد الاستزراع التعاوني، مثل الاستزراع من خلال الساتلايت (satellite farming) على الإدارة المناسبة لنظام التربية، مع الترتيبات لشراء الجمبري من المنتجين الصغار. ويجب تركيز البحوث العلمية على تطوير سلالات محسنة من الأمهات المقاومة للأمراض، بهدف إنتاج جمبري جيد الصحة عالي النمو.

ممارسات الاستزراع

يؤدي التطور السريع لاستزراع الجمبري إلى زيادة القلق بشأن آثاره المحتملة على البيئة. فعلى سبيل المثال، تطبق الهند لوائح المحكمة الدستورية العليا (إخطار رقم 76 بتاريخ 6 فبراير 1997) بشأن إنشاء هيئة الاستزراع المائي بهدف ضمان ممارسات الاستزراع المائي المسئولة. وتتحمل هذه الهيئة مسئولية إصدار التراخيص لمزارعي الجمبري وإعداد الإرشادات العامة للنهوض بالاستزراع المستدام له. كذلك تلتزم تايلاند بمضمون الاستزراع المائي المسئول كما ورد في الفقرة رقم 9 من مدونة السلوك لمنظمة الأغذية والزراعة. إلا أن تطبيق نظم شهادة الجودة والملصق البيئي ربما يسير ببطء بسبب صعوبة تتبع منشأ منتجات المزارع والمفرخات الصغيرة.

إعداد/ أمانى إسماعيل

allfish

أمانى إسماعيل

ساحة النقاش

allfish
موقع خاص لأمانى إسماعيل »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

1,440,968