عالم السياسة الإخباري .. ياسر حماد
دافوس ليس لنا إنما علينا !!
"مؤتمر دافوس الاقتصادي" – الأردن / البحر الميت
رغم أنه لم يكن مؤتمر يخص الدول العربية واقتصادهم وحدهم؟ إلا أنه جمع العالم باتساعه ، وبالأخص العدو اللدود (اليهود) والمحتل المغتصب لدولة فلسطين والمنتهك لحرمات مقدساته الإسلامية ليل نهار ، ومن دون رفض واستنكار وردع عربي حقيقي !
والذي ظهر حاليا وسابقا ، أن العالم الغربي ما زال يروج لدولة إسرائيل اقتصاديا وثقافيا وتطبيعاً من خلال السلام مع العرب بشكل عام ، والفلسطينيين بشكل خاص؟ والأهم من كل هذا أن الأنظمة العربية الحاضنة لهذه الفكرة (السلام والتطبيع) ، هي هي نفسها لم تتغير ، وربما ازدادت عددا واهتماما !
في النهاية ... ما زلنا نشاهد ونتلمس أن اليهود هم المفاوض الأقوى في كل شيء ، وذلك لأنهم لا يرون في العرب إلا الضعف والهوان! ونجد أيضاً أن الدول العربية وأنظمتها يبحثون على أمنهم الخاص ، ومن ثم أمن بلادهم الاقتصادي والسياسي ، وذلك من خلال اليهود وقوتهم المزعومة ، بأنهم من أكبر دول العالم اقتصاديا ، وأيضا من أكبر دول العالم تسليحا وتصديرا للسلاح ، وأنها الطفلة المدللة لأكثر دول أوروبا وأمريكيا ، والفتاة المراهقة لأغلب الأنظمة العربية الفاسدة ، والمدعومة بشكل قوي وظاهر معنوياً وسياسياً ودولياً !
ويبقى السؤال ... أين أمن وسلام الشعوب العربية واقتصادهم وسبل عيشهم ، من كل ما يحدث من انتهاك وهدم للأرض وبيت المواطن (الإنسان) ، وبيع عام لمؤسساته الخاصة والعامة (المواطن) ، وغلاء في المعيشة ، وانتهاك كرامته وحقوقه ، وفكرة إننا ما زلنا تحت السيطرة الأبدية للقروض الغير منتهية لـ صندوق النقد الدولي !
ومتى ندرك إن كل ما يحدث في أي مؤتمر إن كان دافوسا أو مدفوسا ، هو ما حدث سابقاً ، ويتكرر مجدداً ! طبعا لا شيء للعرب ، لإن دافوس ليس لنا إنما علينا !
يا ترى ... أين هو دعم الشعوب العربية ، وسلاح النفط الخليجي والعربي !!
ياسر حمّاد
27/5/2013