عالم السياسة الإخباري .. د. شفيق الربابعة
هل حقا نعبدُ أمريكا؟
هل حقا نعبد أمريكا؟ = وبقايا تحمد روسيّا
ونراقص (أوباما) علناً = ونُمجّد (بوشاً) حصريّا
ونقلّد ما يجري غرباً = قد صار حبيباً وديّا
في أمريكا مَثَلي الأعلى = قد كان لأمسٍ تركيّا
وأخي العربيْ قد عاداني= وكأني قردٌ جنيّا
مليارا وصلوا في عددٍ = ملكوا مردوداً نفطيّا
عرَبٌ تتصارع مع عرَبٍ = ومع الأعداء حميميّا
(ليفني) فَتَكتْ في هامات = بلقاء صُوّرَ جنسيّا
ولهذا ضاعت هبّات = و(النتن) سما بنهاريّا
(بيريزُ) تحدّى أمّتنا = وكذا (شاؤول) عتى غيّا
لم يأبهْ من كثرتنا أحدٌ = بل عادوا قومي دينيّا
صرنا نستجدي من ضعف = دول البلقان وكوريّا
نستجدي عونا من روما = قد كنت بديني عِلّيّا
عَرَبٌ وبخزيٍ عيشتهم = والفارس صار يهوديّا
الأقصى يصرخ من أسْرٍ = والقدس تئن كفى, هيّا
من يدري عن حال الأقصى = أو ما يجري في سوريّا
كم مليونا بات شريداً = وألُوفا نسْيا منسيّا
أطفال ضجّت من هَلَعٍ = والفعل لجُنْدك (راشيّا)
قتل تدمير أفزعني = ومجازر كثر فعليّا
يا ربّ كفانا إذلال = عُنْفٌ أمسى إجراميّا
ونفاخر إنّا إسلام = والرأس بدا عدوانيّا
لا يخشى من قتلي ظلما =والحال غدا مأساويّا
يكفينا ذلٌّ وهوانٌ = والفحش يُمارس يوميّا
والظلم ظلالا نحسبه = بفساد أضحى عصريّا
لنقود حراكا ملتهبا = ونرى تغييرا جذريا
نتعاضد في جوٍّ أخويٍّ = ويكون الرابط دينيّا
ويعود المجْد لساحتنا = ويُوحّد شعبي سلميا
يا رب أغثنا من ضعف = أو حُكْمٍ أمسى عرفيّا
وقوى الكفّار تداعبنا = بل تسخر منّا كليّا
ورؤوس القوم تماليهم = بل تدعم كثرا ماليّا
والشعب بجوع أو قهر = والذل تبدّى قوميّا
يا خالقنا يا مولانا = فارزقنا هدْيا روحيّا
ورجوعا عن فتن كُثْرٍ = ونعود لدينك فعليّا
ونحكّم شرعك في عيش = نعود إلى مرسيليّا
وامحق من عادى أقوامي = أو من ظلموا إنسانيّا
هل ذا حلم؟ أم ذا صعب؟ = يا خالقنا هيّا هيّا
ليعود العرْب كما كانوا = في أندلسٍ نورا حيّا
ونفاخر أنا قد عدنا = أسياد الأرض حقيقيّا
ننعي للدنيا كبوتنا = أو ذا صًلًفٍ عدوانيّا
لنعيد الغرب لإمرتنا = والشرق لركب أمانيّا
لا نركع إلاّ للّه = نحيا رَغداً إيمانيّا
******
11/5/2013