(Carassius carassius (Linnaeus, 1758

FAO Names:  En - Crucian carp,   Fr - Carassin

(=Cyprin),  Es - Carpín

الصفات البيولوجية

الجسم منضغط جانبياً وسميك والبطن مستديرة، يتراوح الطول القياسي بين 2.1 و 2.8 أمثال إرتفاع الجسم وبين 3.1 و 4.1 أمثال طول الرأس، وطول الرأس يزيد على إرتفاع الجسم. الرأس صغير وقصير والخطم صغير والفم طرفي على شكل قوس؛ ويمتد الفك السفلى إلى أعلى بعض الشئ، والشفة سميكة، ولا يحمل الفم لوامس، ويحمل القوس الحيشومى الأول 37- 54 أسنان خيشومية طويلة، ويوجد صف من الأسنان البلعومية فى كل جانب والأسنان منضغطة جانبياً ومعادلتها 4 – 4، عدد القشور على الخط الجانبى بين 27 و 30, تصل قمة الزعنفة الصدرية لأعلى قاعدة الزعنفة البطنية؛ عدد أشعه الزعنفة الظهرية: 3, 15-19؛ وأشعة الزعنفة الصدرية: 1, 16-17؛ وعدد أشعة الزعنفة البطنية: 1, 8؛ وعدد أشعة الزعنفة الشرجية: 3, 5؛ لون الجسم رمادي فضي، غامق في الناحية الظهرية وفاتح فى الناحية البطنية، لون الزعانف رمادي.

<!--<!--<!--<!--

خلفية تاريخية

بدأ الإستزراع السمكى لمبروك الدوع في الصين. وطبقا للدراسات الآثارية، تعود أولى أنشطة الإستزراع إلى فترة أسرة هان الشرقية (25-189 بعد الميلاد)، ولكن تبعاً للسجلات المكتوبة تعود إلى أسرة سونج (960-1279 بعد الميلاد). على أية حال، كان الإنتاج صغير وفى نطاق محدود. وحتى منتصف الستينات كان إنتاج الإستزراع السمكى لهذا النوع مقصور على الصين واليابان، وبعد ذلك توسع بشكل تدريجي إلى العديد من البلدان والمناطق الأخرى والتى ضمت تايوان، بيلاروسيا، جمهورية كوريا، وأوزبكستان. و كانت الصين دائماً المنتج الرئيسي وإزداد إنتاجها من أقل من 2000 طن في عام 1950 ليصل إلى حوالى 1.7 مليون طن في عام 2002 (99.6 % من مجموع الإنتاج العالمي).

الدول الرئيسية المنتجة

البيئة والبيولوجيا

سمكة مبروك الدوع من أسماك الماء العذب التي تعيش فى البحيرات والأنهار وخزانات الماء في البلدان المختلفة في آسيا وأوروبا. وعادة ما تتواجد الأسماك في الطبقة السفلية لعمود الماء، وإن كانت تستطيع التواؤم مع ظروف بيئية عديدة. والدوع سمك مقيم يستطيع التكاثر طبيعيا في المسطحات المائية المختلفة كالأنهار والبحيرات.

وسمكة مبروك الدوع سمكة رمية تتغذى على البقايا العضوية والطحالب الخيطية وحيوانات القاع الصغيرة وأجزاء وبذور الأعشاب المائية. ومع ذلك، تتغذى صغار ويرقات مبروك الدوع على الهائمات الحيوانية. بالإضافة إلى ذلك، في المزراع السمكية، يقبل مبروك الدوع على العلائق المصنعة، مثل النواتج العرضية من مخلفات الحبوب (النخالة والرجيع) وكسب البذور الزيتية، والعلائق المضغوطة فى صورة حبيبات.
ويعد المطر والتغير فى درجات الحرارة وكذلك فى إرتفاع منسوب الماء من محفزات االتكاثر. ويعد وجود الأعشاب المائية عاملاً هاماً للتبويض حيث أنها تعمل كقاعدة يلتصق البيض عليها. ويعد مبروك الدوع سمك متوسط الحجم ومعدلات نموه معتدلة ويمكن أن يصل إلى وزن 1.25 كيلوجرام.

نظم الإنتاج

الأحواض الأرضية هى النظام الرئيسي المستعمل فى إستزراع مبروك الدوع، ولكن تستخدم حقول الأرز أيضاً فى إستزراع الدوع فى بعض مناطق الصين.

إعداد الأحواض


تستخدم الأحواض الأرضية فى كل من تبويض وحضانة أسماك مبروك الدوع. ويتراوح حجم الحوض عادة ما بين 0.07 و 0.2 هكتار بعمق يصل إلى 2 متر. ويتم تطهير الأحواض كيميائيا للتخلص من كل الكائنات الحية الضارة وذلك بعد تجفيفها تماماً، و عادة ما يستخدم الجير الحي بتركيز 900-1125 كيلوجرام لكل هكتار. وتستخدم المخصبات العضوية (السماد الحيواني أو النباتى) قبل 5 إلى 10 أيام من إمداد الحوض بالزريعة، إعتماد على درجة حرارة الماء، وذلك لزيادة الكتلة الحية من الغذاء الطبيعي (الهائمات الحيوانية). وعادة ما تكون كمية المخصبات العضوية المستخدمة 3000 كيلوجرام لكل هكتار للسماد الحيواني أو 4500 كيلوجرام لكل هكتار للسماد الأخضر، وقد يستخدم نوعى السماد معاً ولكن بكميات منخفضة وفقا لذلك.

الإمداد بالزريعة

يمثل الإكثار الصناعي الآن المصدر الرئيسي لزريعة مبروك الدوع، وإن كانت الزريعة متوفرة بشكل طبيعى فى مسطحات مائية مختلفة. وفي الوقت الراهن، يعد نوع Carassius carassius gibelio هو أكثر الأنواع شيوعاً فى مجال الإستزراع والذى يتم إنتاجه من خلال تزاوج إناث Carassius carassius gibelio مع ذكور المبروك العادى الحمراء. وهذا النوع من التزاوج النوعى المختلف ينتج نسلا أنثوياً معدل نموه 30-40 % أعلى من سمك مبروك الدوع الأصيل. ويتم إستزراع العديد من الأنواع الأخرى من مبروك الدوع فى أماكن متفرقة من الصين.

المفرخات

يتم إطلاق الأمهات المختارة بعناية في خزانات أو أحواض أو أقفاص التبويض. وحيث أن الأسماك تستطيع التكاثر طبيعاً لذا فإن الحقن بالهورمون يكون إختيارياً. على أية حال، يمكن حقن الأسماك بالهرمون لتضع البيض بشكل متزامن. ويعد وضع قاعدة مناسبة ليلتصق عليها البيض فى أحواض التبويض مهم جداً، ويمكن إستخدام حزم العشب، سعف النخيل، فروع الأشجار الرقيقة، اوسلخات البلاستيك. ويمكن أن يفقس البيض فى الأحواض الأرضية ولذا يجب التخلص من الكائنات الحية الضارة مسبقاً. ويمكن نقل البيض والقواعد الملتصق بها وتثبتها فى أحواض الفقس.

وللحصول على نتائج أفضل للفقس يمكن أن يفقس البيض في تيار ماء جارى (فى مجاري مائية أو زجاجات تفقيس). ويمكن تعليق البيض والقاعدة الملتصق عليها فى عمود المياة كما يمكن إزالة البيض من على القاعدة الملتصق عليها ليفقس فى المجارى المائية وزجاجات التفقيس (زجاجة زوج). ويمكن إزالة المواد اللاصقة من البيض بخلطها بمعلق طفلة قبل نقلها. ويتم نقل اليرقات الناتجة من عملية الفقس إلى أحواض الحضانة عندما تكون قادرة على السباحة بصورة جيدة وتتغذي بصورة نشيطة.

الحضانة

التربية المنفردة هى الطريقة المتبعة فى مرحلة الحضانة. وعادة ما تتراوح كثافات التحضين بين 1.5-2.25 مليون يرقة لكل هكتار، حيث تعتمد الكثافة على طول فترة الحضانة (2-3 أسابيع، والتي تعتمد بدورها على درجة حرارة الماء) والحجم المستهدف الوصول اليه. وتتم عمليات التسميد مرة كل من 4 – 5 أيام بكميات تتراوح من 1500-3000 كيلوجرام للهكتار من السماد الحيواني أو السماد الأخضر، إعتماداً على معدل خصوبة الماء. ويمكن إستخدام حليب فول الصويا كعليقة وكذلك كمخصب عضوى، وذلك كبديل للمخصبات العضوية خلال فترة الحضانة؛ وعادة ما يستخدم من 3-5 كيلوجرام (فول صويا جاف) لكل 100000 سمكة يوميا. وإن كان إستعمال فول الصويا يزيد من تكاليف الإنتاج إلا أنه طريقة سهلة للمعالجة. وبداية من اليوم الخامس من نقل الزريعة يجب إستخدام معجون كعكة فول الصويا أو النواتج العرضية الأخرى من معالجة الحبوب بمعدل 1.5-2.5 كيلوجرام لكل 100000 سمكة يوميا. ووتتراوح نسب البقاء الطبيعية في أحواض الحضانة بين 70-80 % وقد تصل لأكثر من 90 % تحت الإدارة الجيدة.

وتصل الزريعة عادة إلى حجم 30 مليمتر تقريباً بعد من 2-3 أسابيع. وفى الصين يعرف هذا الحجم بأسم الأصبعيات الصيفية. ويجب الحرص خلال جمع تلك الإصبعيات من أحواض التحضين ونقلها إلى أحواض الإصبعيات من خلال أقلمتها لعدة ساعات فى الشباك لتتحمل ظروف النقل فى كثافات عالية.

تربية الاصبعيات

لا تكون الإصبعيات الصيفية مناسبة للنقل مباشرة إلى أحواض التربية ولكن يجب أن يتم تربيتها اولاً لتصل إلى حجم أكبر (6 – 7 سنتيمتر أو أكبر). ويمكن تربية الإصبعيات بطريقتين مختلفتين:

  1. لإنتاج أسماك يمكن أن تصل إلى الحجم التسويقى خلال السنة الأولى، يتم وضع الإصبعيات الصيفية فى أحواض التربية بكثافات تتراوح بين 90000-120000 فى الهكتار. ستصل تلك الإصبعيات إلى طول حوالى 6 سنتيمتر بعد شهر واحد حيث يمكن نقلها لأحوض التربية ليمكن تسويقها خلال عام واحد (سمك دورة عام واحد).
  2. كما يمكن تربية مبروك الدوع فى أحواض الإصبعيات لنهاية العام وهذا تقليد متبع، وفي هذه الحالة تكون كثافة التخزين 150000-300000 فى الهكتار. ويمكن أن تصل السمكة لطول 10 سنتيمتر (25 جرام) أو أحيانا أكثر عند نهاية فترة تربية الإصبعيات. وتتراوح نسبة البقاء فى هذه الحالة بين 80-90 %. وفي باديء الأمر، تعتمد الاصبعيات على الغذاء الطبيعى مع إضافة حليب فول الصويا أو المخصبات. وفيما بعد، وللحصول على معدل نمو مثالى، تستخدم علائق تجارية إضافية (معجون كسب فول الصويا، كسب بذرة اللفت، نخالة حنطة، الخ.). تستخدم هذه الإصبعيات فى إمداد أحواض التربية خلال العام التالى لإتمام دورة التربية فى سنتين، الأمر الذي يحقق حجم تسويقى أكبر وقيمة أعلى عن الأسماك المنتجة فى دورة عام واحد.

طرق التربية

يعد أسلوب الإستزراع المتعدد لمبروك الدوع فى الأحواض والمسيجات وفى حقول الأرز هى أكثر الأساليب شيوعاً. وسمكة مبروك الدوع سمكة قاعية نموها بطئ وإنتاجيتها محدودة نسبياً.

نظام الإستزراع المختلط فى أحواض ومسيجات (شبة المكثف إلى المكثف).

في هذا النظام يتم إستزراع مبروك الدوع كمنتج أساسى أو ثانوى مع أسماك المبروك الأخرى. وعندما يربى مبروك الدوع كمنتج أساسى تكون كثافات التربية بين 22500-30000 فى الهكتار لأسماك يترواح وزنها بين 25-50 جرام للسمكة. كما يتم وضع أسماك المبروك الفضى والمبروك كبير الرأس كمنتج ثانوى. وعادة ما تصل الأسماك بعد عام من التربية إلى وزن 150-400 جرام بجملة إنتاج تصل إلى 4000-6000 كيلوجرام للهكتار. ويصل إنتاج الأسماك الثانوية إلى 3000-4500 كيلوجرام للهكتار، مما يعطي معدل إنتاج كلي يصل إلى 6000-10000 كيلوجرام للهكتار.
وعند تربية أسماك مبروك الدوع كمنتج أساسى يتم تغذية الأسماك بشكل أساسى على العلائق التجارية حيث أن الدوع سمكة رمية تتغذى على الغذاء الطبيعى بجانب العلائق التجارية. وقد صارت العلائق المضغوطة فى شكل حبيبات واسعة الاستخدام عند إستزراع مبروك الدوع كمنتج رئيسى. وتتكون العلائق المضغوطة من المنتجات الثانوية لعمليات إستخلاص الزيوت (كسب فول الصويا) كمصدر رئيسى للبروتين، وكذلك نواتج تصنيع الحبوب (نخالة، رجيع). ويتم إضافة كمية محدودة من البروتين الحيوانى لتلك العلائق ( أقل من 10 % مسحوق سمك)، ولهذا، فتلك العلائق منخفضة التكلفة. ويمكن أن تساهم عمليات التسميد فى تقليل كميات العلائق المستخدمة حيث أنها تساهم فى زيادة كمية الغذاء الطبيعى.

ويمكن تربية مبروك الدوع كمنتج ثانوى، وفى هذه الحالة عادة ما تتراوح كثافات التربية بين 1500 – 1800 سمكة فى الهكتار لأسماك بحجم 7 – 10 سنتيمتر. وفى النهاية يمكن أن تصل أسماك مبروك الدوع لوزن 300 جرام ويمكن أن يصل إجمالى الإنتاج إلى 40 – 900 كيلوجرام للهكتار، والذى غالباً ما يمثل من 5 – 10 % من جملة الإنتاج. وعند إستزراع مبروك الدوع كمنتج ثانوى لا يتطلب تجهيزات غذائية خاصة. ويمكن ايضاً إستزراع مبروك الدوع كمنتج ثانوى فى المسيجات فى مياة البحيرات الضحلة بنفس كثافات التربية ومعدلات الإنتاج للإستزراع فى الأحواض.

الإستزراع الموسع فى حقول الأرز


يصلح مبروك الدوع ايضاً للإستزراع فى حقول الأرز بكثافات تربية تصل إلى 750 – 1500 لكل هكتار. وتتغذى الأسماك أساساً على الغذاء الطبيعى المتوفر. ويمكن أن يصل الإنتاج إلى 300 – 450 كيلوجرام لكل هكتار. ويعد هذا الإسلوب من الإستزراع مفيد ايضاً لزراعة الأرز كطريقة لمقاومة الآفات وحرث الأرض.

نظم الحصاد

حيث أن أسماك مبروك الدوع أسماك قاعية لذا يصعب جمعها دون صرف الماء من الأحواض بصورة كاملة. ويتم جمع المحصول أولاً بإستخدام الشباك عند مستوى منخفض لمنسوب الماء، ثم يتم الجمع الكامل للمحصول بعد صرف الماء من الحوض. ويتم عمل حصاد إختيارى فى بعض المزارع لموازنة التسويق وذلك من خلال الصيد بشباك الطراحات.

التصنيع والتداول

يتم بيع المحصول الكلى لإستزراع مبروك الدوع حى طازج. ويقوم الصيادين التقلييدين بتجفيف وتمليح الأسماك التى يتم إصطيادها من المسطحات المائية الطبيعية (أنهار و بحيرات)

تكاليف الإنتاج

تتفاوت تكاليف الإنتاج تبعاً لنظام الإستزراع المستخدم ولكنها عادة ما تكون أقل من 0.7 دولار أمريكى للكيلوجرام.

 

إعداد/ أمانى إسماعيل

allfish

أمانى إسماعيل

ساحة النقاش

allfish
موقع خاص لأمانى إسماعيل »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

1,433,105