الإحصاءات

إحصائيات الانتاج العالمى للفش المستزرع
(FAO Fishery Statistic)

شكل المبروك الشائع حوالى 14% من جملة إنتاج الاستزراع العالمى فى المياه العذبة فى عام 2002(3202561 طن). وقد تزايد متوسط الانتاج العالمى من المبروك الشائع بمعدل 9.5% سنويا فى الفترة من 1985 (681319 طن) و 2002. وقد كان معدل الزيادة فى العقد الأخير (1993-2002) بحوالى 10.4% فى السنة. وكان هذا المعدل فى الزيادة أعلى مما شهده معدل المبروك العاشب المستزرع (10.1% سنويا)، والمبروك الفضى (8.8% سنويا)، والمبروك كبير الرأس (7.2% سنويا) ولكن أقل من البلطى (المشط) (11.8%) خلال نفس العقد. وفى 2002، كانت أهم مناطق إنتاج المبروك فى العالم كالتالى، أسيا (حوالى 93%) وأوروبا (4.5%). وكان إنتاج المبروك الشائع فى أوروبا 144602 طن فى 2002. ويمثل هذا إنخفاضا واضحا عن قمة الإنتاج المحققة فى 1990 والتى بلغت 402 ألف طن، وقد نتج هذا الإنخفاض عن التغيرات التى حدثت فى شرق أوروبا. إلا أن إنتاج أوروبا قد بدء،فيما يبدو، فى الزيادة مرة أخرى؛ خلال الفترة من 1993-2002 حيث كان 125274 طن فى 1997.وطبقا لبيانات منظمة الأغذية والزراعة، فإن سعر وحدة المبروك الشائع المستزرع إنخفضت من 1.43 دولار أمريكى للكيلوجرام فى 1993 إلى 0.92 دولار/كجم فى 2002. وقد يرجع هذا الإنخفاض إلى إنخفاض قيمة اليوان خلال هذه الفترة فى الصين، حيث يتم إنتاج الكم الأكبر (70% فى 2002).

السوق والتجارة

توضح البيانات الاحصائية أن إنتاج المبروك الشائع قد شارف بلوغ حدوده القصوى. إلا أن المبروك الشائع سيظل نوع هام فى المناطق التى ينتج فيها تقليديا. والجزء الأكبر من المبروك يستهلك محليا. وطبقا لنتائج محاولات عديدة أجريت على تصنيع المبروك الشائع فى أوروبا، تبين أن الطلب فى السوق على المبروك الحى أو الطازج المشفى. ولم يؤدى تصنيع المبروك إلى زيادة كبيرة فى سعره، لذا فلا يتوقع أن يتحقق طلب أكبر على المبروك المجهز فى الأسواق. ويبلغ حجم التجارة حوالى 24 ألف طن من المبروك الحى، الطازج/المبرد، المشفى أو المجمد (من كل الأنواع) فى السوق الأوروبى (بما فى ذلك ما يستورد أو يصدر). وتعتبر النمسا وجمهورية التشيك وكرواتيا وليتوانيا أهم الدول المصدرة. وكانت أهم الدول المستوردة فى عام 2002، النمسا وألمانيا والمجر وبولندا. وكان الإتجار فى المبروك فى باقى أنحاء العالم، بما فيها الإقليم المنتج الرئيسى (أسيا)، محدود للغاية (39 ألف طن/سنة فى 2002).وقد بدء الإنتاج الحيوى للمبروك فى بعض المناطق. وقد تؤدى نظم علامات الجودة والتركيز على حقيقة أن المبروك ينتج فى نظم صديقة للبيئة مثل التربية الموسعة وشبه المكثفة من تقبل المبروك الشائع من مجموعات معينة من المستهلكين.ومن الممكن ملاحظة حدوث تغيير فى الهدف الرئيسى من إنتاج المبروك فى أوروبا. ففى الماضى، كان السوق يطلب الأسماك بالدرجة الأساسية للأستهلاك. وفى الفترات الأخيرة، فإن أعداد كبيرة من المبروك المنتج من الاستزراع المائى يتم وضعها فى المسطحات الطبيعية وبحيرات السدود لاستخدامه لرياضة صيد الهواه. وحيث أن هواة الصيد يفضلون الأسماك التى تقاوم عند الصيد، لذا فهم يفضلون المبروك البرى عن الداجن أو الهجن من البرى والداجن. والمبروك البرى مطلوب أيضا لدعم القطعان فى المسطحات الطبيعية، لإعادة تأهيل تجمعاتها الحيوانية الطبيعية.

الوضع والاتجاهات

نظرا لما لهذا النوع من أهمية واضحة للاستزراع السمكى فى المياه العذبة، فقد تم خلال العقود الماضية دراسة العديد من خواصه العضوية، والوراثية وتغذيته وامراضه. كما تم دراسة دور المبروك الشائع فى المنظومة البيئية للمياه العذبة، وتقنيات إكثاره وتربيته التى تناسب الظروف المناخية المختلفة ومستويات الكثافة المتفاوتة.وتشمل الواجبات المستقبلية الآتى:

  • إدخال/تكييف تقنيات مثلى للظروف المناخية المختلفة، وللبيئات والظروف الإقتصادية والإجتماعية، وتعميم التطبيقات الصديقة للبيئة فى نظم الاستزراع المزدوج أو المتعدد فى مناطق تربية المبروك التقليدية.
  • قد يساعد تطبيق نظام إستغلال الأراضى بتبادل الزراعة النباتية مع الاستزراع المائى للمبروك فى التخلص من الآثار السلبية على البيئة الناتجة من الزراعة النباتية الكثيفة فى العديد من الأماكن. وقد يصلح هذا النظام أيضا لغسيل التربة الملحية.
  • الممارسات ذات التوجهات المعنية بالأبحاث الوراثية مطلوب استمرارها لاستحداث نظم إكثار يعتمد عليها. ويجب تأسيس جمعيات للمربين، إعتمادا على الأبحاث الوراثية، للحفاظ على سلالات أصيلة فى الأقاليم الجغرافية والمناخية المختلفة، لتحاشى تزاوج الأخوة والتزاوج الداخلى. وتساعد الشبكة الدولية للوراثة فى الاستزراع المائى(INGA)، التى ينظمها المركز الدولى للأسماك، فى تنفيذ الواجبات المشار إليها فى مناطق جنوب شرقى أسيا وشرق أوروبا. ومن بين أهداف البرنامج الوراثى زيادة مقاومة المبروك للأمراض باستنباط سلالات أو هجن مقاومة.
  • يتطلب كل من التغيرات السلبية فى البيئة الطبيعية والتكثيف فى إنتاج المبروك فى عدة مناطق، والتوسع فى نقل المبروك الشائع وغيره من أنواع المبروك بين الأقاليم المختلفة، وحظر استخدام العديد من العقاقير التقليدية (مبيدات الفطريات، المضادات الحيوية ومبيدات الحشرات) يتطلب كل ذلك تكثيف الأبحاث حول أمراض الأسماك. ومن مجالات الأبحاث المثيرة للأهتمام مجال تطوير منبهات المقاومة، لزيادة المقاومة الطبيعية للأسماك. ويبدو أن إنتاج اللقاحات من الحلول الواعدة لتحاشى استخدام المضادات الحيوية.ويؤدى التطور والاستخدام الموسع للقاحات المضادة للأمراض الفيروسية دور رئيسى فى السيطرة على الأمراض الفيروسية التقليدية، مثل افيروس الربيعى، وجدرى المبروك وتآكل الخياشيم الفيروسى. وقد كان من المهم أيضا الاستخدام الموسع للقاح المضاد لإلتهاب الكلى الفيروسى للمبروك (KHV) و فيروس تآكل الخياشيم (CNGNV) أهمية كبيرة فى المناطق المصابة أو المهددة. ومن الضرورى أيضا استحداث أدوات للتشخيص السريع للعدوى البكتيرية والفيروسية. كما يجب دوام اليقظة فيما يتعلق بالإصابات الطفيلية. ويجب أيضا استمرار الأبحاث المتعلقة بالفهم الأفضل للعوامل المسبقة البيئية والفنية التى قد تجعل الأسماك أقل مقاومة والمسببات المرضية أكثر فعالية.

موضوعات أساسية

إن تأثير الاستزراع الموسع للمبروك على البيئة غير محسوس أو قد يكون إيجابى، حيث يساعد المبروك فى المحافظة على تهوية تربة القاع. ويعتمد التأثير البيئى للاستزراع شبه المكثف على درجة كثافة الإنتاج، وخواص المياه فى المناطق المستقبلة. ومن الممكن أن يكون تراكم الغرين عاليا للغاية فى النظم المتكاملة. ويوفر الاستخدام المتبادل للأرض لإنتاج الأسماك والحشائش والبط والبرسيم والأرز أكثر صور الأنشطة الصديقة للبيئة لممارسة الاستزراع المائى والزراعة. ويختلف تأثير نظم الاستزراع المكثف (الصناعى) على البيئة حسب كفائة نظم معالجة المخلفات.وقد يؤدى المعدل العالى لنشر المبروك فى المياه الطبيعية وإدخال الأنواع الغير محلية إلى أثار سلبية. فتجمعات النباتات المائية قد تتعرض للتدمير نتيجة لكثافة العكارة وكشف جذور النباتات. وقد يؤدى المبروك بتأثيره على مناطق تفريخ الأسماك المحبة للنباتات إلى خفض التنوع الحيوى فى المسطحات المائية الطبيعية.

ممارسات الاستزراع

هناك العديد من طرق إنتاج المبروك، لذا فمن السهل إختيار وسائل الإنتاج التى تتماشى مع المادة التاسعة من مدونة السلوك الرشيد للانتاج السمكى. وتعتبر النظم الموسعة المعتمدة على الأعلاف التكميلية والنظم شبه المكثفة لإنتاج المبروك أكثر التقنيات تطبيقا، وهى تقنيات تعد من الممارسات الصديقة للبيئة لإنتاج البروتين الحيوانى. ومن الممكن التأكيد على الممارسات المسئولة للاستزراع على المستوى الانتاجى (المادة 9.4 مدونة السلوك) بالالتزام بمنظومة مشددة لقواعد الترخيص، يتم من خلالها الأخذفى الاعتبار بمتطلبات الحماية البيئية والايكولوجية.ويساعد تأسيس جمعيات مربى المبروك التى تحفظ وتكثر من السلالات النقية للمبروك الشائع عن طريق مجموعات من المربين فى مفرخات مرخصة؛ يتم عليها مراقبة مستمرة للجدوى طبقا لمعايير إختبار السلالات؛ ومساعدة المزارع على تربية السلالات النقية، يساعد فى الاحتفاظ بعشائر المبروك من المناطق المختلفة، بما فى ذلك عشائر المبروك البرية فى المياه الطبيعية، ويطبق هذا النظام جمعية منتجى الأسماك المجرية.وتساعد برامج مقاومة الأمراض التى تعتمد على الأطباء البيطريين المحليين والمؤسسات الحكومية فى زيادة الانتاج الآمن بإقلال تأثير الأمراض التى تصيب الأسماك المستزرعة على الأسماك الطبيعية، وبالمساعدة فى الحد من استخدام الكيماويات والعقاقير والمضادات الحيوية.ويؤدى إدخال برامج مراقبة الجودة، المبنية على العلامات/المنشأ للمنتج، وتقديم الدعم لإنتاج المنتجات العضوية بزيادة تطبيق التقنيات صديقة البيئة، وتحسين سبل الحصول على أعلاف أسماك جيدة.

إعداد/ أمانى إسماعيل

allfish

أمانى إسماعيل

ساحة النقاش

allfish
موقع خاص لأمانى إسماعيل »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

1,441,027