حقائق في عمليات تفريخ الدواجن
المفقس : بداية النجاح لتربية الدواجن
يعتبر المفقس الوصلة الذهبية بين حقول الأمهات المنتجة لبيض التفقيس وبين حقول التربية سواء لصيصان اللحم أو صيصان البياض .
فالمفقس هو المصنع المخصص لإنتاج الصيصان الصحيحة والحيوية القادرة على ترجمة قدراتها الوراثية لتعطي أعلى المعدلات من اللحم بالنسبة لإنتاج اللحم وأعلى معدلات بيض التفقيس وبيض المائدة بالنسبة لأمهات الفروج والفرخات البياضة .
وقد ثبت علمياً وعملياً بأن النجاح يبدأ من المفقس وان بعض الأخطاء الإدارية بالمفقس التي لا يمكن تصحيحها تؤثر على صحة الطيور ومناعتها ضد الأمراض وطبيعة أدائها الإنتاجي في المستقبل .
وهنا اذكر حقيقتين علميتين :
الحقيقة الأولى : أن بيضة التفقيس التي بوزن 60 جم بإمكانها أن تنتج صوص بوزن 42 جم عند توفير الظروف المثالية للتفقيس وان نفس البيضة تعطي صوص بوزن 21 جم عند تعرض البيضة إلى تذبذب بدرجات الحرارة والرطوبة داخل المفقس .
إن هذا الفارق بوزن الصوص والذي يقدر بـ 21 جم لنفس البيضة ذو أثر هام على الصحة والأداء المستقبلي لهذا الصوص .
فقد ثبت علمياً بان كل 1 جم نقص بالصوص يترجم إلى نقص بالوزن الحي عند البيع بعمر 43 يوم .
الحقيقة الثانية : أنه سابقاً كان يسوق الفروج بعمر 75 يوم أما الآن فيسوق الفروج بعمر 43 يوم كانت فترة الفقس تشكل حوالي 20% من عمر الفروج ككل أي وجوده بالمفقس .
أما الآن فإن وجود الصوص بالمفقس يبقى 50% أي نصف عمر الفروج ككل , ارتفاع نسبة وجود الصيصان منذ وضعها بيضة حتى تصبح صوص , يجـب الاهتمام الزائد بها لأنها تقضي وأكثر من 33 % من حياتها بالمفقس والباقي بالهنكار , بينما في السابق ذكرنا يقضي الصوص 20% من حياته في المفقس .
لأجل الحصول على مواصفات جيدة للصيصان لا بد من الحصول على بيض تفقيس من حقول موثوقة ولا بد من تفقيس هذا البيض في مفاقس تتبع الأسس العلمية في النظافة والتطهير .
إن الخطأ في هاتين النقطتين سوف يتحمله المربي أثناء فترة التربية الذي سوف ينعكس على صحة الفراخ وأدائها المستقبلي
ساحة النقاش