المتهم بحيازة أسلحة وملابس الجيش
كتب إبراهيم أحمد وبهجت أبو ضيف
<!-- AddThis Button BEGIN -->
<!-- AddThis Button END -->
نجحت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية فى إحباط محاولات بعض المخربين والبلطجية تعكير صفو الأمن، وإحداث الوقيعة بين رجال الشرطة والجيش والشعب خلال احتفالات عيد الثورة الأول، كما ساهمت اللجان الشعبية فى تأمين أقسام الشرطة، والتصدى لأى أعمال تخريبية فى ظل محاولات عناصر مجهولة لتحويل الاحتفالات إلى حالة من الانفلات الأمنى.
بدأت تلك الأحداث بنجاح الإدارة العامة لمباحث الجيزة فى القبض على عامل لاتهامه بحيازة 54 طلقة و2 نظارة مكبرة وجراب طبنجة وأفرول عسكرى ولفافة تحتوى على كمية من البارود، تستخدم فى تصنيع المفرقعات ببولاق الدكرور، وبمواجهته اعترف بحيازتها لاستخدامها فى أعمال التخريب خلال عيد الثورة، فتم إحالته إلى النيابة التى أمرت بحبسه على ذمة التحقيق.
كانت معلومات قد وردت للواء طارق الجزار نائب مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، تفيد حيازة "محمد.س" (24 سنة) عامل للأعيرة نارية وملابس ميرى، وبإخطار اللواء عابدين يوسف مساعد وزير الداخلية لأمن الجيزة أمر بسرعة القبض عليه، وبإعداد كمين له تمكن المقدم رجب غراب رئيس مباحث قسم شرطة بولاق الدكرور من ضبطه، وعثر بحوزته على 54 طلقة ولفافة تحتوى على كمية من البارود يتم استخدامها فى تصنيع المفرقعات، بالإضافة إلى 2 نظارة مكبرة وجراب طبنجة وأفرول عسكرى، وبمواجهته اعترف أمام العميد محمود فاروق مدير المباحث الجنائية بحيازته للمضبوطات بقصد استخدامها فى أعمال تخريبية خلال عيد الثورة، فحرر العقيد ساطع النعمانى نائب مأمور قسم بولاق الدكرور محضراً بالواقعة حمل رقم 2165، وأمر مدحت مكى رئيس نيابة بولاق الدكرور بحبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيق، وإرسال حرز الذخائر والبارود إلى المعمل الجنائى لفحصها، وإرسال حرز المهمات العسكرية للقوات المسلحة لبيان حقيقة كونها تابعة لها من عدمه.
كما رصدت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة، العديد من المعلومات التى توضح سعى البعض لمحاولة إحداث الشغب والفوضى بهدف زعزعة الأمن والاستقرار فى البلاد خلال الاحتفالات بالثورة، حيث شهدت العاصمة فجر اليوم واقعتين مختلفتين، الأولى كانت ببلاغ من أمين الشرطة "صالح إسماعيل عبد الخالق"، المعين خدمة بنقطة إطفاء مصر الجديدة، والذى أفاد بأنه أثناء تواجده بمكان خدمته فوجئ بقيام شخصين مجهولين يستقلان دراجة بخارية "بدون لوحات"، يلقيان زجاجة مولوتوف تجاه السيارة رقم "أ.ى.د.782"، والتابعة لإدارة الحماية المدنية، أثناء توقفها أمام النقطة، موضحاً أن الملوتوف ارتطم بالسيارة وسقطت الزجاجة على الأرض، وتم على الفور السيطرة عليها قبل أن تشتعل النيران فى السيارة، وفر المجهولان هاربين، فتم تحرير المحضر رقم 1552 لسنة 2012 جنح النزهة، وتم إحالته للنيابة لمباشرة التحقيق.
فيما كانت الواقعة الثانية بتلقى شرطة النجدة بلاغا صباح اليوم يفيد بنشوب حريق فى سيارة ترحيلات تابعة لقوات الأمن المركزى، أثناء تواجدها أمام أحد العقارات بشارع أبو سريع الغباشى بمنطقة عين شمس، فانتقل رجال المباحث وبصحبتهم قوات الإطفاء، وأمكن التوصل أن الحريق نشب بالسيارة رقم 14/1529 شرطة، والتابعة لقطاع المطار للأمن المركزى، وكان يقودها المجند "حمدان حامد عبد الغنى" (20 سنة)، من قوة ذات الجهة، ولم يستطع السائق تحديد مصدر إشعال النيران فى السيارة، حيث أوضح أنه فوجئ بالنيران تشتعل من السيارة أثناء قيادته لها فأسرع بالقفز منها، وتبين أن النيران أتت على جميع السيارة وتفحمت نهائيا، فتم تحرير المحضر رقم 875 لسنة 2012 إدارى القسم، وتم إخطار النيابة لتولى التحقيق.
وبعد ساعات من احتراق سيارة الأمن المركزى بعين شمس، نجحت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية، ظهر اليوم، فى القبض على المتهمين بإلقاء زجاجات الملوتوف على السيارة أثناء توقفها بالمنطقة.
واعترف بأنه اتفق مع آخرين على استغلال الاحتفال بالذكرى الأولى لثورة 25 يناير وإحداث أعمال تخريبية بالبلاد.
توصلت تحريات رجال مباحث القاهرة التى باشرها اللواء أسامة الصغير مدير مباحث العاصمة، أن وراء إحراق سيارة الأمن المركزى التى كان يستقلها المجند "حمدان .ح.ع" قائد سيارة شرطة "محمد" المقيم بعين شمس.
وعلى الفور تم استهدافه فى مأمورية، حيث تمكن رجال المباحث من ضبطه وتبين أنه "محمد.ج.ع" (25 سنة)، طالب، ويعمل نجار، وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة بالاشتراك مع آخرين، موضحا فى اعترافاته أمام اللواء محسن مراد مدير أمن القاهرة أنه اتفق مع الآخرين فيما بينهم على استغلال الاحتفال بالذكرى الأولى لثورة 25 يناير والقيام بأعمال سرقة وتخريب ضد أى منشأة شرطية، واستهداف أى مبان تابعة لجهاز الشرطة.
وأضاف المتهم فى اعترافاته أنهم أعدوا لذلك زجاجات مولوتوف لتنفيذ مخططهم، وكان أول ما فعلوه هو إلقاؤهم زجاجات داخل صندوق سيارة الأمن المركزى، قبل أن يفروا هاربين، فتم تحديد شخصية المتهمين الهاربين شركائه، وجار تكثيف الجهود لملاحقتهم وضبطهم قبل قيامهم بأى أعمال تخريبية بالبلاد، وتم تحرير محضر بالواقعة، وإحالته للنيابة لمباشرة التحقيق.
من جانبها أوضحت مديرية أمن القاهرة أن تلك الواقعتين تؤكدان بما لا يدع مجالا للشك أن هناك من يسعى إلى إحداث حالة من الفوضى وإحداث الشغب والتربص بأجهزة الشرطة، بقصد الوقيعة بين الشرطة والشعب، وأكدت مديرية أمن القاهرة أنها ستتصدى لأى محاولات لإثارة الشغب بكل قوة، ووفقا للقانون لحماية أمن الوطن، وأهابت بالمواطنين التحلى بأعلى درجات اليقظة والحذر، والتكاتف مع أجهزة الأمن لعبور هذه المرحلة الدقيقة، والوصول بالثورة إلى ما تبغيه من أهداف سامية تهدف إلى إعلاء شأن الوطن والمواطنين.
وقد ساهمت اللجان الشعبية فى تأمين أقسام الشرطة، وفرض كردونات أمنية لمنع وقوع أى أعمال تخريبية ضدها، حيث شهدت أقسام شرطة مديريتى أمن القاهرة والجيزة حالة من التنسيق بين أعضاء اللجان وضباط الشرطة، من بينها توجه ما يقرب من 200 عضو من أعضاء اللجان الشعبية منذ الصباح الباكر إلى قسم شرطة بولاق الدكرور لفرض كردون أمنى، والمساهمة فى تأمينه والتصدى لأى أعمال تخريبية من الخارجين عن القانون، وتقابل معهم العقيد ساطع النعمانى نائب مأمور قسم شرطة بولاق الدكرور والمقدم رجب غراب رئيس المباحث، ووجها الشكر لهم، واتفقوا على التنسيق فيما بينهم على تفعيل دورهم إذا تعرض مبنى القسم لأى أعمال شغب أو محاولة اقتحام.
يأتى هذا فى الوقت الذى تباشر فيه كافة أقسام شرطة مديريتى أمن القاهرة والجيزة عملها فى تحرير البلاغات الخاصة بالمواطنيين، والتحقيق فى الجرائم التى تتولى البحث بها دون أى توقف.
وصرح مصدر أمنى لـ "اليوم السابع" أن اللجان الشعبية نسقت مع مديريتى أمن القاهرة والجيزة للمساهمة فى تأمين أقسام الشرطة، وتم إعداد عدة أكمنة لضبط الخارجين عن القانون وحائزى الأسلحة النارية والبيضاء، ومن بحوزتهم ملابس شرطية وعسكرية لاستخدامها فى الإيقاع بين الشعب ورجال الشرطة والقوات المسلحة، كما تم إعداد عدة حملات أمنية قبل عيد الثورة لضبط الحالة الأمنية وقطع الطريق على البلطجية والمسجلين خطر، ومنعهم من ممارسة نشاطهم فى أعمال السرقة والبلطجة.
ساحة النقاش