الإحصاءات

إحصائيات الانتاج العالمى للفش المستزرع
(FAO Fishery Statistic)

كان الإنتاج العالمي لمبروك الدوع المستزرع 2977 طن في عام 1950 ووصل إلى 1702778 طن عام 2002، بزيادة أكثر من 572 ضعفاً خلال 52 عام. ويأتى مبروك الدوع فى المرتبة السادسة ضمن كل الأسماك التى تستزرع فى الماء العذب عالميا، حيث يساهم بنسة 7.4 % من جملة إنتاج أسماك الماء العذب المستزرعة عالمياً في 2002. وكانت أغلب عمليات التوسع فى إستزراع هذا النوع في الصين حيث بلغ متوسط معدل النمو السنوي بين عامى 1993 و 2002 21.6 % فى السنة. وكان التوسع فى إنتاج هذا النوع أبطأ بكثير، بسبب الصغر النسبى لحجم الأشواك الداخلة فى العضلات وكبر عددها، الأمر الذي يقلل إقبال المستهلكين على تلك السمكة فى العديد من البلدان. وتعد تايوان منتجا مهماً حيث أبقت على إنتاجها السنوي فوق 3000 طن فى السنة في أوائل الثمانينات (وبلغ ذروته عام 1981 مسجلاً 3764 طن)، لكن الإنتاج تذبذب بشدة خلال الفترة من عام 1997 وحتى عام 2002 حيت تراوح بين 2000-2500 طن فى العام. ويعد إنتاج هذا النوع فى اليابان، والتى لها تاريخ طويل فى إستزراعه، أقل بكثير الآن مما كان عليه في أواخر الستّينات.

كانت القيمة الإجمالية لمبروك الدوع المستزرع عالمياً 1.20 مليار دولار أمريكي في 2002، بمعدل زيادة سنوية 15.4% فى السنة. وقد يبدو هذا المعدل فى التوسع فى القيمة بطيئاً ويرجع ذلك بشكل رئيسى إلى تخفيض العملة الصينية ضدّ الدولار الأمريكي

السوق والتجارة

يتم في الوقت الحاضر إستهلاك مبروك الدوع محلياً (فى الصين)، حيث يتم إستهلاكه طازجاً. لذا، فيتم تسويق كل إنتاج الإستزراع تقريباً حياً أو طازجاً بدون عمليات تصنيع، فيما عدا كميات قليلة من الإنتاج الطبيعى لهذا النوع التى يتم تجفيفها أو تمليحها. وسعر مبروك الدوع معتدل مما يجعله مقبول لذوى الدخول المتوسطة والمحدودة. وقد تدهور المتوسط العالمى لقيمة مبروك الدوع في السنوات الـعشر الأخيرة طبقا لبيانات منظمة الأغذية والزراعة؛ حيث وصلت قيمتة فى2002 إلى0.704 دولار أمريكي للكيلوجرام فقط. وتوجد فجوة كبيرة بين هذا الرقم وسعر البيع بسوق التجزئة، حيث تراوح السعر فى السنوات الأخيرة بين 0.90-1.30 دولار أمريكي للكيلوجرام. ولا توجد إيه إجراءات للسيطرة على تسويق مبروك الدوع حيث تخضع أساسا للإستهلاك المحلي.

الوضع والاتجاهات

يتم إستزراع مبروك الدوع فى الصين منذ ألفى سنة تقريباً. ومع ذلك لم ينظر إليه على أنه من الأنواع الهامة نظراً لتوافره فى المصادر الطبيعية وكذلك لمعدلات نموه المنخفضة تسبياً. وقد كانت جهود تطوير أساليب أستزراعه والدراسات المرتبطة بذلك محدودة للغاية قبل منتصف الثمانينات؛ و منذ ذلك الحين بذلت جهود أكثر في البحث والتطوير نظراً للموقع الهام الذى إتخذه هذا النوع فى نظام الإستزراع السمكى بالصين. وقد كانت الأولوية لتحسين معدلات النمو. كما أحرز تقدماً جوهرياً فى أساليب تطبيق التزاوج المختلط حيث تم الحصول على العديد من السلالات المحسنة بإستخدام هذه التقنية بإستخدام نوعيات مختلفة من إناث Carassius carassius gibelio مع ذكور المبروك العادى، والذى عادة ما ينتج معدلات نمو أعلى بـ 30-40 % عن معدلات نمو الأباء وأعلى بضعفين إلى ثلاثة أضعاف عن نمو الأنواع الأخرى من مبروك الدوع. ومؤخراً طورت بنجاح تقنية انتاج الأسماك ثلاثية المجموعات الكروموزومية بالتزاوج المختلط والتى لم تؤدى فقط إلى إرتفاع معدلات النمو ولكن تستبعد إمكانية تلويث المخزونات الطبيعية للأسماك بالسمك المحور وراثيا حيث تكون هذه الأسماك عقيمة.

وكما ظهر مما تقدم، فإن إنتاج كل من تايوان واليابان قد تدهور فى الفترة الأخيرة. وقد يعزى ذلك إلى التغييرات في طلب المستهلكين. وعلى الرغم من المذاق اللذيذ وقوام اللحم الرقيق لأسماك مبروك الدوع إلا أنه يحتوي على كمية كبيرة من الأشواك الممتدة فى العضلات الرقيقة، والذى قد يحد من قبول المستهلكين الجدد له. ويمكن أن يخفف إنتاج أسماك أكبر (حوالي 500 جرام) من هذه المشكلة بشكل كبير.

وقد ركزت عدد من الأبحاث الأخرى على دراسة السيطرة على الأمراض الهامة التى تصيب مبروك الدوع. وكانت أفضل الأمراض التى تم دراستها تسمم الدم البكتيرى حيث تمت دراسة الطرق الوقائية والعلاجية دراسة وافية. ومازالت دراسات التغذية وتطوير العلائق محدودة وإن كانت العلائق المضغوطة أكثر إستخداماً فى الإستزراع المكثف.

ويعد سمك مبروك الدوع من الأسماك المفضلة فى كثير من أجزاء الصين، بسبب نوعية لحمه الجيدة بالإضافة إلى قيمته الغذائية العالية. وقد أدى التحسين الوراثي لرفع معدلات النمو بشكل كبير وكذلك حسن حجم التسويق. وقد جعل ذلك مبروك الدوع أكثر منافسة للأنواع الأخرى وأكثر قبولاً من قبل المستهلكين. لذا تعد فرص زيادة إنتاجه في الصين إيجابية جدا؛ ويعد التوسع السريع في الإنتاج في السنوات الأخيرة خير دليل على ذلك. ومع ذلك قد تكون الصورة مختلفة في دول أخرى. وتعد أهم نقاط ضعف هذا النوع العدد الكبير للأشواك الممتدة فى العضلات، الأمر الذى يجعل تناولة صعباً من قبل الأفراد الذين لم يعتادوا على ذلك. وعلية، فمن غير المحتمل زيادة إنتاجة بسرعة خارج الصين فى العهد القريب أو أن يصبح مبروك الدوع منتج هاماً فى الأسواق العالمية.

موضوعات أساسية

مبروك الدوع سمكة رمية مناسبة جداً للإستزراع كمنتج ثانوى فى أنظمة الإستزراع المختلط فى الأحواض والمسيجات. كما أنه يصلح للإستزراع فى حقول الأرز. وفى هذا الصدد لا يتطلب مبروك الدوع أى تجهيزات تغذية خاصة وليس له تأثير سلبي على البيئة أو الأسماك الآخرى. ومع ذلك، تعتمد أساليب إستزراعة المكثفة كمنتج رئيسى على العلائق المضغوطة فى صورة حبيبات. وقد يسبب تراكم الإخراج والمخلفات اثاراً سلبية على البيئة المائية. بالإضافة إلى ذلك، قد تؤثر السلالات المحسنة وراثياً على صفات الأنواع الطبيعية حيث يمكن لها أن تتكاثر طبيعياً فى المسطحات المائية المختلفة فى المياة الداخلية.

ممارسات الاستزراع

يوجد على الأقل ثلاث قضايا من الضروري أن تعالج عند النظر إلى ممارسات الإستزراع السمكى المسؤولة لإستزراع مبروك الدوع:

  1. قد يؤدى التزايد المستمر لإستخدام أسماك مبروك الدوع المحسنة وراثياً لتأثيرات هامة على التنوع البيولوجى لهذا النوع فى المسطحات المائية الطبيعية في الصين وفي أماكن آخرى. ولهذا النوع القدرة على السباحة بشدة ضد التيار ويمكن أن يهرب بسهولة من المزارع السمكية. ويمكن أن يتكاثر ويضع البيض في كل المسطحات المائية الداخلية. الأمر الذى يسمح بإمكانية تكاثر أسماك مبروك الدوع المحورة وراثيا مع المخزونات الطبيعية. وقد يؤدى هذا إلى تأثر الصفات الوراثية والتنوع البيولوجى لهذا النوع. لذا يجب أن يؤخذ فى الإعتبار السيطرة على إنتشار مبروك الدوع المحور وراثيا. وقد يشكل الإستخدام لتقنية الثلاثية الكروموزومات بالتزاوج المختلط والتى تمارس حديثاً فرصة لحل هذه المشكلة.
  2. يمثل إستخدام المضادات الحيوية والأدوية للسيطرة على الأمراض الموضوع الثانى. وبالمقارنة بالأنواع المستزرعة الأخرى، مبروك الدوع يقاوم الأمراض كما أنه يتحمل ظروف بيئية متفاوته. ولا تعد الأمراض مشكلة هامة عند إستزراع مبروك الدوع كمنتج ثانوى فى نظم الإستزراع شبة المكثف المختلط. وعلى اية حال، أصبح الإستزراع المكثف بالنظام المنفرد لمبروك الدوع أكثر شعبية وإنتشاراً في بعض مناطق الصين، حيث تتميز بكثافات تخزينية عالية ونظم تغذية مكثفة. وهذا يزيد فرصة الإصابات الجرثومية والأمراض الطفيلية؛ وبالتبعية زيادة إستخدام المضادات الحيوية والمواد الكيمياوية. وقد يكون لهذا الأمر بالتبعية تأثيراً على المستهلكين. لذا يجب بذل الجهود لإتباع مستويات تخزين معقولة وأساليب تغذية ونوعيات علائق ممتازة وأساليب إدارة مياة جيدة لتقليل ظهور الأمراض. ويجب المراقبة الصارمة للإجراءات الحكومية عندما يتعلق الأمر يإستخدام الأدوية والكيماويات.
  3. الموضوع الثالث هو تأثيرات نظم الإستزراع المكثف فى الأحواض. فبالزيادة المطردة فى إستعمال العلائق المصنعة يتراكم الغذاء الغير مستعمل والنفايات الأخرى تدريجياً ويتم صرف الماء المحمل بمستويات عالية من المواد العضوية والكيماويات فى المسطحات المائية فى نهاية عملية الإستزراع الأمر الذى قد يؤدى إلى تأثير سلبي على البيئة. ويوصى إلى حد بعيد بإستخدام كثافات تربية معقولة وإدارة متكاملة للمزارع وإدارة جيدة وحذرة لأساليب التغذية لتقليل التأثيرات البيئية.

إعداد/ أمانى إسماعيل

allfish

أمانى إسماعيل

ساحة النقاش

allfish
موقع خاص لأمانى إسماعيل »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

1,441,032